شيء من الجنون مع نون (وديني السيما)
عندي موعد خاص و ما فيني اتأخر كان جوابي على سؤال زميلي في العمل الذي وقف مذهولاً و هو المعتاد على أني آلة العمل الألمانية التي لا يوقفها شيء حتى عقارب الساعة التي تؤكد على أن ساعات العمل قد انتهت
منذ أكثر من ساعة فزميلي ككل من يعرفوني معتاد على تواجدي في المكتب بعد ساعات العمل النظامية لساعات و ساعات مهما طالت و إن وصلت إلى ضعف ساعات عملي المحددة كما أنه معتاد على أنني لست من أولئك البشر العاديين الذين يهتمون بحياتهم الخاصة و لكني في ذلك اليوم صعقته مرتين: مرة حين قلت أني لا أستطيع أن أتأخر و مرة ثانية حين قلت أنه لدي موعد خاص و قبل أن تلتمع عيناه فرحاً بسماع خبر خطوبة قريبة تخلصه مني أو على الأقل تجعلني انسانة عادية أخرى ككل الموظفات و الموظفين هنا من ذوي (الحياوات) الخاصة و الاعتذارات عن الدوام الإضافي أردفت قائلة: "أخي عم يستناني و ما بدي اتأخر عليه"..
خرجت من مكتبي بسرعة بعد أن عدت إليه ألف مرة لأتأكد من أني أحضرت هاتفي النقال و من أن الهاتف اللاسلكي في قاعدته و الباب موصد و الشباك مغلق و الإنارة مطفأة ثم ركضت باتجاه الأوتوستراد متعثرة ببقع الإسفلت الكبيرة المتروكة سهواً في الحارة و عتمتها الحالكة التي تذكرني كثيراُ بعتمة الشعر الإسباني الذي تغزل به نزار قباني ألف رحمة و نور تنزل عليه إذ يبدو أن الاختراع المعروف باسم أعمدة الإنارة الكهربائية قد وصل إلى الحارة و لكن دون كهرباء علماً بأن (الحارة) التي يقع فيها مكتبي تعتبر من حارات (الأكابر) التي تقع فيها عشرات القنصليات و السفارات و لكن كالعادة نحن في بلد يحب نشر غسيله سواء كان أبيض أو ملون أو (مجاجل) على الملأ! المهم و بعد بضعة دقائق ألقيت بأغراضي في المقعد الخلفي لأول سيارة أجرة تكرم سائقها بالموافقة على أن يقلني إلى سينما دمشق..
لطالما سمعت من والدي عن تقليد (المشوار إلى السينما) و عن كون هذا التقليد تقليداً عائلياً ترتدي لأجله أفراد الأسرة أفضل ما لديهم من ملابس و يخرجون مع بعضهم لتمضية وقت عائلي ممتع بامتياز أو حتى عن كونه تقليداً محبباً يقوم به الأصدقاء بين الحين و الآخر و لطالما تسائلت عن سبب ابتعادنا نحن كجيل جديد عن هذا التقليد و اكتفائنا باجتماعات (الأكل) سواء في أحد المطاعم أو المقاهي و كأنه لا ترفيه إلا بوجود ما يحرك الفكين مبتعدين عن السينما و المسرح و الأنشطة الثقافية على اختلافها الأمر الذي يجعلني دائماً أحسد الجيل القديم الذي شاهد العروض المسرحة لدريد لحام و نهاد قلعي و غيرهم على الهواء مباشرة و الذي كان يستمتع بمشاهدة الأفلام السينمائية بمجرد طرحها في الأسواق على تلك الشاشة العملاقة التي تحتضن الفن السابع بطريقة مميزة بحيث لا تجرؤ شاشات الـ LCD و الـ Plasma على منافستها مهما بلغت درجة تطورها..
