نتيجة لتدهور الواقع الكهربائي مجلس الشعب يدرس تشريع جديد للطاقة البديلة
نتيجة لانعدام الطاقة الكهربائية الحكومية في عدد كبير من الأحياء والقرى السورية وزيادة ساعات التقنين في القسم الآخر فقد لجأت معظم الأسر والعوائل السورية للبحث عن الطاقة البديلة والتي تمثلت بالاشتراك في مولدة كهربائية (الأمبيرات) إلا أنها أصبحت تشكل في الآونة الأخيرة عبء كبير على نفقات العائلة بالتزامن مع انخفاض كميات المحروقات وارتفاع أسعارها فأدى لانخفاض جودة الخدمة وارتفاع سعرها مما جعلهم يفكرون بطرق آخر مجدية لتوليد الطاقة فكان الحل الأنسب تركيب منظمة منزلة للطاقة الشمسية إلا أنها مكلفة ولا يوجد أي جهة تدعم هذا الموضوع أو تقوم بتسهيل وإنما ترك الأمر لكبار المستثمرين والتجار على رغم من أنها أصبحت ضرورة ملحة وحاجة أساسية في هذه المرحلة ..
عضو مجلس الشعب السوري زهير تيناوي كشف لصحيفة الـ«الوطن» السورية بأن هناك رؤية متكاملة بعيدة المدى لواقع سورية الجديدة والحديثة والمتطورة، سورية إعادة الإعمار والبناء رسمها خطاب القسم وأثلجت قلوب السوريين سواء كانوا في الداخل أم في الخارج كما بثت الطمأنينة والتفاؤل ورسمت الخطوط العريضة الخريطة الاقتصادية والإنتاجية والخدمية والمعيشية والإدارية لسورية.
وأشار «تيناوي» بالقول : كنا ننتظر بشغف ولهفة خطاب القسم للسيد الرئيس بشار الأسد والذي جاء في وقته ليروي ظمأ السوريين فيما يتعلق بالشق الاقتصادي وفيما يتعلق بمعالجة الهدر والفساد وتحسين الواقع المعيشي على المدى المنظور والبعيد ضمن إستراتيجية كبيرة رسمها الخطاب لتلقي بظلالها على نواحٍ عديدة ومهمة سواء من خلال الاهتمام بالصناعة وبزيادة الإنتاج وبإعادة دوران عجلة الإنتاج بالنسبة للمصانع القائمة أو بتشجيع الاستثمارات الجديدة من خلال قانون الاستثمار الجديد رقم 18 لعام 2021.
ولفت إلى أنه كان ثمة إضاءة واضحة وشاملة في الخطاب على الواقع الإداري والإصلاح الإداري من خلال المشروع الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد عام 2017 والذي أنهيت وأنجزت نتائجه في الشهر الماضي، وقد ألمح السيد الرئيس إلى أن الإصلاح الإداري قادم وان مكافحة الفاسدين قادمة وأن الحد من الهدر واستغلال جميع الطاقات المتاحة في سورية سيكونان هما عنوان وبرنامج عمل للحكومة القادمة والمرحلة القادمة.
بدوره رأى عضو مجلس الشعب السوري «محمد غزوان المصري» أنه من خلال خطاب القسم للسيد الرئيس بشار الأسد هناك توجه وتركيز نحو الصناعة بشكل أساسي وكان هناك متابعة للسيد الرئيس خلال زياراته للمدن الصناعية بحسياء وعدرا العمالية وبحسب الـ «الوطن» فقد بين المصري أن هناك توجهاً لدعم الصناعة بشكل أكبر في المرحلة القادمة وتشغيل اليد العاملة والتخفيف من الاستيراد وهذا ما أكده سيادة الرئيس في خطاب القسم لافتاً إلى أن التركيز الأكبر خلال الخطاب كان على الطاقة البديلة باعتبار أن التوجه نحو الطاقة البديلة يساهم في التخفيف من استهلاك المشتقات النفطية، لافتاً إلى أن أي معمل يستطيع اليوم استخدام الطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية فهذا الأمر حتماً سيؤدي إلى تخفيض استهلاك الطاقة الكهربائية التي تزود بها الحكومة المعامل والمصانع وسينعكس إيجاباً على المواطن والأماكن السكنية حيث سيصبح واقع الكهرباء فيها أفضل من الوضع الحالي، مشيراً إلى أن توجه السيد الرئيس والحكومة بات مركزاً نحو الطاقة البديلة التي تعتبر أهم المواضيع خلال المرحلة القادمة وخصوصاً أن أسعار النفط العالمي ارتفعت وتضاعفت.
وبهذا الخصوص أكد «المصري» بأن هناك قانوناً جديداً قيد الدراسة في مجلس الشعب حالياً وسيصدر قريباً بخصوص الطاقة البديلة بحيث يتم إعطاء قروض من دون فائدة لأي شخص يريد أن يستفيد من الطاقة البديلة لافتاً إلى أن مكافحة الفساد باتت أمراً ملحاً، وهذا الأمر تطرق له السيد الرئيس خلال خطاب القسم، فخلال الفترة الماضية انتشر الفساد بشكل كبير عندما كانت الحكومة منشغلة بمحاربة الإرهاب، مبيناً أن من حق الدولة محاربة الفساد وتم فتح ملفات فساد كثيرة منذ سنة حتى الآن والدولة مستمرة بذلك، موضحاً أنه نتيجة الفساد ضاعت على خزينة الدولة أموال كثيرة ويجب استردادها ويتم استردادها من خلال فتح ملفات الفساد، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الإصلاح الإداري بات أمراً ضرورياً وهناك دعم كبير لهذا المشروع الذي سيساهم بتشغيل اليد العاملة بعد تعديل القوانين الخاصة بهذا المشروع.
وأشار إلى أن هناك نقصاً في اليد العاملة في القطاع العام وحتى في القطاع الخاص، وهناك طلب اليوم لليد العاملة، لافتاً إلى أن الإصلاح الإداري سيساهم بشكل كبير بهذا الموضوع .. وختم بالقول إن خطاب القسم عبر عن تطلعات الشارع السوري وكان خطاباً تاريخياً لأنه تطرق إلى الأمور الاقتصادية كافة، وهو ترجمة وتطبيق عملي لرؤية الرئيس التي أطلقها خلال حملته الانتخابية «الأمل بالعمل»، مبيناً أن السيد الرئيس شدد من خلال خطاب القسم على التوجه نحو دعم الزراعة والصناعة والاعتماد على الذات لزيادة الإنتاج وكان العنوان العريض لخطاب الرئيس زيادة الإنتاج.