الصحة الفلسطينية تعلن تحول مستشفى الأندونيسي إلى مقبرة جماعية
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم خروج مستشفيات شمال قطاع غزة المحاصر من الخدمة بشكل كامل جراء مواصلة الاحتلال الإسرائيلي قصفها وانقطاع الكهرباء ونفاد الوقود بسبب عدوانه المستمر لليوم الـ 46.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن الوزارة قولها : إن المستشفيات في شمال القطاع باتت خارج الخدمة تماماً جراء قصف الاحتلال ومنعه إدخال الوقود اللازم لتشغيلها، مبينة أن أي جريح يتمكن من الوصول إلى هذه المستشفيات سيبقى ينزف حتى يرتقي شهيداً، وهو ما يريده الاحتلال لزيادة عدد ضحايا عدوانه وتحديداً في شمال القطاع؛ بهدف إجبار الأهالي على ترك منازلهم والنزوح إلى جنوب القطاع.
وأشارت الوزارة إلى أن مستشفى الأندونيسي في شمال غزة تحول من مركز لتقديم الخدمات الطبية إلى مقبرة جماعية، حيث يستمر الاحتلال بحصاره ويوجد 50 شهيداً أمام ساحة المستشفى و15 بين الأقسام سيتم دفنهم في أي فناء داخل المستشفى نظراً لمنع الاحتلال إخراجهم.
وأوضحت الصحة الفلسطينية أن هناك 550 جريحاً ومريضاً في المستشفى، العشرات منهم بحاجة إلى عمليات جراحية فوراً، وأن عدداً من المرضى الذين يحتاجون إلى تنفس صناعي استشهدوا بسبب عدم وجود أوكسجين، لافتاً إلى أن 200 طبيب و2000 نازح ما زالوا في المستشفى.
وبينت الوزارة أن طيران الاحتلال قصف مجمع الشفاء الطبي في غزة، ودمر أجزاء منه ويستمر بحصاره محولاً إياه إلى ثكنة عسكرية، ضمن حربه المتواصلة على المستشفيات والقطاع الصحي في غزة لإخراج المستشفيات الـ 10 المتبقية من الخدمة، بعدما أخرج 25 مستشفى منذ بدء عدوانه في السابع من تشرين الأول الماضي.
في سياق منفصل قال رئيس الوزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” خلال اجتماع مجلس الوزراء إنه سيتم إطلاق سراح المحتجزين على مراحل مضيفاً ، في مؤتمر صحفي يوم أمس الثلاثاء : “القيادات الأمنية تدعم القرار بالكامل وتقول إن الاتفاق سيسمح للجيش بالاستعداد لمواصلة القتال” مؤكداً أن الحرب مع القوى الوطنية الفلسطينية مستمرة وبأن : “الحرب مراحل واستعادة الأسرى ستكون على مراحل ولكن لن نستكين إلا بتحقق النصر الكامل وطلبت تدخل الرئيس الأمريكي جو بايدن لتحسين ظروف الاتفاق وقد حصل ذلك فعلا”.