شكاوي المواطنين

دكتور في القانون يروي لـ ( زهرة سورية ) ما تعرض له من محاولات للنيل من كرامته وسمعته

( حاولوا النيل من كرامتي و سمعتي عن طريق الغش والتدليس و الخداع ومخالفة القوانين ) .. بهذه الكلمات بدأت شكوى إحدى المواطنين الذي يطلب من الرأي العام إنصافه ويروي لنا قصته بالنص التالي ..

أنا المواطن " ع.ق " عربي سوري من والدين سوريين , عشت حياتي كلها على ترابها وأكلت من زرعها وترعرعت على أرضها و افتخر بانتمائي لها وبالكرامة الغالية التي حفظتها لي , و لشغفي بالعلم والمعرفة ولتحقيق طموحاتي التي ليس لها حد , ولا اذكر هذا بداعي الفخر وإنما نبع العلم يبقى الشارب منه ظمآن لا يرتوي .. 

تغربت خارج سورية لمتابعة تحصيلي العلمي وكنت متشوقاً للعودة إلى وطني حتى اسخر نفسي وإمكانياتي التي اكتسبتها في مجال العلوم القانونية والبحث العلمي لخدمته و لكي أؤدي جزء من واجباتي تجاه عطائه الذي لا ينضب , والكرامة الغالية التي لا يعطيها لي سواه وفرحاً بما أنعمه الله علي من علم , وبعد عودتي بدأت الإعداد لكتب وأبحاث علمية بشكل مستقل وانتسبت في الوقت ذاته إلى نقابة المحامين لأحظى بشرف الانتماء لهذه المهنة المقدسة والتي فضلتها على أي مهنة أو وظيفة أخرى , والتي واجبها يحتم على أصحابها الدفاع عن حقوق الناس بالحق , والمساهمة في الحفاظ على تطبيق القانون بشكله الذي أراده المشرع لإحقاق العدل بين الناس , وإذا بي وأنا الذي من واجبه الدفاع عن حقوق الناس كأي محامي ملتزم بالا ينتهك القانون فوجدت من حاول انتهاك حقوقي و يعتدي على حريتي وكرامتي التي كرمني بها وطني .. 

فبينما كنت في منزلي في يوم الثلاثاء24/10/2009 وفي حوالي الساعة ( 12,30 ) ظهراً أتت ابنتي الصغيرة من روضتها و هي في حالة صحية مزرية جداً وبكاء وصراخ شديد , وبعد أن سألتها فجعتني بإجابتها أن أحد الأطفال قام بدفعها مما أدى لسقوطها من على الدرج وإغمائها , و بسبب تعرضها لهذا الحادث ورغم عدم قيام مدرستها بالحد الأدنى من واجبها الإنساني والأخلاقي بإسعافها أو حتى الاطمئنان عليها قمت بإسعاف ابنتي إلى المستشفى الجراحي , فقاموا بإجراء الصور الإشعاعية والفحوص الطبية اللازمة و تفاجأت بكلام الطبيب أن كتف ابنتي قد كسر وهي ابنتي الوحيدة , يا لا الفاجعة لم أكن قادراً على ضبط مشاعري أمام تلك الدموع من شدة الألم وقد أنساني أنينها نفسي كيف لا وهي ابنتي الوحيدة , التي أحرص ألا ترى عينيها ألا كل جميل وها قد أتى من يبكيها ويذيقها طعم الألم , وقد قام الطبيب بإجراء الإجراءات الطبية اللازمة , و لأن الحادث وقع بفعل فاعل وليس قضاء وقدر تم استدعاء الشرطة لتثبيت الواقعة وبالفعل حضر عنصرين وترافقت معهم إلى قسم الشرطة لكتابة ضبط بالواقعة وبعد إنهاء كتابة الضبط قام العناصر بمفاجئتي باحتجازي في القسم لوجود حكم على شخص يشبه اسمه اسمي وكان أثر الصدمتين اللتين تعرضت لهما بفاجعتي بابنتي والأمر باحتجازي في القسم و الذي هز كرامتي و سمعتي كبيراً جداً .. 

