الاستسلام والقضاء على المئات من العناصر الإرهابية خلال 2009 في الجزائر
مع وداع العام 2009 كشفت زهرة سورية عن ما أقدمت به قوات الأمن الجزائرية التي قضت على ( 288 ) مسلحاً من بينهم ( 12 برتبة أمير ) يعتبرون من أخطر وأقدم العناصر الإرهابية المسلحة منذ مطلع التسعينيات ..
وهذا كله في غضون أقل من 12 شهراً ، أي منذ بداية السنة الجارية ، وأهم الولايات التي عرفت أكبر نشاط لمثال الأمن نجد : بومرداس وتيبازة وعين الدفلى وتيسمسيلت والبليدة والبيّض والجلفة وتيزي وزو والبويرة وجيجل وباتنة وسكيكدة وقسنطينة وتبسة وخنشلة وسيدي بلعباس ..
وخلال هذه المدة أوقفت مصالح الأمن الجزائرية (400 ) مبحوث عنه ، منهم إرهابيون ينشطون في خلايا الدعم واسناد وسلم ( 35 ) إرهابيا أنفسهم لقوات الأمن المشتركة ، منهم أميران وعناصر كانت في قائمة الانتحاريين ومقربين من أمير ما يسمى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال ، المدعو أبو مصعب عبد الودود ..
وتمكنت مصالح الأمن في الفترة المذكورة من القضاء على سرايا خطيرة وقفت طويلاً وراء العمليات الانتحارية وتوظيف عناصر إرهابية جديدة أو الاختطافات على شاكلة سرية بوناب وسرية زموري ..
وكان القضاء على توفيق غازي ، المدعو طاهر ، أمير كتيبة طارق بن زياد وقائد الحرس الخاص لدروكدال دليل ، برأي متابعي الشأن الأمني في الجزائر ، على تحول قوات الجيش إلى استرتيجية هجومية في عقر دار إمارة أبو مصعب عبد الودود ..
وانتهت تلك العمليات بالقضاء على أربعة أمراء خطيرين وهم من الرعيل الأول للإرهابيين منذ بداية التسعينيات ، أي أقدم الإرهابيين الناشطين في الجبال وهم : توفيق غازي ، المدعو طاهر ، حسين هجرس ، المدعو بشاغا وأمير سرية زموري ، بلال النذير أبو عدنان ، مراد.ل ، المدعو نوح أبو قتادة السلفي ، وهو مسؤول التنسيق في التنظيم الإرهابي والسائق الشخصي لأمير القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ..
وكانت تقارير صحفية وأمنية تحدثت عن نجاح عمليات مكافحة الإرهاب بفضل تحول قوات الأمن من استراتيجيات تقليدية في مكافحة الإرهاب إلى استراتيجيات هجومية مبنية على المعلومات الدقيقة والخطط الميدانية في الجبال وإعادة انتشار لقوات الأمن المشتركة خارج التجمعات السكنية وحيث تنشط المجموعات الإرهابية ، مما أدى إلى تجويعها وإحباط محاولات تفجير انتحارية عديدة فضلاً عن الحصار المفروض على العناصر الإرهابية ..