البرادعي يخوض انتخابات مصر بشرط تعديل الدستور
أعلن المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى عن استعداده لخوض الانتخابات الرئاسية في مصر في حالة إجراء تعديل دستوري يسمح للمستقلين بالمنافسة من دون قيود.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" الخميس عن البرادعي قوله أنه لو خاض الانتخابات فانه يريد ان يخوضها مستقلاً.
وكانت صحف حكومية مصرية شنت هذا الأسبوع حملة شعواء على البرادعي الذي أنهى عمله في الوكالة الدولية هذا الشهر وإعلانه إمكانية ترشحه لمنصب الرئاسة في مصر.
وقال البرادعي انه لن يرشح نفسه من خلال أي حزب سياسي قائم، لأن قبوله بذلك يعنى موافقته على ما سماه "الإطار المصطنع" للممارسة السياسية في مصر، "و"منح الشرعية لإطار يمنع ما يقرب من 95% من الشعب المصري من الترشح لانتخابات الرئاسة".
وأضاف "احترم الأحزاب، لكنني رجل مستقل ولا أستطيع خوض الانتخابات إلا كمستقل".
وأشار البرادعي الى أنه رجل قانون مضيفا ان "القانون لا يدخل منافسة أو عملية سياسية في إطار يفتقد الشرعية".
وأوضح "ثمة فارق كبير بين الجانب القانوني المتوفر للدستور، والجانب الشرعي، والدستور المصري يفتقد الشرعية الدستورية، بسبب حرمان أغلبية المواطنين من الترشح ".
واعتبر "ان مسألة الرئاسة ليست شخصية، وإنما تتعلق بمصير الوطن" مؤكداً أن ما يسعى إليه في إطار شرعي هو "ان تصبح مصر دولة ديمقراطية تقوم على الحداثة والاعتدال وإعلاء شأن العلم والممارسة السياسية والديمقراطية".
وأكد البرادعي استعداده للتحرك السلمي المنظم لتغيير الدستور.
وقال "ان التغيير لا بد أن يتم بإرادة شعبية جماعية، وإذا استطاع الشعب أن يغير الدستور سأكون في خدمته".
ووصف منصب الرئيس بأنه أداة للإصلاح.وقال "لن ألعب تمثيلية وإذا لم ننجح فسأظل أتبنى ذات المواقف حتى أموت".
وكشف البرادعي انه سيعود الى مصر في منتصف يناير/ كانون الثاني المقبل على الأغلب.
واتهمت صحف حكومية مصرية البرادعي بأنه يحمل جنسية سويسرية تمنعه من الترشح لأي منصب سياسي رفيع المستوى إلا انه نفى حمله جنسية غير مصرية داعياً من يرددون ذلك إلى "التحلي بالحد الأدنى من الأمانة والأخلاق".
ومن المقرر ان تجري الانتخابات الرئاسية المقبلة نهاية عام 2011 وسط توقعات ان يتم ترشيح نجل الرئيس المصري جمال مبارك للمنافسة فيها.