صحف إسرائيلية تعترف بأن عملية طوفان الأقصى شكلت صدمة وفشل وكابوس
أقرت صحف “إسرائيلية” عدة بأن عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في وجه ممارسات الاحتلال الاسرائيلي صدمة وفشل وكابوس، مركزة اهتمامها على تحليل خلفيات العملية المباغتة على كيان الاحتلال.
ونشرت صحيفة “هآرتس” مقالاً بعنوان “7 أكتوبر2023.. تاريخ سيبقى عاراً على إسرائيل”، اعتبرت فيه أن العملية “كارثة إسرائيلية مروعة”، وأن الاحتلال فشل بقيادة رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل مذهل في تأمين الحماية، محملة الفشل الذريع لنتنياهو، وقالت: “إنها مسؤوليته وينبغي أن يحاسب في اليوم التالي لانتهاء الحرب”.
وأضافت: إنه “لا يمكن المبالغة في تقدير حجم وقوة موجات الصدمة المدوية للهجوم المباغت على (إسرائيل) الذي أرعب بلداً بأكمله، وكان مهيناً بقدر ما كان مميتاً”.
كما نشرت الصحيفة مقالاً بعنوان “السيناريو الكابوس.. انتصار” كتائب القسام “فشل إسرائيلي على نطاق هائل” رجح فيه الكاتب أنه “لم تكن هناك معلومات استخباراتية عن الهجوم الصادم”، مضيفاً: إنه “في نهاية الحرب سيكون من المستحيل تجنب السؤال الكبير.. ماذا حدث لنا وكيف وقعنا في مثل هذا الفخ القاتل؟”.
وفي مقال من صحيفة “يديعوت أحرونوت” بعنوان “فشل ذريع لإسرائيل حين تسلل مسلحو (كتائب القسام) وأخذوها على حين غرة”، قال الكاتب: إنه “كان افتراض الجيش (الإسرائيلي) في السنوات الأخيرة هو أن (كتائب القسام) تم ردعهم عن تنفيذ هجمات كبيرة في “إسرائيل” خوفاً من قوة الرد “الإسرائيلي”، ومن الواضح جداً أن هذا الافتراض لا أساس له من الصحة.
وفي مقال آخر على موقع يديعوت أحرونوت بعنوان (كتائب القسام باغتت “إسرائيل”) كتب: (لا يمكن التقليل من أهمية الأمر أو صياغته بعبارات أقل حدة.. لقد فوجئ الجيش “الإسرائيلي” بالهجوم)، مضيفاً: (لقد انتصرت “كتائب القسام” في معركة نفسية كبرى أيضاً، وستبقى ذكراها خالدة إلى الأبد).
وفي صحيفة جيروزاليم بوست، وفي مقال بعنوان (هذه هي أحداث 11 سبتمبر الإسرائيلية)، اعتبر فيها الكاتب أن “أحداث السبت تمثل أكبر فشل عسكري واستخباراتي “لإسرائيل” منذ نصف قرن إن لم يكن خلال 75 عاماً”.
وأضاف: إن “النطاق الكامل للكارثة غير معروف حتى الآن، ولكن هناك شيء واحد واضح هو أن أحداث السابع من تشرين الأول 2023، وهو أحد أحلك الأيام في تاريخ البلاد، ستغير كل شيء ولن يعود أي شيء كما كان.
وتسببت عملية “طوفان الأقصى” بالارتباك والخوف لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي.