28 قتيلا وجريحا في انفجارين في باكستان و48 آخرون في تفجير انتحاري في كابول
قتل عشرون شخصا على الاقل واصيب خمسون اخرون بجروح الثلاثاء في انفجار سيارة مفخخة داخل سوق مكتظة في مدينة ديرة غازي خان
في وسط
باكستان، كما اعلن قائد الشرطة المحلية.
وقال قائد الشرطة المحلية مبارك علي لصحافيين "سقط عشرون قتيلا على الاقل وخمسون جريحا". واضاف ان "الانفجار كان قويا ووقع وسط سوق خوسا الاكثر اكتظاظا في المدينة"، موضحا ان عددا من المحلات دمرت واصيب مسجد باضرار جسيمة.
وكان رئيس السلطة الادارية للمدينة حسن اقبال صرح ان عددا كبيرا من الاشخاص ما زالوا عالقين تحت الانقاض. واضاف ان "عمليات الانقاذ بدأت ونخشى ان ترتفع حصيلة الضحايا"، مؤكدا انها "عملية ارهابية مثل كل العمليات التي تقع في مناطق اخرى في البلاد".
من جهته، صرح رئيس القسم الصحي في ديرة غازي خان الدكتور برويز حيدر الطاف "قررنا اعلان حالة الطوارىء، مستشفى المدينة يعج بالناس الذي جاؤوا بحثا عن اقربائهم. لا تزال عمليات الانقاذ جارية".
وقال شهود عيان تم الاتصال بهم من مولتان التي تبعد حوالى مئة كيلومتر عن ديرة غازي خان ان الانفجار احدث حفرة وادى الى انهيار اسطح محلات مما اغرق السوق في الغبار. وانضم اهال بشكل عفوي الى فرق الانقاذ بينما تنتظر جرافات ازالة الركام.
وتقع ديرة غازي خان على بعد 500 كلم جنوب غرب اسلام اباد، على مسافة غير بعيدة من الحدود مع افغانستان حيث يتصدى الجيش الباكستاني لطالبان المتحالفة مع القاعدة. وعناصر طالبان هم ابرز المسؤولين عن موجة اعتداءات لا سابق لها اوقعت حوالى 2700 قتيل في كل انحاء البلاد في السنتين الماضيتين.
وفي كابول قتل ثمانية اشخاص على الاقل واصيب 40 آخرون بجروح الثلاثاء في تفجير انتحاري وقع قرب فندق في وسط العاصمة الافغانية ينزل فيه اجانب، فيما يتوقع ان تصل طلائع التعزيزات العسكرية التي وعد بارسالها الرئيس الاميركي باراك اوباما هذا الاسبوع الى افغانستان.
وهو سابع هجوم كبير يقع في العاصمة الافغانية منذ اب/اغسطس. وكانت الاعتداءات نادرة نسبيا في كابول منذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001 لكنها تكثفت في الاشهر الماضية فيما يحقق المتمردون تقدما على الارض.
ووقع الانفجار صباحا قرب مدخل فندق "هيتال" الذي يتردد عليه العديد من الغربيين، والقريب ايضا من منزل متحدث باسم الرئيس الافغاني حميد كرزاي.
وقال المتحدث باسم الوزارة زمراي بشاري "قتل ثمانية اشخاص هم اربعة رجال واربع نساء"، واصيب 40 آخرون بجروح. واضاف "كان اعتداء انتحاريا". وبحسب المدير المالي لفندق "هيتال" بيجان صالحي فان الانفجار حصل في محاذاة الفندق. واضاف "قتل احد حراسنا".
وارتفعت سحابة من الغبار والدخان الكثيف فوق حي وزير اكبر خان الواقع في قلب العاصمة الافغانية والذي يضم سفارات ومنظمات غير حكومية ومقار مسؤولين افغان. ودمر الانفجار الذي وقع بعيد الساعة 09,30 (06,00 ت غ) سيارة واربعة منازل، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وقال صديق عمر وهو افغاني في ال27 من العمر، ان خمسة من زملائه في شركة انترنت اصيبوا بجروح، بينهم هنديان. واضاف "لقد نقلت حارسا الى المستشفى، كانت اصابته بالغة".
ويعود اخر هجوم في كابول الى 28 تشرين الاول/اكتوبر حين هاجم ثلاثة انتحاريين منزل ضيافة للامم المتحدة في وسط البلاد. وقتل خمسة موظفين اجانب من الامم المتحدة آنذاك الى جانب شرطيين افغانيين. ولم يتم التعرف على جثة متفحمة. وقضى جميع المهاجمين فيما تبنت حركة طالبان الهجوم.
وفي 21 تشرين الثاني/نوفمبر، انفجرت قذيفة قرب فندق فخم في سيرينا وسط كابول ما تسبب باصابة اربعة اشخاص بينهم شرطيان. وكان الفندق يتعرض احيانا لاطلاق نار، ويعود اخر فصول ذلك الى 28 تشرين الاول/اكتوبر حين سقطت قذيفتان في حديقته من دون وقوع اصابات.
وتشهد افغانستان تمردا داميا لحركة طالبان رغم انتشار اكثر من 113 الف جندي اجنبي في البلاد. وكان العام 2009 الاشد دموية منذ الاطاحة بنظام طالبان نهاية 2001 وشهد سقوط اكبر عدد من الضحايا المدنيين وبين القوات الافغانية والدولية.
وقد اعلن رئيس اركان الجيوش الاميركي مايكل مولن الاثنين ان طلائع الجنود ال30 الفا الذين سيرسلون كتعزيزات الى افغانستان بقرار من الرئيس الاميركي، سيصلون هذا الاسبوع لمحاربة التمرد المرتبط بالقاعدة.
وكان الرئيس الاميركي اعلن في 1 كانون الاول/ديسمبر ارسال 30 الف جندي اميركي كتعزيزات للقوة الدولية المنتشرة في افغانستان في محاولة للتصدي لتمرد طالبان الذي يتكثف ويحقق تقدما على الارض.
وقال الاميرال مولن ان "التمرد اصبح اكثر عنفا واكثر تطورا، ولقد اصبح عناصر طالبان اكثر فاعلية". من جهة اخرى، قتل خمسة اشخاص بينهم امرأة الثلاثاء في انفجار لغم يدوي الصنع في ولاية باكتيا شرق افغانستان كما اعلن قائد الشرطة المحلية عزيز الدين ورداك.