حلم العمال الهنود يتبخر مع أزمة دبي
أدى الركود الاقتصادي في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى الاستغناء عن آلاف العمال المهاجرين
، حيث يتواجد أكثر من 3.5 مليون مهاجر هندي في الشرق الأوسط، بينهم عدد كبير من عمال البناء الذي ساعدوا طوال السنوات الماضية في تشييد كبرى المشاريع.
وساجد، هو واحد من آلاف العمال الهنود الذين قدموا إلى دبي، وهدفهم تحقيق حلم الحصول على وظيفة ذات دخل عال.
واستمر ساجد في العمل بدبي لسنوات، غير أن الانكماش الاقتصادي الذي ضرب المنطقة أجبر عددا من العمال على المغادرة منذ ستة أشهر.
يقول ساجد: "تقلص راتبي إلى النصف، وطلب مني صاحب العمل أن أعود إلى الهند خلال عطلة عيد الأضحى، وسأحصل على مستحقاتي المعلقة بعد عودتي."
وبعد ذهاب ساجد إلى بلده، تلقى اتصالاً هاتفيا، أخبره عن إلغاء تأشيرة عمله بالإمارات، بعد توقيعه على ورقة الاستقالة.
وأوضح ساجد: "جعلني هؤلاء أوقع على أوراق باللغة الانجليزية، وقالوا إنها تصريح عطلة، والآن أدركت أنها الاستقالة."
وساجد يعيل خمسة أطفال، وهو الآن يبحث عن عمل بمدينه ميريت شمال الهند، ذات الطابع الفلاحي، ولكن العروض لا تبدو جيدة.
ومن جهته، اضطر والد ساجد لبيع قطعة أرضه حتى يساعد ابنه في سداد ديونه.
وقال: "بعد أن ذهب الكثيرون من هنا للعمل في دبي، قاموا ببناء بيوت، وفتح تجارة، وكنت أعتقد أن ابني سيقوم بذات الشيء."
وبرغم ذلك مازال ساجد متمسكا بدبي، وقال" لو أعطوني الفرصة، وحصلت على شيء أفضل سأعود."
السالتنكم