لماذا يتباهى الشباب والشابات بتعدد علاقاتهم العاطفية ..؟؟
في ظل الانفتاح الاجتماعي الذي تعيشه المجتمعات العربية على المجتمعات الغربية تغيرت أغلب العادات والمفاهيم والممارسات في حياتنا ..
فبعد أن كانت العلاقة بين الشاب والفتاة مرفوضة بشتى أنواعها ، أصبح أمراً عادياً ومألوفاً أن الشباب ينتقلون من علاقة إلى أخرى .. وأصبحت كلمة ( أحبك ) من أسهل الكلمات وليس أسهل منها إلا التنصل أو التهرب منها بحجة عدم القدرة على الزواج للأسباب الاقتصادية والاجتماعية المعروفة .. والخطير في الموضوع استسهال العلاقات العاطفية وتعددها ما يلجأ إليه بعض الشباب في مجتمعاتنا حيث يتباهون أمام أصدقائهم وأقاربهم بحب الفتيات لهم معتقدين أنهم بذلك سوف يثبتون أنفسهم أمامهم كونهم محبوبون ولديهم العديد من المعجبات .. وكذلك الأمر بالنسبة لبعض الفتيات اللواتي يفخرن بوجود أكثر من شاب في حياتهن أو أكثر من معجب على حد اعتقادهن ..
فلماذا هذا التباهي والتفاخر؟؟ هل هو محاولة لإثبات الذات؟؟ أم هو عادة تبدأ في سن المراهقة وتبقى ملتصقة ببعض الشباب والفتيات إلى ما بعد المراهقة؟؟
استفسارات عديدة وأسئلة شتى تدور في مسارح أفكارنا.. لهذا حاولت زهرة سورية في هذا التحقيق الإجابة عن بعض الأسئلة , محاولين شرح أسباب هذه الظاهرة ونتائجها من خلال هذه اللقاءات..
السيد محمد.ح ( مدرّس ) قال ..
برأيي أنا أن أول وأهم سبب لما يحصل لشبابنا في هذا الوقت هو الانفتاح المفاجئ للمجتمعات على الغرب بالإضافة إلى ما يعرض في القنوات الفضائية..هذا من جانب ومن جانب آخر نلاحظ أن رفاق السوء الذين لا يخلو منهم مجتمعنا يؤثرون سلبياً على الشاب أو الفتاة خاصة إذا كانوا ضعيفي الشخصية ..
وأردف السيد كريم ( مدرّس ) ..
هناك نقطة مهمة يجب أن لا ننساها ألا وهي تشدد الأهل في مراقبة الأبناء لدرجة الكبت ، هذا يؤدي إلى انحراف بعض الشباب وخروجهم عن العادات والتقاليد، وكما يقال :"الشيء إذا زاد عن حده.. انقلب ضده " ..
أما لمى ( 20سنة ) عبرت عن رأيها قائلة ..
إن هذا الانحراف سواء كان من جانب الفتاة أو الشاب قد يكون بسبب التربية الخاطئة ..أو عدم قدرة المجتمعات على التقليل من هذه الظواهر.. بل هناك بعض الأشياء تشجع هذه الممارسات الخاطئة كبعض المسلسلات والأفلام التي تؤثر سلباً على عقول الشباب ..
بينما ذكرت لنا السيدة ريم ( محامية ) أسباب أخرى لانتشار ظاهرة تعدد العلاقات حيث قالت ..
للأسف ضعف الوازع الديني وانعدام الحياء بالنسبة للطرفين .. بالإضافة إلى رفاق السوء الذين يعتبرون الشخص الذي لا يكوّن علاقة عاطفية هو شخص معقّد ، كما أنهم يحاولون تغيير المثل والأفكار التي تعب الوالدين في غرسها بأبنائهم لتنصهر وتتلاشى أمام ما يقال "هم ليسوا أفضل مني بشيء".."هذه حياتي ولا أسمح لأحد التدخل فيها"..وغير ذلك من العبارات التي اعتبرها بداية لسلوك الطريق الخاطئ ..
هل هي محاولة لإثبات الذات ..؟؟
قد يتباهى الشاب بتعدد علاقاته العاطفية عندما يجد أن زملاءه وأقرانه لديهم نفس المباهاة..فلا يحب أن يكون أقل منهم.. ولأنه يعتقد أنه في تعدد علاقاته مكانة تميزه عن غيره..
هذا ما قاله السيد طلال( مهندس ) وأضاف قائلاً ..
