طبيب مغربي يستغيث لاستعادة طفلته من جماعة ( مانداروم )
بعد زواج دام ما يقارب العقدين، اكتشف الدكتور مجيد بلحاج، أن زوجته تنتمي لجماعة «المانداروم»، التي تتقرب للأشجار والحجر، وتنتهج طقوسًا غريبة مستهجنة، علاوة على أنها توظف ابنتهما، التي تبلغ من العمر عشر سنوات، كأداة للجماعة ولسلوكياتها غير السوية ..
بعدما زعم مرشدها أن الطفلة «شرين» لا تمت لبني الإنس بصلة، بل جاءت من كوكب آخر لتنقذ عالمنا، الأب حصل على حكم محكمة باستعادة الطفلة لحضنه، لكنه يرى أن هذه الجماعة أقوى من القانون.. «سيدتي» استمعت للحكاية الغريبة من الأب، والأغرب قرار الأم بالتزام الصمت ..
يقول الدكتور مجيد بلحاج: «تزوجنا أنا وهدى عن حب عندما كنا ندرس بفرنسا، أنا بمجال الطب، وهي في مجال التسويق والتجارة، ودامت العشرة بيننا ثمانية عشر عامًا، عشنا في سلام وأنجبنا «كريم» و«شرين» حتى سنة 1998م، حيثُ تعرفت زوجتي على الفرنسي إيريك ماهي، وبقيت في تواصل دائم معه عبر الهاتف، وأيضًا من خلال الرسائل الإلكترونية، حول «الروحانيات» وأسماء غريبة»، وعندما واجهتها بما قرأته في الإيميل، بدأت تخبرني بأن لها فقط بعض الأسئلة الفلسفية وتجد لديه إجابات.
تبريرات واهية ..
عندما عدنا إلى المغرب، استقر «إيريك ماهي» بأرفود «جنوب المغرب»، كمدير لبرنامج تابع لمنظمة الأمم المتحدة، وكان يأتي للرباط، وكان يزورنا بالبيت، وبدأ يحضر معه شابة اسمها لور، مع مرور الوقت تغيرت زوجتي وطلبت مني أن أستقل بمنزل وحدي، وتبقى هي بشقتنا مع الأطفال، رفضت هذا الطرح، وبدأت تشوش على حياتنا بأفكار لا معقولة، تعطي تبريرات واهية لضرورة التخلص من القيود المجتمعية، لا تستعمل حزام الأمان بالسيارة، وتفرض على ولدينا ألا يفعلا، حتى عندما كان يمرض أحد أبنائنا لا تقدم له الدواء، بل الطب البديل، وقد أخبرني ابني كريم يومًا، وكان عمره آنذاك 13 سنة، أن أمه تمكث داخل المنزل بدون ملابس، ونفس الشيء تقوم به "لور".
لم أدرك الخطر حتى باحت لي ابنتي شرين أن أمها تأخذها إلى المراقص، وأخذت معها الخادمتين، إلى الفندق الذي ينزل فيه إيريك، وأنهن دخلن جميعًا للاستحمام، وأكثر من ذلك دخل «إيريك» فالتقط لهن الصور وواجهت الخادمتين بما روته شرين، فاعترفتا، وعندما واجهت زوجتي ضحكت قائلة: «عادي جدًّا إذا أردت يرسل لنا الصور لتراها».. وانطلاقًا من تصرفاتها عرفت أنها تحت تأثير جماعة ما، فبدأت أبحث، ووجدت أن المقصود هو جماعة «المانداروم»، التي كان يتزعمها جيلبير بوردان، الذي توفي منذ عشر سنوات، والآن حل محله إيريك ماهي، ولكنها لا تعترف بأنها تنتمي لهذه الجماعة.
الهروب إلى فرنسا
يضيف د. بلحاج: نجح «إيريك ماهي» في غرس أفكار غريبة لدى زوجتي بأن شرين جاءوا بها من كوكب آخر، واختيرت لتنقذ البشرية والكون، فواجهتها وأخبرت والديها بكل شيء أمامها، فلم تتفوه بكلمة، بينما قالت أمها «حماتي» إن عليّ إثبات أن إيريك ينتمي للجماعة «مانداروم»، مكثت «هدى» وشرين في منزل والديها، وأصبحوا كلهم ضدي. ثم فوجئت بهروب زوجتي إلى فرنسا ومعها شرين، ورفعت ضدي دعوى هناك تتهمني بأنني أود الاعتداء على ابنتي، وحكم لصالحي، بعدها تم الطلاق وإسقاط الحضانة عن طليقتي، لكن النيابة العامة لم تستطع أن تطبق حكم المحكمة، لذا كان لابد من الاحتجاج والتظاهر لتطبيق الحكم القضائي لأنقذ ابنتي من تلك الجماعة.
حماية ابنتي
وفي حديث لمجلة «سيدتي» مع الأم، التي رفضت اللقاء بها، واكتفت بالقول : "همّي الوحيد هو حماية ابنتي ولهذا لن أصرح بأي جواب يخص هذه القضية".
على الاقل كان من اخلاقيات الكتابة الاشارة لصاحب المقال