جامعة البعث تناقش أول رسالة دكتوراه في كلية الهندسة المعمارية

استضافت كلية الهندسة المعمارية بجامعة البعث أمس الأحد20/12/2009 مناقشة أول رسالة دكتوراه بعنوان: ( دراسة جدوى وآفاق المسكن محدود المساحة في سورية ) التي تقدّمت بها ( المهندسة هويدا بهجت خزام ) بإشراف الدكتور عهد خزام وبمشاركة الدكتور محمد حاكمي ..

وذلك أمام لجنة الحكم المؤلفة من السادة .. 

الدكتور جورج توما الأستاذ في كلية الهندسة المعمارية بجامعة حلب والدكتور عهد خزام الأستاذ في كلية الهندسة المعمارية بجامعة البعث والدكتور طالب ديوب الأستاذ في كلية الهندسة المعمارية بجامعة البعث والدكتور علي أبو غنيم عميد كلية الهندسة المعمارية في جامعة آل البيت الأردنية والدكتور سلمان المحمود الأستاذ في كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق .. 

حيث أوضحت المهندسة أن هدف البحث العلمي دراسة جدوى المسكن محدود المساحة في سوريا من النواحي الوظيفية والاقتصادية والبيئية تبعاً للتغيرات الاجتماعية والديموغرافية والاقتصادية للمجتمع وذلك من خلال .. 

– تقييم التجارب المنفذة المعبرة عن مفهوم المسكن محدود المساحة في العالم والبلدان العربية ومحلياً في المحافظات السورية بهدف الوصول إلى مؤشرات تطال مسألة المسكن محدود المساحة في سوريا من جميع جوانبه .. 

– محاولة مقاربة المساحة التقريبية لهذا النمط من السكن بما يتوافق مع المكونات الوظيفية المتلائمة مع الفعاليات الحياتية للشريحة المستهدفة ..

– استنباط مجموعة من القواعد التخطيطية والمعمارية التي تساعد على الارتقاء بالحلول التصميمية والعمرانية له إلى المستوى الأفضل على جميع الأصعدة (اجتماعياً, بيئياً, اقتصادياً …) ..

– دراسة الآفاق المستقبلية لتطوير هذه التجارب بحيث تحقق الجدوى المطلوبة بشكل علمي ومدروس ..

أما أهمية البحث تأتي من أن تأمين المسكن الملائم هو ضرورة حيوية لحياة الفرد والمجتمع , وقد برزت أهمية الحاجة إلى المسكن محدود المساحة في سوريا نتيجة لتغير ظروف المجتمع السوري الديموغرافية منها والاقتصادية والاجتماعية حيث أن الدراسات السكانية والاقتصادية الحديثة فيها تشير إلى أن النسبة الغالبة من السكان (35%) تندرج ضمن شريحة الشباب محدود الدخل مما يؤكد المسؤولية الملقاة على عاتق الجهات المعنية في تأمين السكن المناسب لهذه الفئات، والبحث يتعرض إلى دراسة مدى أهمية ملائمة المسكن لاحتياجات ساكنيه ويدرس أهمية علاقة المسكن وارتباط مساحته وفراغاته الداخلية بالمعطيات الاقتصادية والجوانب الاجتماعية والمحددات الوظيفية انطلاقاً من حاجات قاطن المسكن ودورة حياة الأسرة في المجتمع وهذا هام لتحقيق الاستقرار الاجتماعي من جهة وللحد من تدهور البيئة السكنية من جهة أخرى نتيجة لتجاهل تلك الاحتياجات بالإضافة إلى كونه أحد البدائل الهامة لحل مشكلة السكن العشوائي المتمركز في أطراف المدن ..

وربما كانت هنالك أبحاث كثيرة تناولت مشكلة إسكان هذه الشرائح من المجتمع ولكنها لم تتعرض إلى محدودية مساحة المسكن وارتباطها بالمتطلبات والظروف الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية المتغيرة وإن اهتم بعضها بتأمين السكن المتلائم مع دخل هذه الشرائح أي الظروف الاقتصادية فقط ..

وفي نهاية العرض ، تلت لجنة الحكم قرارها بمنح المهندسة هويدا بهجت خزام درجة الدكتوراه في الهندسة المعمارية بتقدير امتياز ..

حضر المناقشة الدكتور تمام العابد أمين فرع الحزب في جامعة البعث والدكتور عامر فاخوري رئيس جامعة البعث والدكتور حسن المقدم عضو قيادة فرع الحزب في الجامعة والدكتور أحمد مفيد صبح نائب رئيس جامعة البعث لشؤون البحث العلمي والدكتور مزاحم زين الدين عميد كلية الهندسة المعمارية وأعضاء الهيئة التعليمية وعدد من طلاب كلية الهندسة المعمارية ..