مؤتمر الحاخامات يدين حظر المآذن ويخشى استهداف اليهود مستقبلا
عبر عدد من الحاخامات (رجال الدين) اليهود عن قلقهم من القرار السويسري الذي يقضي بحظر بناء المآذن، قائلين إن الهدف التالي في سويسرا ربما يكون الشعائر اليهودية.
وظهرت مخاوف رجال الدين اليهودي خلال مؤتمر للحاخامات الأوربيين عقد الخميس في العاصمة الروسية موسكو بمشاركة نحو 800 حاخام من أكثر من 40 دولة، عبر فيه مشاركون عن قلقهم من تنامي مشاعر العداء للأديان.
ونقلت وكالات أنباء عن فيليب كرمل مدير العلاقات الدولية في المؤتمر قوله إن "أي تحرك في اتجاه العداء للأجانب أو المشاعر القومية المتطرفة سيء بالنسبة لليهود.. نمو اليمين المتطرف يضفي شرعية على الآراء المعادية للأجانب."
ومطلع الأسبوع الجاري، قالت سويسرا إن نتائج الاستفتاء على اقتراح حظر بناء المآذن تشير إلى حصول الخطوة على دعم 57 في المائة من الأصوات، في مفاجأة غير متوقعة، حيث كانت معظم استطلاعات الرأي تشير إلى أن الناخبين سيعارضون الاقتراح، وإن بغالبية طفيفة.
وفي الفاتيكان، قال رئيس المجلس البابوي للمهاجرين، المونسنيور انتونيو ماريا فيليو، إنه متفق مع "الخط الذي تبناه الأساقفة السويسريون" الذين أعربوا عن"قلقهم العميق" لما وصفوه بأنه "ضربة قاسية للحرية الدينية وللاندماج بشكل عام."
وأكد المونسنيور فيليو مجدداً: "نحن المسيحيون لا يمكن أن نقبل منطق الاستبعاد، إذا كان أحد يريد أن يكون كاثوليكيا فيجب أن يكون منفتحاً على الآخرين."
وكان الأمين العام لمجلس الأساقفة السويسريين، المونسنيور فيليكس غمور، عبر في مقابلة إذاعية عن استياء الأساقفة السويسريين لموضوع حظر بناء المآذن في سويسرا.
وربط غمور بين هذا القرار والحكم الصادر عن المحكمة الأوروبية حول منع وضع الصلبان في إيطاليا "كلا الموقفين يقومان على أساس الاعتقاد الخاطئ بأن الدين ينبغي أن يكون مجرد مسألة خاصة، وبالنسبة للمسيحي فهذا غير ممكن.. علينا أن نفتح نقاشاً واضحاً، لأن المجتمع مضطرب، وهناك تناقض في كافة المجتمعات الأوروبية."