وبالرغم من الهم الذي كان يعتري قلبي و بالرغم من مهنتي التي أتشرف بها والتزامي بالقوانين وجدت من يقتحم أسوار القوانين التي تحميني كأي مواطن مقيم في ربوع هذا الوطن , ويحاول أن يدنس كرامتي الغالية ولا يبالي – آه لو تعرفون ما هو المنصب الذي يعتليه هذا الشخص وما الواجبات التي توجبه التقيد والالتزام بها واحترامها , أولاً وقبل كل شي فأنا كما أعلم وتعلمون أن القانون صان لنا كرامتنا وحريتنا , وإن مجرد احترامك للقانون ومنصبك أو مهنتك وواجباتها هو تعبير عن حبك لوطنك و شعبك و احترامك لنفسك و للآخرين من حولك و مراعاة للأمانة التي أصبحت مسئولاً عنها .. 

وهنا يبدأ فصل جديد في القصة يا سادتي .. 

حيث تم الاتصال بالمحامي العام الذي أمر بإيقافي رغم أنه علم أنني منتمي إلى نقابة المحامين وحاصل على شهادة الدكتوراه في القوانين ولم يتم استدعاء عضو من نقابة المحامين للإشراف على عملية حجزي في القسم وهو الإجراء القانوني الاعتيادي , ولوجود تشابه في الأسماء تم إخلاء سبيلي لإحضار خلاف مقصود ومراجعة ديوان دائرة تنفيذ الأحكام في اليوم التالي .. 

وفي اليوم التالي وبسبب حالة ابنتي الصحية المستعجلة قمت بمراجعة الطب الشرعي وتم أعادت فحصها فتبين لهم أن الضرر كبير جداً وأكثر مما تصورت – و بعد أن قمت بإسعاف ابنتي مجدداً – والاطمئنان على صحتها – ذهبت مسرعاً حوالي الواحدة إلى القصر العدلي لمتابعة موضوع تشابه الأسماء فذهبت إلى ديوان دائرة تنفيذ الأحكام لتقديم خلاف مقصود كما طلب مني – فأخبروني بمراجعة المحكمة التي أصدرت الحكم لتقديم الطلب إليها – فقمت بالتوجه إلى المحكمة المختصة على الفور – وأخبرت كاتب المحكمة بالموضوع فطلب مني التوجه إلى الديوان لإحضار ملف الدعوى للتأكد قبل تقديم طلب خلاف مقصود – وبالفعل توجهت فوراً لإحضار الملف – و بدأ أحد الموظفين بالبحث عن الملف حوالي نصف ساعة من البحث الشاق ولكن بدون جدوى – وبعد ذلك اعتذر مني وأخبرني بأنه لم يجد الملف وأنه لديه أعمال ومراجعين آخرين .. 

ولأهمية الموضوع بالنسبة لي شكرته على جهده و مساعدته لي وطلبت منه أن يرشدني إلى شخص أخر ليساعدني بإيجاد الملف – و بعد بحثي أكثر من نصف ساعة مع الموظف الأخر– قال لي لم أجد الملف – و طلب مني مرة ثانية رقم الدعوى – و بدء التأمل – وقال الآن تذكرت – لقد تم طلب هذا الملف مني صباح اليوم – وتوجهنا إلى الموظف الذي طلب منه الملف – وبعد أن بحث أيضاً في درجه وخزانته أخبرنا بأنه لم يجدها – هنا رجعت إلى كاتب المحكمة وأخبرته بأنني لم أجد الملف – وتوجهت إلى المحامي العام وعرفته بنفسي أنا الدكتور و المحامي " ع.ق " وأخبرته بأنني توجهت إلى ديوان المحكمة ولم أعثر على ملف الدعوى وأنني لا أعرف عن هذا الموضوع نهائياً – فأخبرني أنه طلب ملف الدعوى منذ الصباح و أنه مازال على مكتبه فاندهشت !!!!! .. 

