الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية للجبهة ويصدر مرسومين
ترأس السيد الرئيس بشار الأسد أمس اجتماعاً للقيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية عرض خلاله أبرز التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة واتجاهاتها المستقبلية وبصورة خاصة انعقاد مؤتمر القمة العربية وأبرز ما أسفر عنه من نتائج.
وقال الرئيس الأسد: إن ما حققته سورية من نجاح في تنظيم مؤتمر القمة العربية وفي توفير الظروف المناسبة لتحقيق التضامن والتوافق بين الأقطار العربية هو نجاح للعرب جميعاً.
وأشار الرئيس الأسد إلى الظروف التي سبقت انعقاد القمة والمحاولات التي بذلتها بعض الأطراف الدولية لإعاقة انعقادها في دمشق والحؤول دون اتخاذ قرارات ترسخ التضامن العربي والعمل العربي المشترك.
ونوه الرئيس الأسد بمواقف مختلف الأطراف العربية ودورها في أعمال القمة وجهودها البناءة في تحقيق أفضل النتائج وسعيها لضمان التوافق حيال مختلف القضايا التي تمت معالجتها.
كما تحدث الرئيس الأسد عن الأحوال الاقتصادية في البلاد وانعكاساتها على الوضع المعيشي للمواطنين مشدداً على إيلاء العمال والفلاحين وأصحاب الدخل المحدود كل الاهتمام في أي خطوات أو قرارات اقتصادية تتخذ في المستقبل.
وأجاب الرئيس الأسد عن تساؤلات السادة أعضاء الجبهة الذين تقدموا بالتهنئة لسورية وقائدها بنجاح القمة وعبروا عن تقدير جماهير الشعب لما بذله السيد الرئيس من جهود في تهيئة ظروف انعقادها وفي إدارته الحكيمة لأعمالها التي فوتت على الآخرين تحقيق رهاناتهم في إفشالها.
وأكد أعضاء الجبهة أن خطاب سيادته في افتتاح أعمال القمة عكس النهج السوري الواضح في التمسك بكل ما من شأنه إعلاء شأن الأمة العربية وحماية مصالح الجماهير العربية .
وكانت القمة العربية العشرون والتي استمرت أعمالها على مدى يومين أنهت أعمالها يوم الأحد 30-3 حيث أكد الرئيس بشار الأسد في كلمته في ختام أعمال القمة أن سورية ستبقى في قلب العالم العربي وفي قلب العمل العربي المشترك وستبقى ركيزة أساسية في الحفاظ على ثوابت أمتنا العربية.
وأصدرت القمة العربية في نهاية أعمالها إعلان دمشق الذي أكد على الالتزام بتعزيز التضامن العربي المشترك بما يصون الأمن القومي العربي والعمل على تجاوز الخلافات العربية العربية من خلال الحوار الجاد والمعمق وتغليب المصالح العليا للأمة العربية.
كماأصدرت القمة جملة من القرارات التي تتعلق بقضايا العمل العربي المشترك السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
الرئيس الأسد يصدر مرسومين تشريعيين يتعلقان باستثمار الملكيات الزراعية والحد من مخالفات البناء
كما أصدر الرئيس بشار الأسد المرسوم التشريعي رقم 19 للعام 2008 القاضي بإعفاء الأشخاص الذين تجاوزت ملكيتهم قبل صدور هذا المرسوم التشريعي الحد الأعلى لسقف الملكية الزراعية رقم 31 للعام 1980 من الاستيلاء على المساحات الزائدة على سقف الملكية إذا عمدوا إلى استخدام كامل هذه المساحات بمشاريع لاستثمارها وفق أحكام قانون الاستثمار رقم 8 للعام 2007 أو قرارات المجلس الأعلى للسياحة.
وسينشر هذا المرسوم التشريعي فى الجريدة الرسمية ويعتبر نافذا من تاريخ صدوره.
وفيما يلي نص المرسوم التشريعي رقم 19.. الجمهورية العربية السورية …
مرسوم تشريعي رقم 19
رئيس الجمهورية
بناء على أحكام الدستور يرسم ما يلي..
المادة 1- يعفى الأشخاص الذين تجاوزت ملكيتهم قبل صدور هذا المرسوم التشريعي الحد الأعلى لسقف الملكية الزراعية المحدد بالمرسوم التشريعي رقم 31 لعام 1980 من الاستيلاء على المساحات الزائدة على سقف الملكية إذا عمدوا إلى استخدام كامل هذه المساحات بمشاريع لاستثمارها وفق أحكام قانون الاستثمار رقم 8 لعام 2007 أو قرارات المجلس الأعلى للسياحة الصادرة وفق المرسوم التشريعي رقم 41 لعام 1972 أو المرسوم التشريعي رقم 36 لعام 2001.