في دمشق وحدها كان يوجد أكثر من 30 دار عرض سينمائي أقدمها سينما جناق قلعة و التي تعود إلى العام 1916 و كانت جميع هذه الدور تغص بالزائرين من كل الفئات العمرية و الاجتماعية و تعرض أحدث الأفلام في ذلك الوقت أما اليوم فدور السينما التي يمكنك الذهاب إليها مع عائلتك تستطيع عدها على أصابع يدك الواحدة دون أن تتجاوزها و باقي ما تبقى منها تعرض أفلاماً أكل عليها الدهر و شرب هذا عدا عن كونها مكاناً مشبوهاً (يشمس) كل من يدخلها أو حتى يقف أمام بابها و السؤال هنا لماذا؟ لماذا هذا الإهمال؟ و لماذا تحولت دور السينما الراقية إلى بؤر فاسدة يقف أمام أبوابها مجموعة من (الزعران) الذين يشجعون المراهقين للدخول إليها لمشاهدة اللقطات الساخنة التي تتبارى تلك البؤر بوضعها على المانشيت الدعائي لما يسمى جدلاً بالفيلم؟ و لماذا تم انفاق ملايين الليرات على إعادة تأهيل بعض تلك الدور و المسارح إن كانت ستبقى على ذات الحال المزري بعد سنوات من "أعمال الترميم"؟ و لماذا لا يتم إحياء هذا التقليد اللذيذ الذي تغنى به الجيل القديم من قبل ليصبح تقليداً متوارثاً يستمتع به جيلنا و الجيل الذي بعد جيلنا خاصة و أن هذا التقليد لا يزال حياً يرزق في بلاد الغرب التي نتسابق على أخذ قشورها؟ و لماذا نفتح باب هجرة فنانينا إلى البلاد العربية الأخرى ليحظوا بفرصة التمثيل في فيلم درجة عاشرة بدل أن نفتح أبواب صالات و دور العرض السينمائي في بلدنا لتحتضن موهبتهم كتابة و تمثيلاً و إخراجاً؟ لماذا لا نحافظ على عمر اميرلاي ومحمد ملص وأسامة محمد وعبد اللطيف عبد الحميد ونبيل المالح؟ و لماذا نندب حظنا و نبدأ بإعادة الاسطوانة المثقوبة لموشح (لا يوجد سينما في سوريا) في كل مرة نتحدث فيها عن التجربة السينمائية السورية على الرغم من النجاح الذي حققته الدراما السورية على مر السنوات السابقة، هذا النجاح الذي تحدى أقوى المنافسات و أصعب الظروف و كل من تنبأ لهذه الدراما بالفشل؟ و لماذا لا يتم دعم المواهب السورية التي أبدعت في مجال الدراما لتبدع في السينما بدل إنفاق ملايين الدولارات و (اليورويات) على مهرجان سينمائي يقام لمرة واحدة في السنة بمشاركة سورية خجولة و من بعدها يتم انتقاد سوء تنظيمه و مقارنته بمهرجانات عربية مشابهة دون أن يقترب منها حتى من حيث الأهمية أو التنظيم أو المشاركة؟
كانت كل هذه الأسئلة تدور في رأسي و أنا في طريقي إلى سينما دمشق و الموجودة منذ عام 1955 في منطقة جسر فيكتوريا و التي عادت إلى الحياة حين تم تسليم إدارتها للقطاع الخاص الذي حولها من سينما خاسرة على مدى سنوات إلى إلى مجمع دمشق السينمائي أو سينما ستي التي سمعت عن افتتاحها الكبير في 16 نيسان 2009 بفيلم سيلينا المأخوذ عن مسرحية "هالة و الملك" للأخوين رحباني مصحوبة بحملة إعلامية و إعلانية كبيرة و التي لم أتمكن من زيارتها قبل هذا اليوم..
