رجعت الشتوية والمازوت غاب .. بقلم منار بكتمر
رجعت الشتوية ..هكذا غنت فيروز ورددها ملايين الناس .. والشتاء فصل ٌجميل ٌمن فصول السنة ويمر ُعلى بلدنا ضيفاً عابراً يحمل ُفي ثناياه الكثير من الخير و ينتظره الفلاحون بكثير من الأمل ليضفي البركة على مواسمهم بأمطاره وثلوجه ..
, وعند تأخر هطول المطر يخرج الناس للاستسقاء في صلاة تضرع للخالق ..
والدفء ُهي الحالة الأكثر طلباً في فصل الشتاء ولكي يتحقق لا بد من توفر مادة المازوت المادة التي تحقق الدفء لآلاف الأسر السورية ومعظمها , وبعد ارتفاع أسعار النفط عالميا ًقامت الدولة مشكورةً في السنة السابقة بإصدار قسائم توفر هذه المادة للمواطنين بالسعر المدعوم إلا أن هذه القسائم تعرضت لعمليات تزوير وبيع مما آثار حالة من الفوضى وضعت المسئولين في البلد في حالة من الارتباك لتغيير آلية توزيع مادة المازوت المدعوم ..
دخل موسم الشتاء , انتصف موسم الشتاء , نزل المطر وجاء البرد ولم تتوصل الحكومة إلى طريقة في آلية التوزيع .. إلى أن اجتمع مجلس الشعب العتيد مشكوراً وأقر آلية الدعم والتوزيع والذي يتمثل بتوزيع شيكين ماليين قيمة الشيك الواحد خمسة آلاف ليرة سورية .. لم تصرف حتى يومنا هذا وليتثنى للمواطن الحصول على هذه الشيكات يجب علية ملئ استمارة تعهد خطي تدخل المواطنين في آلية من الروتين المميت والممل ويقر فيها أنة لا يمللك في هذه الدنيا سوى حذاءه المهترء وأنة يقطن في خيمة على الرصيف .. هذا ما خرجت به الحكومة ووافق علية مجلس الشعب ..
شكراً لكم يا مجلسنا ويا حكومتنا الموقرين , شكراً لكم لأنكم نسيتم شعبكم وقدراته المادية ولأنكم نسيتم من أوصلكم إلى كراسيكم في المجلس وشكراً لأنكم تركتموهم عراة في برد هذا الشتاء .. .والسؤال الذي أود طرحه عليكم : هل تكفيكم قيمة هذه الشيكات لشراء حذاء من أحذيتكم التي تفتخرون بشرائها من مولات دمشق الحديثة .. أم أن الجلوس تحت قبة البرلمان أنستكم شعوبكم التي خرجتم منها ؟؟
عُرفت دمشق ُمنذ القدم بخيرها وجودها حتى سميت بـ ( شام شريف ) وأقام الدمشقيون أوقافاً كثيرة للفقراء والمرضى والأطفال , حتى طلاب العلم كان لهم كفاية تامة من مال الأوقاف للدراسة بما يؤمن لهم حياة طيبة مرفهة , حتى القطط لم تستثنى من تلك الأوقاف فكان لها موضع خاص تجتمع فيه وتأكل وتتنزه .. هذا ما كانت علية دمشق قديماً وهذا ما وصلت إليه السادة الموقرون في الحكومة والمجلس اقرأ و تاريخ مدينتكم وأعيدوها على ما كانت علية في سابق عهدها فهي التي كانت جنة الله على الأرض .. سيارتكم الفارغة التي توقفوها في عرض الطريق لن تنفعكم وكراسيكم لن تنفعكم شعوبكم هي سندكم وهي الحامية لظهوركم ..
زمن الألم والبرد واغتصاب البراءة من عيون خولة البريئة
طبيعي بيكون في برد مو بس المواطن بل برد روحه أنسانيته
أشكرك عالمقال منار لامس هذا المقال الواقع المؤلم للمواطن اللي مو حدا دريان قديش عم ينذل ويبرد ويجوع ويمرض
كلام جميل لمن يفهم الكلام كفى الله المواطن السوري وأبعده عن الحاجة وهو اكبر من صدقة تمنحها الحكومة وتتبعها بالمن ( بتشديد النون )او الاذى وسيبقى المواطن السوري يتدفأ من حريرات جسمه طالما بالجسم روح لان كرامته غالية وروحه عالية وهو لن ينتظر صدقة مجلس الشعب او الحكومة بدراهم معدودة لاتقيه برد الشتاء وسيعتمد على الانفة والاباء كي لاتصنفه الحكومة من المتسولين ونقول للاعضاء في المجلس سننتخبكم دائما حتى نراكم دائما مسلوبي أخذ القرار
هيدا الكلام رائع بل و اكتر من رائع لأنه ولو نظرياً تم وضع اليد على الجرح النازف ….أتمنى ولو أني أعرف النتيجه مسبقاً بأت يتم ترجمه المطلوب من هذه المقاله إلى واقع ملموس
و في النهايه اشكر كاتبنا المخضرم على حسه المرهف بعامة الشعب و الطبقات العامله ……
لا تعليق كفيت ووفيت سيد منار
اتمنامن اعضاءمجلسناالموقر النزول الى شوارع دمشق الفيحاء الياسمين الزيتون النارنج ليرو ويشمو رائح مدافئ الحطب وصور المواطنين وهم يقطعون الشجر ويلملمون السحاحير والابواب المكسرة وقطع الخشب من الخرابات ومكبات القمامة ليحاولوتدفئة اولادهم ومحاولت تامين الحمام بلماء الساخن لقنعهم بانهم فوق مستو قط اوجرو ابن الجيران الساكن في فيلابيعفور والمزة وانة ليس من الضروري ان يكون البشرفقط من بني ادم—–
اشقد بتنقوا اجاكن شغلة روحو اندفسوا نا
او اقرأوووو كم بيت شعر وعدو الغنمات واحلمو بالفء العاطفي ايه بيمشى الحال