إن الشاب الذي يفتخر بعلاقاته مع الفتيات يعتقد بسذاجة بالغة أن في ذلك إثباتاً لرجولة هو يفتقدها ، وما يفعله حقيقة لا يمتّ للرجولة بشيء لأن اللهو بمشاعر الآخرين ليس من معاني الرجولة إطلاقاً ..
كما أيدت الآنسة مها ( 24سنة ) السيد طلال وأضافت قائلة ..
هناك عدة أسباب يلجأ فيها الشاب والفتاة إلى تكوين علاقات عاطفية منها الفراغ العاطفي الذي يعانونه من قِبل الأهل أو الأصدقاء.. فيلجأون إلى مثل هذه العلاقات ليشبعوا رغباتهم من الحب والإحساس بالاهتمام .. وقد يكون السبب الرغبة في إثبات الذات وخاصة في سن المراهقة حيث يحاولون تقليد رفاقهم ممن لديهم علاقة عاطفية.. دون التفكير بعواقبها.. ومما يساعد على ذلك ضعف مراقبة الأهل لأولادهم في هذه السن بالتحديد ..
ماذا لو بدأت في مرحلة المراهقة .. ؟؟
أجاب السيد رامي ( مرشد تربوي ) عن سؤالنا هذا قائلاً ..
المراهقة من أهم المراحل بالنسبة للفتاة والشاب حيث تبدأ الشخصية بالتكون .. ويشعر فيها الشاب أنه على أعتاب الرجولة وتبدأ فيها العاطفة البحث عن دورها في حياة الشاب.. فلو استخدم العاطفة في مسلك سليم كانت مرحلة المراهقة طبيعية..أما إذا اتجهت مشاعره لتعدد العلاقات العاطفية لدامت تلك المسألة معه حتى سن متأخرة لأنه ربى مشاعره على ذلك ومن شبَّ على شيء شاب عليه ..
أما عند سؤالنا له إذا كان المجتمع هو المسؤول عن انتشار هذه الظاهرة فأجاب ..
لا نستطيع أن نلقي اللوم على المجتمع في كل مشكلة نواجهها .. والمسؤولية الكبرى في انتشار هذه الظاهرة تقع على عاتق الأهل والأبناء .. فعدم بذل الأهل جهدا في تربية أبنائهم وعدم مراقبتهم لحياتهم الاجتماعية أو الضغط الكبير والكبت من قبل الأهل .. كل هذه الأسباب وغيرها قد تؤدي إلى انحراف الأبناء وتقليدهم لرفاق السوء ..
ظاهرة سلبية محكوم عليها بالفشل ..
هذا ما قالته السيدة سماح ( مرشدة تربوية ) وأضافت ..
أسباب الفشل كثيرة لكن أهمها هو عدم الجدّية .. لأن أغلب الفتيات أو الشبان عندما يبدؤون بتكوين علاقات عاطفية يكونون في سن صغير (مرحلة المراهقة) .. وفي هذا الوقت من الصعب أن تجد شاباً أو فتاة لم يمروا بعلاقة عاطفية خلال مرحلة المراهقة .. لأن المراهق يكون بمرحلة اكتشاف فيجرب ويرى .. لذلك علاقات كهذه يحكم عليها بالفشل لأنها مجرد ورقة للدخول في عالم النضج .. ولا يمكن أن تدوم أو تستمر إلا في حالات نادرة جدّاً
مَن هو أكثر المتضررين .. الشاب أم الفتاة ..؟؟
إن ما يحدث في مجتمعاتنا من الانفتاح الواسع أدى لأن تتوسع النظرة للحب وتأخذ شكلاً آخر .. وأصبحت كلمة أحبك تقال بكل سهولة وكأنها نوع من المجاملة ..
ولتعدد العلاقات العاطفية أثرها السلبي على الفتاة حين تكتشف زيف مشاعر الشاب وتلاعبه بعواطفها فتقوم بنفس الدور مع شبان آخرين وكأنه انتقام دوري..
والمسؤولية هنا تقع على أطراف كثيرة كالأهل والمجتمع والشباب أنفسهم.. ولكن من هو المتضرر .. الشاب أم الفتاة هو السؤال الذي وجهناه لشريحة من الناس وعدنا بهذه الإجابات ..
علي ( 18سنة ) يقول ..
المستفيد الأعظم من هذه الظاهرة هم الشباب أكثر من البنات حيث يستخدمون كلمات الحب للعب بعواطف البنات و إبراز شخصيتهم عن طريق إيقاع اكبر عدد من الفتيات اللواتي يفتكرن أن الشباب معجبون فيهن وهذه حال الدنيا هذه الأيام .. لكن قد نجد علاقات صادقه و تنتهي بالزواج لأنها تكون مبنية على محبة و صدق و إخلاص من الطرفين ..
وأردف مجد ( 17سنة ) قائلاً ..
أظن أن المتضرر الأكثر هي المرأة .. فالفتاة التي يعرف عنها أنها كانت تتكلم مع أكثر من شاب .. ستتضرر سمعتها , لكن الشاب إذا قالوا أنه يكلم أكثر من فتاة وأنه كل يوم مع واحده قد يرحبون فيه ويقولون ربما سيعقل إذا تزوج ..
كما عبّرت رنيم ( 20سنة ) عن وجهة نظرها قائلة ..
أنا بكل صراحة مع الفتيات في هذا الموضوع , لأن الفتاة هي العنصر الضعيف..والمتضرر الأكبر من هذا الشيء , وأقصد بضعفها أنها حساسة كثيراً وتصدق ما يقوله الشاب لها لدرجة كبيرة .. وأنا لا أقصد كل الفتيات لا بل هناك فتيات ذوات شخصيات قوية في علاقاتهن ولا يصدقن ما يقوله الشاب لهن ولا يمنحن ثقتهن لكل شاب ..
وبوجهة نظر أخرى قال السيد عدنان ( مهندس ) ..
المفروض أن تكون الفتاة أحرص الناس على نفسها , وفي المقابل تراخي المجتمع مع الرجال هو الذي جعلهم يتمادون ويتلاعبون بعواطف الفتيات دون إحساس بالمسؤولية , لأن شعار أمثال هؤلاء في الحياة "الرجال لا يعيــبهم شيء".. ومن هذا المنطلق يفعلون ما يريدونه ..
وأكدت رهف ( 25سنة ) ..
على أن التباهي بتعدد العلاقات العاطفية يتواجد عند الشباب بنسبة تفوق وجوده عند الفتيات اللواتي لا يتباهون بالعلاقات العاطفية سوى بين صديقاتهن المقربات جدا أو لصديقة واحدة .. وذلك لأنهن يخفْنَ على سمعتهن وعلى مستقبلهن وبالأخص من حيث الزواج.. وأضافت بلهجة ساخرة : (إن الشاب بحكم المجتمع لا يعيبه شيء لذلك نجده يفاخر بعلاقاته أمام جميع أصدقائه وكأنه شخصية هامة أو ممثل شهير له معجباته ..
بيد أن باسل ( 23سنة ) عارض برأيه ما قالته رهف حيث قال ..
إذا كانت الفتاه تخاف على سمعتها لما تعدد العلاقات إذا ..!! وبما أن المجتمع يعتبر أن الرجل لا يعيبه شي فلماذا نلقي اللوم عليه أصلاً إذا كانت الفتاة قبلت بعلاقته أو ترغب بخوض هذه العلاقة ..
رأي العلم والدين .. و وجهات نظر مختلفة ..
ع.م ( أحد رجال الدين المسلمين ) تفضل قائلاًَ ..
هذا الموضوع موضوع جيد وواقعي ونلمسه في حياتنا كل يوم ، فالعلاقة بين الجنسين أصبحت علاقة غير سوية ويمكن أن أصفها بأنها مريبة لأنها تقوم على أسس في غالبها غير سليمة .. العلاقة بين الجنسين هي علاقة خطيرة ولذلك فإن الشريعة الإسلامية حرصت على وضع قواعد تحدها ، مثلا عدم الاختلاط غير المبرر بين الجنسين ، وأيضا منع العلاقات غير المشروعة والتي يمكن أن تنتج عنها أضرار بالغة ..
س.خ ( أحد رجال الدين المسيحيين ) تفضل برأيه قائلاً ..
هناك بعض من الفتيات الغافلات لا يعلمن ما مقصد الشاب منهن … وأنا أقول مقصده كيف ينهي الشيء الذي يدور في رأسه من هذه الفتاة ألا وهو "شهوته" وإذا فعلها رماها وتركها تبكي نادمة في الوقت الذي لا ينفع فيه الندم .. ويذهب هذا الشاب ليبحث عن غيرها .. وهلم جراً ..
لكن لماذا لا تهرب من البداية بعزتها وشرفها وكرامتها .. ولا تسمح أن تدنس نفسها بنفسها .. فالفتاة كالجوهرة إذا خدشت تصبح بلا قيمة ..
ومن وجهة نظر العلم يقول الأستاذ محمود.ط ( أخصائي علم نفس ) ..
في البداية لو عدنا لدراسة السبب الذي يدفع الناس لإقامة العلاقات فيما بينها لوجدنا أنها حاجة أساسية في حياة الإنسان و مدفوع إليها بغرائز و دوافع منوعة ..فإقامة العلاقات أمر طبيعي و من صحة المجتمع و الإنسان النفسية , و لكن ما هي الفترة التي تتم فيها ملاحظة تعدد العلاقات عند الشباب و نراها بشكل كبير في مراحل التعليم الثانوي و الجامعي حيث الاستقرار النفسي و البلوغ العقلي لم يصل إلى الحد المقبول بالنسبة للشباب.و لعدم تبلور فكرة واضحة و أكيدة عن مستقبل الإنسان فمع كل فتاة جديدة بحياة الشاب يرى أن مستقبله أفضل ..
أما في سبب تباهي الشباب بتعدد العلاقات مع الفتيات فنراه يصدر عن شباب – ذكور وإناث- لا يستطيع إثبات نفسه إلا في هذا المجال و قد يمنحه القدرة على ذلك ربما وسامته أو كلامه اللبق الجميل و يكون عقيما في الأمور الأخرى كالتحصيل العلمي و غيره . و كما لا يمكننا لوم المجتمع لأن المجتمع بكافة أطيافه يرفض تعدد العلاقات العاطفية و التباهي بها و إنما يقع اللوم في كل هذا على الشخص ذاته ..
ويوضح الأخصائي الاجتماعي ن.ع طبيعة العلاقة بين الشاب والفتاة قائلاً ..
العلاقة العاطفية بين الشاب والشابة المستندة لعالم الغريزة لا يمكن إدراجها في خانة العلاقة الإنسانية القائمة على المشاعر والأحاسيس التي تضفي على الغريزة هالة من القدسية تشذبها من نوازعها الحيوانية التي تهدف للمحافظة على النوع كغاية لا هدف يرتقي بالعلاقة لمصاف العلاقة الإنسانية التي تستمد مفرداتها من الروح المجسدة في القلب – مركز العاطفة والإحساس- باعتبارها منظومة سماوية تتقاطع مع منظومة العقل الأرضية في مكونات الجسد ..
فالعلاقة بين الشاب والشابة في فترة المراهقة غالباً ما تنهل مفرداتها وسلوكها من الحالة الغريزية دون العاطفة.. لذا تكون علاقات عابرة ووقتية غير مُلزمة لقطبيها، ومن هذا المنطلق لا عجب من وجود التباهي بتعدد العلاقات فهو يتباهى بهذا التعدد وهي كذلك تتباهى بأنها أوقعت عدد من الشباب في حبائلها ,فالتباهي مدعاةً للتفاخر والاعتزاز بالنسبة للطرفين ..
كلمة للجميع ..
علينا الاعتراف بوجود هذه الظاهرة في مجتمعنا وبانتشارها الكبير بين الشباب ونحن لا نقصد بكلمة الشباب الذكور فقط بل نقصد الجنسين من ذكور وإناث .. وكما يوجد رجل يتلاعب بمشاعر امرأة فتوجد امرأة مثله بالفعل.. كلمتنا هذه للجميع ونقول فيها
علينا بالالتزام بمبادئ الدين في كل شؤون حياتنا
علينا أن نخشى الله ونجعله رقيبا لنا في كل تصرفاتنا
علينا باحترام أنفسنا وألسنتنا ولا نقل إلا الصدق..فلا نقول أحبك لأي شخص بهدف التلاعب بمشاعره وخداعه.. ولا نجعل قلوبنا كشقة مفروشة يستأجرها من يشاء..أو كسيارة تاكسي كل فترة يركب فيها راكب جديد ويخرج منها قديم..ولا نجعل مشاعرنا مستهلكة فقد نحنّ يوماً لمشاعر الحب الحقيقي فنكتشف أن مشاعرنا ممزقة لا تصلح لأن تهبنا من السعادة ما تتمناه ..
الزميلة زينة مشلكة الأيام التى نمر بها من معوقات اسريةوأقتصادية وبعد الأب والأم عن الأولاد اعنى بذلك التوجيه التربوي في البت اصبح في حكم الأموات السبب
ألأم ملتهية بالمسلسلات التركية وألأب ملتهى بالعمل ولعب الورق وغرف الدردشةهههههههه يعنى ألأولا يادوب يشوفوا ألأب ليعطيهم خرجية هذا واقع الحال طبعا الكلام لاينطبق على الكل ولكن يوجد خلل تحيتى لك موضوع متعوب عليه تشكري زينة