وصلت إلى المكان قبل الموعد بعشر دقائق الأمر الذي سمح لي بالقيام بجولة فيه جعلتني أتأكد من أنه يستحق الزيارة، فمن صالة استقبال بإنارة جذابه مع طاولات و كراسي أنيقة تشكل مقهى صغيراً، إلى بهو فسيح فيه ركن لبيع التذاكر، ركن لبيع المرطبات و المأكولات الخفيفة و مطعم ياباني صغير يقدم السوشي Sushi (طعام ياباني شهير يصنع من الرز المخلل مع تغطيته بشرائح سمك نيئة مستطلية منزوعة الجلد)، إلى درجين أحدهما يؤدي إلى المكتبة و الثاني يؤدي إلى قاعة انتظار أمام أبواب صالتي العرض الأولى و الثانية فيه مقاعد مريحة و سلات للمهملات و طاولة يقف خلفها الموظف المسؤول عن تفقد البطاقات بواسطة جهاز Barcode هذا عدا عن شاشات جذابة منتشرة في أرجاء المكان تعرض إعلانات (Trailers) اللأفلام التي يتم عرضها حالياً و التي سيتم عرضها لاحقاً بطريقة أنيقة وصولاً إلى صالة سينما تحوي كراس مريحة و أماكن خاصة لوضع أكواب المشروبات هذا عدا عن كون هذه الصالات مزودة بنظام صوتي مميز يجعل مشاهدة أي فيلم في هذه الصالة تجربة مميزة بحق.. طبعاً لابد أن أذكر بأن كل ما سبق كان يمكن أن يتحول إلى لا شيء يذكر خلال لحظة في حال اضطررت للتعامل مع موظف (غليظ) من ذوي الوجوه السمحة و لكن و لأن العاملين في المجمع على اختلاف مهامهم كانوا قمة في الرقي من حيث التعامل و تقديم الخدمة بقيت هذه التجربة محفورة في ذهني على أنها تجربة تستحق التكرار الأمر الذي يفتح الباب من جديد أمام سيل من الأسئلة التي تنتظر الإجابة: لماذا نجحت هذه السينما حين تم تسليمها للقطاع الخاص؟ و لماذا لا يتم تكرار هذه التجربة مع بقية دور العرض الموجودة؟ و لماذا دائماً تجد فرقاً شاسعاً بين موظف القطاع الخاص و موظف القطاع العام بالرغم من أن الأخير (مدلل و الله مدلل)؟ و لماذا لا يزال لدينا قطاع عام رغم أنه دائماً يظهر على أنه الحلقة الأضعف بالمقارنة مع القطاع الخاص؟ ألم يحن الوقت لترفع الدولة يدها عن الحياة العامة للناس على الأقل و تسمح لهم بالتنفس ثقافياً و فنياً؟
المهم وصل شقيقي أخيراً و بالطبع كنت كالأطرش في الزفة لا أعرف ما هو الفيلم الذي سأحضره و إذا بي أكتشف أنه فيلم 2012 للممثل جون كوزاك John Cusack و المخرج رونالد إيميريش Roland Emmerich الذي حقق حتى يوم الاثنين 31 تشرين ثاني 2009 إيرادات و قدرها 560 مليون دولار و الذي يتحدث عن أسطورة لقبائل المايا تفيد بأن نهاية العالم ستكون في العام 2012 لتبدأ بعدها الحكومة الأمريكية بالعمل على مشروع سري ببناء سفينة ضخمة تحوي أربعمائة ألف شخص لضمان استمرار الجنس البشري ذلك الفيلم الذي يشبه إلى حد كبير فيلم Armageddon الذي عرض في العام 1998 للممثل بروس ويليس Bruce Willis و المخرج مايكل باي Michael Bay و غيره من الأفلام المماثلة و التي تظهر فيها أمريكا على أنها القوة القادرة على حماية العالم بل و البشرية جمعاء من خلال بطل الفيلم الذي يتحدى كل الصعاب و كل المخاطر و يبقى حتى نهاية الفيلم و بالرغم من كل ما مر به قادراً على القفز و الركض و الإنبطاح دون أن تتمزق أو تتسخ ملابسه و دون أن يصاب بخدش واحد! ذلك البطل الذي سيجد بالتأكيد الوقت لإلقاء خطبة عصماء على مسامع حبيبته و المزيد من الوقت لطبع قبلة على وجهها الحزين قبل أن يلقي بنفسه نحو التهلكة التي سيخرج منها كالعادة مثل الشعرة من العجين!!
