القذافي يهاجم المسيحية ويصف الكنائس بالوثنية ردا على حظر المآذن
أكد الرئيس الليبي معمر القذافي يوم السبت، اعتقاده بأن وضع المسيحية والكنائس في العالم الإسلامي، سيعاد النظر فيه خلال الفترة المقبلة
وذلك في أول رد ليبي مباشر، على
الاستفتاء الذي صوت فيه غالبية السويسريين، لصالح حظر مآذن المساجد على أراضيها.
وحذر القذافي، خلال حفل أقامته الجامعة الأسمرية للعلوم الإسلامية بمدينة زليطن، التي تبعد 170 كيلومتراً عن العاصمة طرابلس، لتكريمه بمنحه شهادة الدكتوراه الفخرية في الدعوة والثقافة الإسلامية، من أن التصويت السويسري لحظر بناء المآذن، "سوف ينقلب على أوروبا بشكل عام، وسويسرا بشكل خاص، مشيرا إلى أن التصويت الأخير يعتبر نوعا "من اللعب بالنار".
ووجه القذافي كلمة إلى السويسريين، قائلا "أنتم بقيتم تحاربون المساجد، وأعطيتم حجة للذين يريدون محاربة الكنائس، في الدول العربية والإسلامية"، معتبراً أنهم "أعطوا مبررا للعالم الإسلامي" في هذا الشأن، مستبعداً أن يقدم أحداً في العالم الإسلامي، على إعطاء ترخيص "لبناء كنيسة مرة ثانية".
وأضاف القذافي "هذا أول شيء قدمته سويسرا لنا، أعطتنا مبررا بإمكانية أن نلغي كل ما سمحنا به، بشأن الدين المسيحي، وما إليه".
ولفت الرئيس الليبي إلى أن ما أقدمت عليه سويسرا، التي وصفها بأنها "الكيان المصطنع ومافيا العالم"، يعطي أيضاً مبرراً للعالم الإسلامي، "في إلغاء التسامح الديني، والذي سمح بموجبه بالكنائس والصلبان"، والتي وصفها القذافي قائلا "هي أوثان"، مضيفا "نحن نعرف أن هذه الديانة المسيحية وثنية، ومع هذا سمحنا بها، من باب التسامح والإنسانية والحضارة، ولا توجد كراهية، وحرية اعتقاد".
وتساءل القذافي في كلمته التي من المتوقع ان تثير انتقادات دولية واسعة، "لماذا تخاف سويسرا من أن تصبح مسلمة؟، فهم لو كان سيرحمهم الله، كل أوروبا تصبح مسلمة، لكن إن شاء الله لا يرحمهم، ويبقون على الوثنية، ولا يدخلون الإسلام".
وقال القذافي إن الغرب، الذي هو "متقدم جدا من الناحية التقنية، ومتخلف جدا من الناحية الحضارية"، جعل من حياة البشر "جحيما، من خلال تقنيتهم التي خلقوها لإبادة الإنسانية"، وأضاف "إذا كنا نحن لم نصل إلى هذه الدرجة من التقدم، لكن نحن نمثل الإنسانية، ونمثل روح الإنسانية".