الثروات الموجودة في سوريا تؤهل الفرد فيها للحصول على دخل المواطن الهولندي
نشر الخبير الاقتصادي الأمريكي والأستاذ بجامعة كولومبيا «جيفري ساش» مقالاً في صحيفة وول ستريت جورنال، قال فيه إن ثروات سورية تؤهلها لاحتواء ثمانين مليون شخص بدخل للفرد يعادل دخل مواطني هولندا وبلجيكا فسورية تمتلك عدة حقول للنفط في دير الزور والحسكة، تمكِّنها من تلبية احتياجاتها من الغاز والنفط، وتفيض عنها كميات كبيرة يمكن أن تكون متاحة للتصدير ..
وأشار الخبير الاقتصادي الأمريكي أيضًا بحسب ما نشره موقع قناة العالم إلى أن بعض حقول النفط السورية قد تكون من أكبر الحقول في الشرق الأوسط، مع إمكانية تحقيق عائدات تعادل عائدات بعض الدول الأوروبية والخليجية ..
بذات الوقت قامت بوابة اندكس موندي بنشر جدول بعنوان مقارنة البلدان – نسبة السكان تحت خط الفقر وقد تصدرت سورية الجدول، إذ بلغت النسبة المئوية لعدد السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر 82,5% تليها في المرتبة الثانية زمبابوي بنسبة 72,3% ومدغشقر في المرتبة الثالثة بنسبة 70,7%. وطبعا الكثير ممن سيقرؤون هذه الكلمات سينحون باللوم على الحكومة، وسيصفونها بمختلف الصفات السلبية، ولا شك أن حكومتنا لها حظ وافر من المسؤولية عما آلت إليه الأمور في بلادنا، لكنها، والحق يقال، ليست المسؤول الرئيسي عن إفقار السوريين فهي ليست القوة القاهرة التي دفعت غالبية السكان الى ما دون خط الفقر ..
ولمن لا يعرف بوابة اندكس موندي IndexMundiالمعنية بجمع الحقائق والإحصائيات والبيانات من مصادر متعددة من جميع أنحاء العالم، وتحويلها إلى عناصر مرئية سهلة الاستخدام فإننا نقول بأن ميزة هذه البوابة هي أن العاملين فيها يلتقطون الإحصائيات المبعثرة أو المخفية بطريقة أو بأخرى ويقدمونها على شكل خرائط ومخططات وجداول سهلة الاستخدام تتيح للزوار فهم المعلومات المعقدة بنظرة واحدة، وقد أسس هذه البوابة منذ سنوات باحث يدعى «ميغيل باريينتوس»، وهو تقني بارع من خريجي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يتمتع بخبرة واسعة في قطاعات ذكاء الأعمال وتخزين البيانات، وشاركته في التأسيس الباحثة الاقتصادية «كلوديا سوريا» وهي رائدة أعمال تتمتع بخبرة واسعة في إطلاق وإدارة المشاريع عبر الإنترنت ..
تعيش سورية منذ آذار 2011 ظروفاً اقتصادية واجتماعية قاهرة، وساهم في اتساع نطاقها تدمير جزء كبير من البنى والمرتكزات الاقتصادية الإنتاجية والخدمية، بما تسبب بنتائج كارثية على المستويين الفردي والجمعي في عموم سورية ومن بين أسوأ مفرزات الحرب تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين وتفاقم معدلات الفقر إلى مستويات غير مسبوقة ، جراء عدة عوامل من بينها : فقدان السكان لمصادر رزقهم، وانخفاض معدلات الدخل، وارتفاع معدلات الإنفاق على الغذاء بسبب استنزاف قيمة الليرة السورية وقدرتها الشرائية، وارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات تجاوزت 1000%، إضافة إلى السياسات الاقتصادية المجحفة من قبل الحكومات المتعاقبة ..