برسم وزير الكهرباء : ماتزال بعض مناطق حلب خارج خارطة النور
لقد تحمل المواطن في بعض المناطق وخاصة في حلب الشرقية أعباء وتكاليف باهظة نتيجة انعدام التيار الكهربائي ففي الوقت الذي ترى بعض المناطق الكهرباء في مواقيت معينة ضمن نظام التقنين , تبقى مناطق أخرى بعيدة عن أي نظام له علاقة بالتيار الكهربائي منذ سنوات طويلة ..
أتحدث عن بعض المناطق في حلب الشرقية وبالتحديد كرم النزهة الواقع بين حيي الفردوس والشيخ سعيد وهو مطل على أوتوستراد دوار جسر الحج – معمل الأسمنت ومنها إلى سوق الهال المركزي وكراجات الراموسة , وعلى بعد أمتار تقوم ورشات بإصلاح وتأهيل مركز جسر الحج للاتصالات وعلى الرغم من هذه الأهمية والخدمية والاقتصادية إلا أن سكان وأهالي الحي المذكور يعيشون تحت رحمة تجار الأمبيرات منذ أكثر من 6 سنوات ..
طبيعة السكان من الطبقة الكادحة الفقيرة التي تحتاج للدعم وبعضهم من عوائل العسكريين اجبروا بسبب غلاء سوق العقارات على العيش ضمن هذا الحي الذي يشكوا من ضعف الخدمات وأولها التيار الكهربائي , نسبة العجزة والمسنين كبير وهم بحاجة للمراوح والكهرباء لمساعدتهم استعمال بعض الأجهزة المساندة لصحتهم فبين فواتير الأدوية والغذاء والدواء تظهر فواتير الأمبير كأكبر قيمة بين الصرفيات فهل من المعقول أن تعجز وزارة النور عن إيصال الكهرباء لهذا الحي المتواضع الذي لا يقارن من حيث عدد السكان والمساحة بالمناطق المجاورة له …
إذا كانت الأمبيرات ذات تكلفة غالية فنظام الطاقة الشمسية البديل هو أغلى والبحث أن حلول أخرى لم تكن ذات نفع بالإضافة إلى ان الطريق ورغم أنه دولي لكنه غير منار فالإنارة واصلة إلى مركز بريد جسر الحج وبعدها الظلام دامس والكلاب والحيوانات المخيفة تملأ الشوارع باختصار لقد باتت أزمة الكهرباء سبب في تعسة ويائس أهالي الحي خاصة أنهم يرون النور بالأحياء المجاورة ..