قصة رجل بين امرأتين ( 2 ) … بقلم نزار أبو حلب
مجتمعنا العربي يمتاز بخصوصية العلاقات الأسرية المتكاملة ما زال هناك الترابط الوجداني والديني الملزم بحقيقية العلاقة الأبوية بين الأبناء والآباء ..
وإلى مستويات أقل مسؤولية في علاقات العائلة المتبادلة مع العائلات الأقل شدة في القرابة فهنالك النكهة الخاصة للعلاقة الحميمة الأسرية مازالت سارية في مجتمعنا ولم يصبها التفكك كما حصل في المجتمعات الغربية في ما سبق من الموضوع قصة (( رجل بين امرأتين )) الحماية والكنه أسهبنا في موضوع الخلاف بينهما ووضعية الحماية المتسلطة والكنه التي تنال نصيباً لا بأس به من الجور والظلم في تعاملها مع حماتها ..
ولكن ألا يوجد زوجات هم أشد ظلماً من ظلم الحماة ..؟
نعم يوجد الكثير وتزداد الحال سوءً و تتفاقم عندما يكون الزوج غير مدرك للحقيقة ولكن تجده مهزوزاً لعواطفه منقاد لتلبية رغبات زوجته و مزعناً لأوامرها ومنهم من يصل بهم الأمر إلى طر والدته من بيته , لكسب رضاء زوجته وإذا سألته لماذا فعلت ذلك .. ؟
تكون الإجابة ..
أمي خرفانه .. أو تتداخل في ما لا يعنيها .. !!! .. وأنا لست مستعد لدمار أسرتي .. ولكن في الحقيقة هو يعيش في بيت العنكبوت ولا يدري , إليكم قصة أحداثها جرت أمامي …
أم تمتلك منزلاً كبيراً جميلاً في منطقة راقية وأولادها متزوجين يقيمون في بيوت مستأجرة فكان اتفاق الكناين ( أزواج الأبناء ) مع أزوجاهن أن يحسنوا العلاقة مع حماتهم بكل طيب وود , وبدأت العلاقات الجيدة تظهر للعيان في حسن تعاملهم مع الحماية ولكن لغايات دنيئة ..
والكل يقول لها ..
" كل شيء في الدنيا ولا زعلك , نحنا بسعر بناتك .. أنتِ أمنا .. الخ " , ومن هذه العبارات التي تدل على وجهين ولسانين وبدأت تشعر الحماية بالشيء الذي تتمناه من رعاية واهتمام , وبدأت الكنات باستخدام إستراتيجية تعالي وأقيمي عندنا وأصبحوا يتهافتون لمن سيحصل على إقامتها في منزله , وهم يدخلون في رأسها فكرة بيع المنزل لأنه لا حاجة لها به وأولاده كلهم ..
لديهم منازل وهي امرأة قد تقدم بها العمر ولا تستطيع العيش لوحدها في منزل كبير , وبعد فترة اقتنعت الحماية بفكرة بيع منزلها وإعطاء ثمنه لأولادها لشراء منازل لهم بدلا من الإيجار ، وبالفعل باعت المنزل و وزعت ثمنه لأولادها واشتروا منازل بدلاً من التي كانوا يستأجرونها بين الحين والآخر ، وعندما تحققت غاية الكّنات وأصبح لديهم منازل ملك لهم ولأزواجهم ، أصبحت الحماية تعيش أسبوعاً عند كل واحد منهم وبعد فترة بدأت مظاهر التذمر والتململ , وانقلب حبهم لحماتهم قرفاً وأصبحوا يشعروها بأنها عالة عليهم وأصبح كل واحد يرميها على الآخر ويتهربون من رعايتها حتى انتهى بها الأمر إلى دار رعاية المسننين , وبذلك خسرت بيتها وأولادها نتيجة لكيد كناتها وحقدهن عليها ..
وفي قصة أخرى رواها لي صديقي ..
أن أحد الزوجات كانت تتلاعب بزوجها لكي يقنع والدته بأن تعطيه ثروتها أخذت تداعب عواطفه بالكلام المعسول , وتستعمل مؤثراتها عليه إلى أن حقق غايتها , وأصبحت ثروة أمه له ..
وبعدها بدأت الزوجة تضرب على الوتر الحنون مرة أخرى فحاولت نزع المنزل منه , ومن ثم السيارة إلى أن أصبحت مجمل ثروته بيدها تحت شعار " أنا وهو " شخص واحد ولايهم الثروة بيد من وهما معاً في السراء و الضراء ولكن في ضربة غير متوقعة قالت له ..
اخرج من بيتي فقال لما تقولين هذا السنا شخص واحد ، قالت لا إذا كنت تخليت عن أمك بهذه البساطة فما يمنعك من طردي وطلاقي لذا فسوف " أتغدى بك قبل أن تتعشى بي " ..
فيما سبق وتحدثنا عن كل هذه الحالات هنا تقع مسؤولية التفاهم بين المرأتين على عاتق الزوج , فلا يجب أن يكون منصاعاً خلف أوامر أمه ولا يكون عبداً تحت رحمة زوجته , فهو من يحدد مقومات العلاقة الأسرية الناجحة بين زوجته وأمه أو أي فرد من كلا العائلتين ..
فيأخذ بعين الاعتبار بكل شاردة و واردة ويستمع لنص الطرفين ويزن أموره ويقدر الحق من الباطل حتى لا يقع الجور على أحد الطرفين أو يكسب طرف ويخسر طرف آخر ..
هناك صفات مشتركة بين الصفات الإنسانية العامة التي تعين على سريان الحياة في كليهما ولكنهما في النهاية يختلفان و لا يتخالفان يتكاملان ولا يتماثلان في وقتها ، ولنرجع بالأصل إلى حقيقة العلاقات الجيدة من ضمن الوجدان الإنساني فالمساواة في التعامل بين الزوج و والدته وزوجته , وهذا الاختلاف هو الذي جعل الأولى بحسن المعاملة كأم واحترامنا للزوجة .. لأنها بالمحصلة يوماً ما حماه وهذا الحقائق تجعلنا أن لا نصم آذاننا عن شكوى الحماة و الكنة , ولكن نعمل على إرضاء الطرفين ..
والله يا غالي ما عاد في زلم بحق وحقيق يا حيف تحت اللحيف ويا حرام تحت الحرام . والله الأم فوق كل شي ورضاها من رضا الله الله يرضي أمهاتنا علينا آمين
الحق بيضل حق والام بتضل ام وبراي الام غالية والروجة غاليةبس بقول لكل الزوجات امك يلي ولدتك ام وحميتك يلي جابت جوزك كمان ام بس سؤال بترضي امك تعاملا مرت اخوك بشي مايرضي امك وتذكري حالك انت بالمستقبل رح تصيري حماية