مؤتمر الباحثون السوريون في الوطن والمغترب نحو اقتصاد وطني قائم على المعرفة
تحت رعاية د. بسام إبراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي أقامت اليوم الهيئة العليا للبحث العلمي مؤتمر الباحثين السوريين المغتربين بنسخته الخامسة تحت عنوان : (الباحثون السوريون في الوطن والمغترب نحو اقتصاد وطني قائم على المعرفة) بالتعاون والتنسيق مع الشركاء وزارة الخارجية والمغتربين؛ الجامعة الافتراضية السورية؛ المدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا.
شارك في المؤتمر أكثر من 60 باحثاً سواء بالحضور الشخصي أو الافتراضي (عن بعد) حيث تركزت مشاركاتهم على نقل وتوطين التكنولوجيا المتقدمة وبناء القدرات في مجالات المعلومات والاتصالات والأنظمة الذكية والبناء والتشييد والطاقة …
ويهدف المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام إلى توفير بيئة تواصل فاعلة ومستدامة بين الباحثين السوريين في الوطن والمغترب للوصول إلى شراكات بحثية وتطبيقية فاعلة بين الباحثين السوريين في الوطن والمغترب.
الدكتورة فادية ديب معاون وزير التعليم العالي والبحث العلمي أكدت في كلمة لها أن أهمية البحث العلمي تكمن في مخرجاته التي تسهم في دعم التنمية المستدامة، من خلال استثمارها في القطاعات الإنتاجية والخدمية بهدف زيادة الانتاج، وتحسين الجودة، وخفض التكلفة، ورفع المحتوى المعرفي، والقدرة التنافسية للمنتجات الوطنية كرافعة للنهوض بمخرجاته واستثمارها بما يخدم المجتمع .
وأضافت د.ديب: بهدف تحقيق ذلك وضعنا منذ العام ٢٠١٩ الخطة الوطنية لتمكين البحث العلمي في سورية، ودعمت الهيئة العليا في السنوات الماضية حوالي ٦٠ مشروعاً بحثياً تطبيقياً بالتعاون مع وزارات الدولة المختلفة بتمويل قارب المليار ليرة سورية، كما دعم صندوق دعم البحث العلمي والتطوير التجريبي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عدداً كبيراً أيضاً من الأبحاث التنموية، وأجرينا العديد من ورشات العمل في الجامعات بهدف ربط المخرجات البحثية مع احتياجات القطاعات الانتاجية والخدمية، إضافة إلى عدة اجتماعات بهدف استثمار مشاريع التخرج الطلابية وتوظيفها بخدمة تلك القطاعات .
متوجهة بالشكر لكل من ساهم في إقامة هذا المؤتمر متمنية ان يخرج بتوصيات هامة ودقيقة بما يخدم البحث العلمي في بلدنا الحبيب سورية .
بدوره د.مجد الجمالي المدير العام للهيئة العليا للبحث العلمي تحدث عن محورين نوعيين هما البناء والتشييد استجابة لكارثة الزلزال وما ألم ببعض المحافظات، مشيراً أن هناك عدد من الأبحاث المهمة، من حيث سلامة الأبنية الإنشائية والكثير من التفاصيل الإنشائية التي سيتم الحديث عنها. والمحور الثاني هو بيئة الأعمال والاستثمار التي تركز على الشراكات بين القطاع العام والخاص.
ولفت د.الجمالي إلى أهمية انعقاد المؤتمر من كونه أداة لتعزيز التواصل مع الباحثين السوريين المغتربين المنتشرين في بقاع الأرض كافة، وهو الأمر الذي دأبت الهيئة عليه منذ عدة سنوات .
أما رئيس الجامعة الافتراضية السورية د. خليل عجمي بيّن في تصريح للاعلاميين أن الجامعة الافتراضية تقدم الدعم للمؤتمر منذ ثلاث سنوات، بحيث نحاول تقديم كل التسهيلات الممكنة للمساعدة بربط الباحثين السوريين المغتربين الموجودين في جامعات خارج سورية مع الباحثين الموجودين في سورية، وهذا أحد أدوار الجامعة الافتراضية السورية لخلق هذا التواصل الافتراضي والفيزيائي ما بين مختلف الفعاليات العلمية في سورية وخارجها .