سوق الحبال خامس أسواق حلب القديمة قيد الترميم- فيديو
سوق الحبال خامس أسواق حلب القديمة قيد الترميم- فيديو
حركة نشطة يشهدها سوق الحبال خامس أسواق حلب القديمة لإنجاز أعمال الترميم حيث تتعالى أصوات المعاول اليدوية في نحت الحجارة وترميم الأثرية منها لإعادة تركيبها في الأقواس والجدران والأسقف التي انهار جزء منها جراء التخريب والدمار الذي سببه الإرهاب معلنة اقتراب عودة الحياة لهذا السوق ومحلاته التجارية والبالغ عددها 57 محلاً كرس معظمها لبيع الحبال المستخدمة في الصناعات اليدوية والحرفية القديمة ولوازم الخيام وشد المقاعد الخشبية.
ويوضح المهندس أحمد الشهابي مدير المدينة القديمة التابعة لمجلس مدينة حلب في تصريح لمراسل سانا أن أعمال ترميم سوق الحبال تأتي تنفيذاً للاتفاقية الموقعة بين محافظة حلب ومجلس المدينة والمديرية العامة للآثار والمتاحف والأمانة السورية للتنمية ومؤسسة الاغا خان للثقافة حيث تمت عمليات توثيق السوق سابقاً بكوادر مؤسسة الاغا خان وتقييم الأضرار لتنطلق بعدها أعمال الترميم التي تتضمن إعادة تأهيل أسقف الغمس وبناء ستة محلات مع أسقفها خلف الجامع الأموي وفق معايير الترميم وكذلك ترميم الواجهات الحجرية واستبدال الدرابيات بأبواب خشبية واستبدال البنى التحتية المتضررة.
وأضاف أن أهمية سوق الحبال تأتي لقربه من الجامع الأموي وكونه يشكل أحد أسواق حلب القديمة التقليدية المغطاة وعددها 37 سوقاً ويربط سوق الحدادين أحد المداخل الرئيسية لحلب القديمة مع سوق النسوان “سوق اسطنبول الجديد” شرق الجامع الأموي وتبلغ مدة إنجازه 8 أشهر وبلغت نسبة إنجاز القسم الغربي من السوق ويحتوي 29 محلاً 40 بالمئة فيما تتم التحضيرات الأولية لإنجاز المشروع في جزئه الشرقي.
وبين المحامي بشار اسكيف مدير برنامج الاستجابة القانونية في الأمانة السورية للتنمية بحلب أن هدف مشروع ترميم وتأهيل السوق هو أحداث تغيير إيجابي مستمر ومستدام وكذلك حماية الهوية الثقافية السورية والتراث المادي واللامادي مؤكداً دور الأمانة في مشاركة المجتمع المحلي من خلال التواصل مع فعالياته والجهات الحكومية عبر جلسات حوار مفتوحة لتحديد واقع كل سوق من النواحي الخدمية والاجتماعية والاقتصادية والعمرانية والعمل على تشكيل لجان لهذه الأسواق تكون هي صلة الوصل بين التجار والجهات الحكومية لتحديد مستلزمات كل سوق وتقديم الدعم الاقتصادي والقانوني وتذليل الصعوبات القانونية لأصحاب المحال التجارية وتسهيل معاملات الترخيص والترميم وكذلك دعوة التجار للعودة إلى محلاتهم والعمل بها من جديد.
وقال المهندس محمد حلبية من جهاز الإشراف على الترميم التابع لمؤسسة الاغا خان للثقافة أن أعمال ترميم السوق مستمرة نظراً لأهمية السوق كونه يوازي الشارع المستقيم في المدينة القديمة وتمت تجزئة أعمال الترميم لقسمين الغربي ويحتوي 29 محلاً والشرقي 28 محلاً حيث تم إجراء الدراسة اللازمة والتاريخية لإعادة وضع السوق كما كان بما فيه البنى التحتية.
وأضاف أنه تم العمل على ترحيل الأنقاض وفرز الأحجار واستبدال المتضرر منها وإزالة الكحلة الإسمنتية واستخدام المواد التقليدية في أعمال الترميم وعزل الأسقف ودراسة أعمال الإنارة لتنفيذها باستخدام الطاقة الشمسية ومن المقرر انتهاء الأعمال في السوق بجزئه الغربي خلال النصف الثاني من هذا العام والجزء الشرقي مع نهاية العام.
سانا – قصي رزوق