مباحثات سورية اسبانية في مجال الطاقات المتجددة

بحث الدكتور تيسير الرداوي رئيس هيئة تخطيط الدولة مساء أمس مع سيلفيا ايرانثو سكرتيرة الدولة للتجارة في اسبانيا والوفد المرافق لها إمكانيات التعاون في مجال الطاقات المتجددة الريحية والشمسية والمشاريع الحيوية لسورية
وتفعيل الاتفاقيات المتوقفة والتعاون الفني في عدد من المجالات.

وأشار الرداوي إلى عمق التعاون وتصاعده بين البلدين وضرورة تطويره وتوسيعه باتجاهات الطاقات المتجددة التي تشكل أولوية بالنسبة لسورية نظرا لتزايد الطلب عليها والتعاون مع الحكومة والشركات الاسبانية في إنشاء مشاريع استثمارية مشتركة صناعية وسياحية وزراعية والعمل مع وكالة التنمية الاسبانية لتمويل بعض المشاريع التنموية في المنطقة الشمالية الشرقية.

وأوضح أن الجهات المعنية بالطاقات المتجددة حددت أماكن إنتاج الطاقة الشمسية والريحية وأن عددا من الشركات الفرنسية تقوم بإعداد دراسات جدوى حول هذا الموضوع في الأماكن المحددة مؤكدا أهمية الاستفادة من القرض والمنحة الاسبانية في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وإعداد دراسات الجدوى لعدد من المشاريع التنموية داعيا الشركات الاسبانية للاستثمار في سورية والاستفادة من المناخ الملائم فيها.

من جانبها أكدت ايرانثو استعداد بلادها الكامل لدعم التنمية في سورية والتعاون في أي مبادرة جديدة يقدمها الجانب السوري وتطوير الاتفاقيات الموقعة سابقا وقالت إن زيارتنا تهدف إلى تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة ونحن سنقدم قرضا بقيمة 5 ملايين يورو يغذي نفسه ويتجدد وفق الاحتياجات السورية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومنحة بقيمة 3 ملايين يورو لإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية.

وأضافت: سنعمل جاهدين خلال تسلمنا للرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في بداية العام القادم على تعميق العلاقات بين بلدينا ومع الاتحاد الأوروبي وتحقيق التكامل الاقتصادي الكامل فيما بيننا ونحن منفتحون كحكومة وشركات للتعاون مع سورية في مجال الطاقة المتجددة والاستثمار فيها.

وتحدث المهندس رائد جمعة مدير الطاقة في هيئة تخطيط الدولة عن مشاريع الطاقة المتجددة التي تتم دراستها لتغطية الطلب المتزايد عليها بعد تراجع قدرة مشاريع الطاقة الكهرمائية بسبب نقص المياه موضحا أن مناخ سورية المتميز من الناحية الريحية والشمسية يسهم في نجاح مثل هذه المشاريع التي أدرجتها الخطة الخمسية العاشرة ضمن أولوياتها.

وتساءل عدد من ممثلي الشركات الاسبانية عن نوع الدراسات التي أنجزت حول الطاقات المتجددة مشيرين إلى ما توصلت إليه اسبانيا في هذا المجال.

حضر الاجتماع عدد من مديري الإدارات المعنية في هيئة تخطيط الدولة والسفير الاسباني بدمشق وعدد من أعضاء السفارة.

ويرافق سكرتيرة الدولة للتجارة الاسبانية مدير العلاقات الاقتصادية الدولية ومدير التجارة الخارجية وعدد من رؤساء الشركات الاسبانية المتخصصة بالطاقة البديلة.