“انستغرام” يتيح عرض الرموز المشفرة غير قابلة للإستبدال NFT
بدأت منصة “انستغرام” هذا الأسبوع إتاحة مجموعة أدوات لصانعي المحتوى المنخرطين بتداول الرموز المشفرة غير قابلة للاستبدال NFT.
وبات بمقدور المستخدم في الولايات المتحدة الأميركية، كخطوة أولى، ربط محفظته الرقمية بانستغرام ومشاركة مقتنياته الرقمية، التي اشتراها أو ينوي بيعها.
وأعلنت انستغرام في تدوينة لها أنها لن تفرض أي رسوم على نشر أو مشاركة الأعمال الفنية بتقنية NFT على منصتها.
ومن شأن هذه الخطوة أن تعطي دفعاً كبيراً للفنانين والموسيقيين وهواة الرموز المشفرة غير القابلة للاستبدال باعتبار أن انستغرام تُعتبر واحدة من أهم شبكات التواصل بالنسبة للأجيال الشابة عبر العالم.
وسيكون بمقدور أي صانع محتوى مشاركة مقتنياته الرقمية المشفرة وبناء مجتمع لمتابعيه وتحقيق الدخل من خلال الترويج عبر انستغرام.
وتعني هذه الخطوة توفير بيانات هائلة لشركة “ميتا”، المالكة لإنستغرام وفايسبوك وواتسآب، في قطاع يستمد أهميته من الخصوصية واللامركزية، إذ أن الميزة الجديدة في انستغرام تعني عملياً أنها ستقوم بجمع وتنظيم بيانات عامة من سجلات سلاسل الكتل Blockchain لتوفير الخدمة الجديدة للمستخدمين.
وبمجرد أن يربط مستخدم انستغرام محفظته الرقمية بالمنصة، سيكون بمقدور شبكة التواصل تحديد المقتنيات والأصول الرقمية المشفرة التي يمتلكها المستخدم.
وفي فترة الاختبار الأولى، سيكون بمقدور أصحاب المحافظ الرقمية المتصلة بإيثيريوم، بوليغون، فلوو وسولانا ربطها مع انستغرام عبر “ميتا ماسك” MetaMask و “تراست” Trust Wallet، على أن يجري في مرحلة لاحقة إتاحة الربط عبر “كوين بايز” Coinbase و “دابر” Dapper و”فانتوم” Phantom.
ولم تتطرق انستغرام أو الشركة الأم “ميتا” إلى قضية خصوصية بيانات مستخدميها الخاصة بتداول العملات الرقمية المشفرة أو الرموز المشفرة غير القابلة للاستبدال، علماً أن “فايسبوك” (ميتا حالياً) واجهت الكثير من القضايا والفضائح في السنوات الأخيرة على خلفية تسريب بيانات المستخدمين أو مشاركتها مع طرف ثالث.
ومع أنه بمقدور أي مستخدم نظرياً إنشاء حساب وهمي على انستغرام، فإن المحفظة الرقمية في العديد من منصات تداول العملات الرقمية المشفرة باتت تتطلب إثبات هوية المستخدم بهدف مكافحة الجرائم الالكترونية.
كما أن مكتب التحقيقات الفدرالية “اف بي أي” نفذ في السنوات الخمس الأخيرة العديد من عمليات التتبع والكشف عن سرقات كبرى، بل واستعادة مبالغ ضخمة من العملات الرقمية المشفرة المسروقة؛ ما يدل على أن السلطات الأميركية باتت تمتلك القدرة التقنية على كشف هوية أي مستخدم وتتبع عملياته