اقتصاديات

أرباح بنك الشام غير واضحة والمساهمون يطالبون البنك المركزي بمنع البنك من سحب الأموال

كشف الاجتماع الدوري لمجلس إدارة بنك الشام الإسلامي مع مساهميه حقائق لم تكن معروفة عن سياسات البنك وأرباحه .
وتبين خلال الاجتماع الذي عقد في فندق ديديمان دمشق أمس أنه منذ الاكتتاب على أسهم البنك عام 2006 لم تتحقق أية أرباح وأن جزءاً من أمواله المودعة في البنوك الخارجية ما تزال غير مستردة والتي بلغت بحسب عضو مجلس إدارة البنك علي عبد الله بحدود 11 مليون دولار ما يعني أن رأس المال الأساسي للبنك انخفض حوالي 500 مليون ليرة .

وطالب المساهمون خلال الاجتماع بمحاسبة المقصرين من الغدارة السابقة ومعرفة الوضع المالي للبنك وخسائره الحقيقية وأرباحه وافتتاح فروع جديدة للبنك .
وقال رياض الداوودي المستشار القانوني في البنك إن خسارة البنك الفعلية بلغت 232 مليون وان الأموال الموجود خارجاً تقدر ب 11 مليون دولار طالباً من المساهمين فتح صفحة جديدة وعفى الله عما مضى .
وكان المساهمون توجهوا أمس إلى البنك المركزي طالبين إيقاف بنك الشام الإسلامي عن سحب الأموال لعدم وجود خطط وسياسات مالية واضحة للبنك .
وقال أحد المساهمين لموقع مصادر أن البنك قام بنشر ميزانيته خلال الربع الأول من عام 2009 وتبين وجود 232 مليون ليرة فهل يعقل بعد ثلاث سنوات من عمر البنك أن يخرج البنك بخسائر دون أن يكون للمساهمين علم مسبق بوضع البنك مضيفاً "تغير المساهمين وأعضاء مجلس الإدارة وعدم وجود شريك استراتيجي للبنك كباقي البنوك ساعد على تأزم الوضع فيه .
وأضاف إننا اكتتبنا في البنك عام 2006 واليوم لم يخرج البنك إلا بالخسائر ولا توجد أية أرباح وليس معروفاً حتى الآن ما إذا كان بإمكان البنك الخروج من دائرة الخسارة إلى الربح وبالرغم من كل ذلك تطلب إدارة البنك من المساهمين تحديد موعد تسديد 50 % المتبقية من الأسهم .

وقال مساهم آخر أنه بعد ثلاث سنوات من عمر البنك يخرج بالخسارة والإدارة تقول أن العمل الفعلي للبنك بدأ فقط في الشهر 11 من العام 2009 ما يعني أن إدارة البنك عبارة عن جباة أموال فقط لا غير وتساءل : لماذا بنك الشام الإسلامي الوحيد الذي يعاني من المشاكل وهو البنك الإسلامي الأول في سورية فنحن اليوم غير قادرين على البيع أو الشراء لأن الجميع بات يعلم أن الأسهم خاسرة وأنا أعتقد أن غالبية المساهمين سيحجم عن دفع 50 % المتبقية من المبلغ .

وأشار مساهم آخر أن كل ما أراده أعضاء البنك اليوم من هذا الاجتماع هو التصويت على البنود الأساسية ومنها دفع الجزء المتبقي من قيمة الأسهم دون أن يقدموا أية معلومات عن وضع البنك المالي .

ويملك المساهمون في البنك 25 % من الأسهم وما تبقى يعود للبنك ب 75 % .
يذكر أن بنك الشام الإسلامي باشر أعماله كأول مصرف إسلامي في سورية بتاريخ 27/8/2007 برأسمال قدره مليار ليرة سورية موزعة على 5 ملايين سهم قيمة السهم الواحد 1000 ليرة سورية من خلال فرعه الرئيسي في دمشق ، وأن البنك لم يحقق أرباحاً تذكر بسبب تغير أعضاء مجلس إدارته السابقة وعدم وضوح سياساته النقدية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى