وثائق سرية تتهم إيران بالعمل على صنع قنبلة نووية
كشفت صحيفة التايمز البريطانية عن وثائق سرية حصلت عليها تتهم إيران بالعمل على المكوّن النهائي الأساسي لصنع قنبلة نووية.
وذكرت الصحيفة في عددها الصادر الاثنين أن الوثائق مأخوذة من المشروع العسكري الأكثر حساسية في إيران، والذي يمتد على مدى أربع سنوات ويهدف إلى اختبار محفز النيوترونات وهو المكوّن الأساسي في القنبلة النووية الذي يؤدي إلى إحداث الانفجار.
وتشير وكالات الاستخبارات الأجنبية إلى أن العمل على هذا المشروع بدأ عام 2007، بعد أربع سنوات من الاعتقاد أن إيران علقت العمل ببرنامج الأسلحة، حسب تقرير وكالات الاستخبارات الأميركية الذي في العام 2007 أن إيران أوقفت العمل ببرنامجها النووي العسكري عام 2003.
وأكد مصدر استخباراتي آسيوي للتايمز الأسبوع الماضي أن بلاده تعتقد أيضاً أن إيران تعمل على المشروع العسكري منذ عام 2007، وعلى الأخص العمل على محفز النترونات.
وتصف الوثيقة التقنية كيفية استخدام منشأ النيترون "يورانيوم دوتوريد"، الذي يؤكد الخبراء ان لا استخدام مدني وعسكري له إلا في الأسلحة النووية، وتعتبر هذه المادة هي نفسها التي استخدمت في صنع القنبلة النووية الباكستانية التي نقلت عنها إيران مخططها.
وقال العالم الفيزيائي رئيس معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن، ديفيد ألبرايت "على الرغم من أن إيران قد تدعي أن هذا العمل هو لأهداف مدنية، إلا أنه لا تطبيق مدني له". وأضاف ألبرايت الذي حلل معهده مئات الأوراق والوثائق المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني "هذا دليل قوي على العمل على الأسلحة".
وأكد مصدر في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الوكالة حصلت على هذه الوثائق، كما اطلعت عليها وكالات استخبارية من عدة دول غربية من ضمنها بريطانيا.
وعلّق متحدث إسرائيلي للصحيفة قائلاً "إن إسرائيل قلقة بشكل متزايد حول وضع البرنامج النووي الإيراني والأهداف الحقيقية خلفه".
وذكرت التايمز أنها حصلت على الوثائق باللغة الفارسية وعملت على ترجمتها إلى الإنكليزية، وطلبت من شخصين يتحدثان الفارسية التأكد منها بشكل منفصل، وعلى الرغم من أن اللغة المستخدمة كانت لغة تقنية إلا أن الصحيفة أشارت إلى أنه من الواضح أن الإيرانيين كانوا ينوون إخفاء برنامجهم العسكري خلف أبحاث مدنية مشروعة.
وتفصّل الوثيقة خطة لإجراء اختبارات للتأكد مما إذا كان الجهاز يعمل بدون التسبب بانفجار قد يترك أثر يورانيوم تعثر عليه الدول الأخرى، فإذ وجدت هذه الآثار فقد تعتبر دليلاً لا ينقض على نية إيران أن تصبح قوة نووية مسلحة.
من جهة أخرى ، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الاثنين أن مسؤولين غربيين وأميركيين يقيمون الوثائق التي نشرتها "التايمز".