المادة 2- يشترط للاستفادة من أحكام المادة الأولى من هذا المرسوم التشريعي..
أ- إبداء المالك رغبته بالاستثمار وتقديم إقرار بملكيته من الأراضي الزراعية وفقا لأحكام قانون الإصلاح الزراعي رقم 161 لعام 1958 وتعديلاته إلى مديرية أملاك الدولة والإصلاح الزراعي فى وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي خلال مدة ثلاثة اشهر اعتبارا من تاريخ صدور هذا المرسوم التشريعي.
ب- حصول المالك على الموافقة اللازمة من الجهة المختصة لاستثمار المساحات الزائدة وفق احكام المادة الاولى من هذا المرسوم التشريعي والمباشرة الفعلية فى تنفيذ المشروع خلال مدة سنتين من تاريخ صدور هذا المرسوم التشريعي.
ج- التزام المالك بانجاز المشروع ووضعه بالاستثمار الفعلي وفق البرنامج الزمني المعتمد من الجهة المختصة.
المادة 3 – فى حال عدم مراعاة المالك أحكام المادة الثانية من هذا المرسوم التشريعي يستولى على المساحات الزائدة لديه عن سقف الملكية المحدد بالمرسوم التشريعي رقم 31 لعام 1980.
المادة 4- تسجل اشارة منع تصرف على صحائف العقارات الخاصة بالمشاريع المنصوص عليها فى المادة الأولى من هذا المرسوم التشريعي بناء على كتاب من الجهة المختصة.
المادة 5- ينشر هذا المرسوم التشريعي فى الجريدة الرسمية ويعتبر نافذا من تاريخ صدوره. دمشق فى /26/3/1429/ هـ الموافق /2/4/2008/م
رئيس الجمهورية
بشار الأسد
سفر: المرسوم 19 فرصة مهمة للملاكين
وأكد الدكتور عادل سفر وزير الزراعة والإصلاح الزراعي أهمية المرسوم 19 لإتاحة الفرصة للملاكين بالاستفادة من المساحات الزائدة من سقف الملكية بإقامة مشاريع استثمارية على هذه المساحات، وقال الدكتور سفر في تصريح لـ "سانا": إن الغاية من المرسوم هي إعطاء فرصة أخيرة للملاكين المشمولين مؤخراً بقانون تحديد الملكية الزراعية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 31 لعام 1980 من أجل استثمار المساحات الزائدة عن سقف الملكية الزراعية بمشاريع استثمارية زراعية أو مشاريع سياحية مرخص لها وفق أحكام القوانين والقرارات الناظمة.
كما أوضح الوزير سفر أن المرسوم منح فترة ثلاثة أشهر للتقدم بطلبات التصريح عن الملكية الزائدة كما منح مدة سنتين للبدء الفعلي بعمليات الاستثمار، وأضاف: اعتبرنا أن هناك حسن نية لدى الملاكين بشراء هذه المساحات لافتاً إلى أنه سيتم الاستيلاء على المساحات الزائدة عن سقف الملكية المحدد في حال عدم تجاوب الملاكين مع ما جاء في المرسوم، وأكد وزير الزراعة ضرورة تضافر الجهود بين الجهات المعنية ووزارة الإعلام ومؤسساتها لتوضيح أهمية هذا المرسوم الذي يأتي في سياق عملية الإصلاح والبناء في سورية.
المرسوم التشريعي رقم 17 المتعلق بالحد من ظاهرة مخالفات البناء
وأصدر الرئيس الأسد المرسوم التشريعي رقم 17 للعام 2008 القاضي بإضافة مادة برقم 3 مكرر إلى القانون رقم 1 للعام 2003 الخاص بالحد من ظاهرة مخالفات البناء التي تهدد السلامة العامة والنسيج العمراني الآتي نصها..
لا تطبق الأسباب المخففة التقديرية على الجرائم المعاقب عليها بموجب هذا القانون كما لا تطبق عليها أحكام وقف التنفيذ المنصوص عليها في المادة 168 وما يليها من قانون العقوبات.
وسينشر هذا المرسوم التشريعي في الجريدة الرسمية.