خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة تطالب بوقف إطلاق النار
حذّرت 5 وكالات تابعة للأمم المتحدة، اليوم السبت، من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بات “كارثيا”، مؤكدة أن المستشفيات “تضيق” بالجرحى وأن الأطفال “يموتون بوتيرة مقلقة”.
والوكالات الأممية الخمس هي منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وقالت الوكالات الأممية الخمس، في بيان، إن “الوضع الإنساني في غزة كان بائسا” قبل المواجهات الجديدة في القطاع التي اندلعت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مؤكدة أنه اليوم “كارثي”، داعية المجتمع الدولي إلى “القيام بالمزيد” لمساعدة سكان غزة.
وأكدت الوكالات الخمس أن “الأطفال يموتون بوتيرة مقلقة، محرومين من حقهم في الحماية والغذاء والمياه والعناية الطبية”. وتابعت أن “المستشفيات تضيق بالجرحى. والمدنيون يواجهون مشقة كبرى في الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية”.
واستشهد 4385 شخصا في قطاع غزة منهم 1756 طفلا و967 امرأة، إضافة الى 13561 جريحا. ومن بين القتلى 51 كادرا صحيا إضافة إلى إصابة 87 آخرين بجروح، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة بغزة صدرت السبت.
يأتي ذلك في وقت قال منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث إن المنظمة الدولية تأمل في إرسال قافلة ثانية من الشاحنات إلى غزة اليوم الأحد، في ظل نظام تفتيش ميسر سيسمح بزيادة توصيل مساعدات الإغاثة هذا الأسبوع.
وأضاف غريفيث في مقابلة على هامش قمة القاهرة للسلام “سمعت عن هذا منذ منتصف اليوم لكننا نتفاوض بشأن ذلك الآن، حول أننا قد نرسل قافلة أخرى الأحد، ربما أكبر قليلا، من 20 إلى 30 شاحنة”. وقال “من المهم جدا ألا تكون هناك فجوة في المساعدات التي تمر عبر الحدود”.
وأشار إلى أن هناك حاجة اعتبارا من الأحد إلى بناء نظام تفتيش ميسر وفعال لا يؤدي إلى إبطاء الأمور”، مشبها ذلك بالنظام الذي استخدم في غازي عنتاب لإرسال المساعدات من تركيا إلى سوريا.
وقال إن على الإسرائيليين “تحديد وكالاتهم الحكومية المشاركة في التفتيش، ويجب أن نكون قادرين على إقناعهم بأن نظام التفتيش الميسر يصلح”، مضيفا أن نظام تتبع استخدام الوقود كان قيد المناقشة أيضا.
ودخلت أول قافلة مساعدات إنسانية السبت إلى قطاع غزة تضم 20 شاحنة آتية من مصر عبر معبر رفح. لكن هذا الرقم محدود جدا بالنسبة إلى الأمم المتحدة التي تريد دخول 100 شاحنة يوميا لإغاثة 2.4 مليون نسمة هم سكان غزة المحرومون من كل شيء. وتعرقل المطالب الإسرائيلية بالتحقق من المساعدات جهود إيصال الإمدادات إلى القطاع المحاصر.
لكن المسؤولين الفلسطينيين عبّروا عن خيبة أملهم حيال عدم وجود إمدادات الوقود ضمن المساعدات، وأضافوا أن هذا يمثل 3% فقط مما كان يدخل إلى غزة قبل الأزمة.
وقالت وزارة الصحة بالقطاع “استثناء إدخال الوقود ضمن المساعدات الإنسانية سيبقي الخطر قائما على حياة المرضى والجرحى واستمرار الخدمات المنقذة للحياة.. مستشفيات قطاع غزة جفت مواردها تماما بسبب افتقاد أبسط المقومات العلاجية الطارئة بما فيها الوقود”.
وقالت الأمم المتحدة إن القافلة تحمل إمدادات منقذة للحياة سيتولى الهلال الأحمر الفلسطيني تسلمها وتوزيعها، بموافقة من حماس، مشيرة إلى أن هناك حاجة إلى 100 شاحنة يوميا لتلبية الاحتياجات الأساسية في غزة.