جامعة دمشق تحتضن الورشة التطبيقية لتصميم الشبكة الجيوماتية للإنذار المبكر عن الكوارث في مدينة عدرا الصناعية
انطلقت اليوم على مدرج جامعة دمشق فعاليات الورشة التطبيقية “تصميم الشبكة الجيوماتية للإنذار المبكر عن الكوارث في مدينة عدرا الصناعية” التي ينظمها المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية بالجامعة بالتعاون مع مجموعة الاتحاد للكهرباء في مدينة عدرا الصناعية.
وأكد نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور “محمد فراس حناوي” في كلمته أن الهدف من الورشة البحث عن الوسائل التي تساهم في التخفيف من تأثير المخاطر والكوارث الطبيعية والاصطناعية التي تتقاطع مع العديد من الحدود التنظيمية والسياسية والجغرافية والمهنية والموضوعية والاجتماعية للبلدان وتختلف شدتها حسب المكان مما يشكل تأثير كبير على المستويات المحتملة للضرر الذي يمكن تجنبه إذا بنيت دراسات على أسس علمية وموضوعية.
وأوضح د. حناوي أن الورشة تسلط الضوء على أحدث العمليات التي تم تحقيقها من خلال التقدم في البحث العلمي والتطوير التقاني وربطها بأهداف إستراتيجية أوسع نطاقاً تتمثل بالجمع بين الأساليب المبتكرة القائمة على العديد من التخصصات العلمية ودورها في المعالجة العملياتية لإنشاء الخرائط الرقمية للخطر والمخاطر.
بدورها أشارت عميد المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية الدكتورة “هالة حسن” أن هدف الورشة إبراز الكوارث التي تواجه منطقة عدرا الصناعية كونها تجمع مهم للاقتصاد وضرورة معالجتها بأسلوب علمي شامل بهدف التخفيف من خطرها وتقليل آثارها .
وتمنت الدكتور حسن أن تساهم مخرجات الورشة في تقديم الأفكار والحلول لبناء قاعدة بيانات ضرورية لتصميم الشبكة الجيوماتية للإنذار المبكر باستخدام إحدى تقنيات الذكاء الصناعي للاستعداد للكارثة والتخفيف من أخطارها وأضرارها في حال حدوثها.
والقى المهندس “عمار بركات” ممثل عن مجموعة الاتحاد للكهرباء كلمة أكد فيها أهمية مشاركة المجموعة في هذه الورشة التطبيقية انطلاقاً من دورها الوطني في المسؤولية الاجتماعية والوعي بالمخاطر المحيطة ومن بينها موضوع الزلزال مشيراً إلى أن المجموعة داعمة لأي مشروع وطني مستقبلي يخدم التنبؤ بالزلازل بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية.
وقدم الدكتور “حسين الصالح” من المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية محاضرة عن مشروع نموذج لتصميم الشبكة الجيوماتية للإنذار المبكر عن الكوارث في مدينة عدرا العمالية تناول فيها إدارة الكوارث وكيفية الانتقال للإدارة الذكية للكوارث والشبكات الجيوماتية التي تشكل أساس لمنظومة الإنذار المبكر والتطبيقات الدولية والمحلية في هذا المجال والمتعلقة بإدارة الفيضان وإدارة التسونامي والشبكة الجيوماتية للإنذار المبكر عن الكوارث في مدينة عدرا الصناعية.
كما تحدث الدكتور الصالح عن عناصر الخطر والتحديات في إدارة الكوارث ونظام الأقمار الصناعية (الجي بي أي) في تصميم الشبكة الجيوماتية والذكاء الاصطناعي وبحوث العمليات في تصميم الشبكات الجيوماتية والأنظمة الذكية لإدارة الكوارث وتطرق إلى مصادر البيانات ومنظومة الإنذار المبكر عن الكوارث.
وفي لقاء للإعلاميين أكد نائب محافظ دمشق المهندس “علي المبيض” على التعاون الوثيق بين المحافظة والمعهد العالي للدراسات الزلزالية، وخاصة وأن لدى المعهد إمكانيات وخبرات فنية وعلمية عالية المستوى في مجال الهزات الأرضية كما تمتلك محافظة دمشق الكفاءات الجيدة بهذه المجال مشيراً إلى أنه بعد كارثة الزلازل تم تشكيل عدة لجان مشتركة من قبل الجانبين للكشف على كافة المباني المشكوك بسلامتها.
كما أشار رئيس مجلس محافظة ريف دمشق الدكتور “إبراهيم جمعة” إلى أن التعاون بين جامعة دمشق ومحافظة ريف دمشق يسهم في ربط الجامعة بالمجتمع وتحقيق التنمية المستدامة للمجتمع المحلي مؤكداً على أهمية موضوع الورشة لمساهمتها في تأمين الإنذار المبكر لمختلف الكوارث التي يمكن أن تحدث بالإضافة إلى تصميم مخططات تنظيمية يمكن أن تساهم في التخطيط العمراني للمدن تقدم من خلالها أفضل الخدمات بشروط الأمن والسلامة للمواطنين.
حضر الافتتاح ممثلين عن الهيئة العامة للاستشعار عن بعد والشركة العامة للدراسات الهندسية وهيئة الطاقة الذرية والمؤسسة العامة للجيولوجيا ومركز الدراسات والبحوث العلمية والمركز الوطني للزلازل ورئيس فرع نقابة المهندسين بدمشق.