باريس تخالف السنيورة وتأيّد دعوة بري للحوار
في موقف مخالف لآخر صدر عن رئيس الحكومة اللبنانية، أكدت باريس تأييدها لمبادرة رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الحوارية التي اطلقها من دمشق، وفيما كان بري أعرب عن استغرابه من موقف وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير، الذي اعتبر أن رئيس المجلس «ليس حراً» في
حركته وأنه غير مدعوّ رسمياً لزيارة فرنسا وأنه يستطيع زيارتها كسائح، نقلت قناة «إن. بي. إن.» عن مصادر فرنسية أن كلام بعض وسائل الإعلام عن لسان الوزير"غير دقيق وتعرّض للتحريف"، موضحة أن بري لم يطلب أصلاً موعداً لزيارة فرنسا أو أي موعد للقاء أيّ من المسؤولين الفرنسيين، مشيرة إلى أنه يستطيع زيارة فرنسا ساعة يشاء ومتى يشاء.
من جانبها أفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إن كوشنير سيتصل ببري لإيضاح الموقف الفرنسي من التطورات اللبنانية الجارية، وإبلاغه تأييد باريس لمبادرته الحوارية، ونقل زوار بري عنه قوله إنه لا ينوي زيارة باريس خلافاً لما نُشر في بعض وسائل الإعلام، وقال إنه سيزور الرياض خلال الأيام المقبلة، إما قبل المؤتمر الذي سيُعقد في قطر نهاية الاسبوع أو بعده، على أن يزور القاهرة بعد ذلك، وأضاف انه إذا نجحت جولته، فإنه سيدعو فوراً الى طاولة حوار تستمر لأيام عدة بدءاً من 18 الجاري حتى إذا توصل فريقا الموالاة والمعارضة الى اتفاق يُشرع بانتخاب رئيس الجمهورية في الجلسة المقررة في 22 من الجاري.
يذكر أن بري كان اكد أن زيارته السورية حققت «إنجازاً كبيراً»، بتعهّد الجانب السوري تقديم الدعم الكبير لمبادرته وللمساعي الهادفة الى تنفيذ المبادرة العربية، واضعاً حملة فريق الموالاة عليه في خانة تعطيل مبادرته الحوارية، وإشاعة أجواء داخلية سلبية يعتقد هذا الفريق أن من شأنها التأثير على زيارته المقررة للرياض وعواصم عربية أخرى.