الجدير بالذكر بأنه و في هذا الفيلم و كل ما يشبهه من أفلام تجد أن كافة شعوب العالم تتحدث اللغة الإنجليزية و تفهمها بطلاقة غريبة عجيبة دون الحاجة لمترجم (كلهم اشتروا كتاب تعلم الغنجليزية في خمسة أيام من المسكية) إلا أنه و في هذا الفيلم يتم الاستعانة بممثلين من أصل أفريقي لأدوار هامة فيه فالأول يلعب دور رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الحريص كل الحرص على البقاء مع شعبه حتى الرمق الأخير دون أن يفكر بالفرار و ذلك كي يربت على كتف ذاك و يلقي بخطاب إنساني على مسامع هؤلاء و يساعد تلك على النهوض و الجلوس على إحدى (كنبات) البيت الأبيض أما الثاني فيلعب دور العالم الذي اكتشف هذه الكارثة قبل حصولها و الذي قاد فريق العمليات للتصدي لها من خلال المشروع السري الذي عمل عليه.. كما يجدر بالذكر بأنه قد تمت الإشارة في هذا الفيلم إلى براعة العلماء في الهند بالرغم من ظروفهم الصعبة و فقرهم و كونهم دائماً ضحية مؤامرة تحاك ضدهم من قبل مجهولين و إلى تقدم و تطور اليد العاملة الصينية التي أنجزت ما يشبه سفينة نوح التي حملت من الحيوانات من كل زوجين اثنين إلى جانب ما حملته من البشر و نفائس الإرث الأدبي و الفني للحضارة البشرية رغم تمرير بعض عبارات التهكم و الاستهزاء بهذه اليد بين الحين و الآخر كما تمت الإشارة إلى أثرياء روسيا الذين (مصوا) دم الشعب الروسي و ظهروا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي و طبعاً يبقى السؤال هنا أين هم العرب في كل هذه الضجة؟ إن كانت الأرض ستتشقق لتبتلع كل الشعوب فأين هو الشعب العربي من كل هذا؟ ترى أيوجد على رأسه ريشة؟ أم تراه مشغول بالصراع العربي الإسرائيلي؟
حسناً.. لن يطول بحثك عن العرب فمنذ الدقائق العشر الأولى للفيلم يظهر لك رجل بملابس عربية يقرأ عقداً باللغة العربية (متل العادة مشرشحين ما بنعرف لغات) و يقول بأن مبلغ مليار فاصلة ستة دولار رقم كبير كونه لديه عائلة كبيرة فيصحح له الرجل الجالس قبالته بلكنة انجليزية قائلاً بأن المبلغ باليورو (يا شيخ) و ليس بالدولار ليعود و يختفي الرجل العربي حتى الدقائق العشرون الأخيرة من الفيلم ليظهر مع مجموعة من النساء المنقبات و هو يصعد على متن المركبة الفولاذية الصينية الصنع بينما يعمل أحد العاملين في الحكوبة الأمريكية على الشرح لابنة رئيس الولايات المتحدة بأنه قد تم اختيار أفضل البشر من علماء و أطباء و مهندسين و غيرهم ممن سيعملون على بناء الحضارة البشرية عند الوصول إلى الأرض الجديدة فتعترض مشيرة إلى الرجل العربي قائلة: أحقاً تم اختيارهم؟ إذ يبدو بأن هناك من اشترى مقاعده بالمال ليعود المسؤول و يؤكد على أنهم كانوا بحاجة لتمويل هذا المشروع و بأنه لابد من بذل بعض التضحيات!
المضحك بأن معاليها لم تعترض على الروسي الثري الذي اشترى مقاعده و لم تنزعج من ذلك الثري الذي فضل حمل كلبه المدلل على متن المركبة بدلاً من حمل طفل صغير بل إنه لم ينجرح إحساسها إلا حين رأت الرجل العربي يصعد على متن المركبة و كأنها تريد أن تقول ماذا قدم هؤلاء للبشرية كي يستحقوا الحياة؟ الأمر الذي لا يجعلنا نستغرب أبداً موقف الغرب من المجازر التي ترتكب بحق شعوبنا دون أن يعترض عليها مجلس الأمن و شلته من المتآمرين و المضحك أكثر حتى البكاء أننا بعنا كرماتنا و مراجلنا لدرجة أنه ما من شيخ قد فارت مراجله ليرفع دعوى على هذا الفيلم و كل من شارك فيه متهماً إياهم بالقذف و الذم و الاستهزاء أو التعصب العنصري أو العداء للعروبة و يرتفع هنا السؤال من جديد لماذا؟ و الفرق أن الإجابة على هذا السؤال بالذات معروفة للأسف و المؤسف أكثر أن الفيلم فيلمهم و هوليوود هوليودهم و إلى أن يصبح لدينا ما لديهم علينا أن نسكت و نبتلع الاهانة (أو نأخذها بروح رياضية) لأن هذا أكثر ما نجيد فعله هذه الأيام!
المهم أن ما لفت نظري في الفيلم بأكمله إلى جانب المؤثرات التي تم تنسيقها بواسطة الكومبيوتر بطريقة احترافية لا غبار عليها هي الرسائل المخفية التي تم إرسالها إلى العالم من خلال بعض الجمل و التلميحات و أكثرها الجملة التي قالها الرئيس الأمريكي ذو الأصل الأفريقي: (العالم كما نعرفه الآن سينتهي) و كأنه يشير إلى تغير في السياسات و المصالح و طاولة اللعب السياسية التي سيكون البشر فيها مجرد أحجار تتقاذفها الأمواج و الرياح تارة، تبتلعها الأرض تارة و تدوسها الأقدام تارة أخرى.
يبقى أن أذكر بأنني أعرف بكل تأكيد أنني أستطيع مشاهدة أي فيلم أريد في دفء بيتي حيث يمكنني أن أجد ما أريد من الافلام القديمة و الجديدة العربية و العالمية على الأقراص المدمجة الـ CD و الـ DVD الموجودة هنا و هناك و التي لن يكلفني شراء أي منها أكثر من خمس و عشرون ليرة و بأنني استطيع أن أتابع الفيلم و أوقفه و أعيده كما أشاء و قدر ما أشاء و في أي وقت أشاء دون الحاجة للخروج من البيت و الانتظار أمام باب الصالة و لكني وجدت أنه بالفعل و بغض النظر عن الفيلم الذي شاهدته و الذي ضرب على عصب عروبتي إلا أن مجمع دمشق السينمائي يعيد الأمل من جديد بعودة هذا التقليد المحبب ليصبح جزءاً من البرنامج الترفيهي للأسرة السورية و وسيلة أخرى مميزة لتمضية الوقت مع الأصدقاء شرط أن يتم النظر بعين الرحمة إلى دخل المواطن الآخذ بالتناقص يوماً بعد يوم و بالتالي حرمانه من الكثير الأساسيات بعد أن تم حرمانه من كافة الكماليات و من ضمنها (الترفيه) الذي تم فرض ضرائب خاصة به و كان الله بالعون!
والله يا نون شايفك زعلانه على العرب ليش منسيين وقاعدين على جنب
ليش هاد شيء جديد من زمان ملتهين ببعضنا من ايام داحس والغبراء ندبح بعضنا وعندما يأتينا اي غزو خارجي كنا مباشرة ؟؟؟؟؟؟؟
نخنع من ايام الفرس والمغول الى الحروب الصليبية الى الأستعمار الحديث الى يومنا هذا اما ان نتشتري شرورهم او ننفذ اوامرهم ومن يقف ليواجههم الف مؤامرة تحاك ضده !!!
تعلمنا الخنوع والجلوس بالزوايا أمرك يابيه