وقال لي أن هناك حكم غيابي علي – وقال الآن تأتي وقد كانت الساعة الثانية – فأخبرته بحالة ابنتي الصحية التي لا أحسد عليها و أنني كنت مشغول بمداواتها و إني تأخرت بسبب بحثي عن الملف دون جدوى – فقال لي كنت سأصدر أمراً للشرطة لش….. من بيتك !!!!! .. فقمت وأعدت شرح الأمر له أكثر من ثلاث مرات عن وضع ابنتي الصحي – و أنني لا أعلم أي شي عن الموضوع – و أنني بحثت عن الملف ولم أجده , فقال لي بأن أراجع قسم الشرطة في اليوم التالي لتقديم طلب اعتراض .. 

و لثقتي به كممثل لكرامة الوطن والقوانين قمت في اليوم التالي وبحسن نية بمراجعة قسم الشرطة لمتابعة الإجراءات و لتقديم خلاف مقصود أو حكم غيابي .. ؟؟ وذلك لعدم معرفتي أي شيء عن الموضوع , ففوجئت بأنه أمر باعتقالي – فقلت لهم أنه طلب مني مراجعتكم وليس اعتقالي – فقالوا أن الأمر هو باعتقالك – حيث تم حجزي لديهم و بدون حضور أي ممثل لنقابة المحامين – ولم يسمح لي القيام بأي اتصال – فانصعت إلى أمرهم حتى لا أظهر بمظهر المتمرد على أمر القانون – و تم إرسالي إلى قسم شرطة القصر العدلي برفقة ثلاث عناصر وتم تسليمي إلى شرطة القصر العدلي الذين وضعوني بين المعتقلين وحجزوا كل ما لدي .. 

وعندما سمع ( المعتقلين ) بأنني دكتور محامي فاخذوا بالاندهاش – دكتور محامي في السجن – وكنت أشعر نفسي صغيراً جداً عندما وضعوني لحسن ظني بهم في هذا الموقف الصعب جداً – وبعد انتظار أكثر من أربع ساعات وأنا أردد في نفسي ألان سيطلب المحامي العام ملفي – الآن سيحضر مندوب نقابة المحامين , ولكن لا حياة لمن تنادي ..!!! 

فبادرت وأخبرت الضباط الموجودين بمهنتي و درجتي العلمية و أن المحامي العام طلب مني الحضور وأنه سيطلب ملفي كما وعد – و بالفعل قام الضباط بواجبهم نحوي وأخبروا المحامي العام الذي أخبرهم بمعاملتي كأي مجرم و أنه لا يريد ملفي – حينها سألت عنصر من عناصر الشرطة – الآن لو لم يتم طلب ملفي من قبل المحامي العام أو لم يحضر مندوب النقابة ماذا سيحدث .. ؟؟؟ .. قال سترحل إلى السجن كأي مجرم .. 

حينها توترت وشعرت بخطورة الموقف على سمعتي وكرامتي فطلبت من أحد الأشخاص أن أجري مكالمة مستعجلة سريعة من جواله – فقمت بالاتصال بزميلي رئيس أحد الفروع الذي لا تربطني به إلا علاقة الاحترام و الصداقة وعرفته بنفسي أنا الدكتور " ع.ق " وبعد أن تعرف علي وقبل أن أنطق أي كلمة أخرى قال لي من " ع.ق " وأنهى المكالمة من طرفه ..!! 

هنا شعرت أن الموضوع ليس عادي , كما اعتقدت بادئ الأمر , وإنما بدأت أشعر بأن هناك أيدي خفية في الكواليس تحيك لإلحاق الأذى بسمعتي وكرامتي بشكل لا أخلاقي وخالي من اعتبارات الشرف – فالتجأت إلى أحد المحامين الذين لا أنسى معروفه أبدآ , والذي كان متواجداً لأجل أحد موكليه وقد أصبحت الساعة حوالي الثانية ظهراً وبدأت الشرطة بتحويل المساجين إلى السجن على دفعات .. 

فأخبرته عن وجود نوايا سيئة تحاول إلحاق الأذى بسمعتي وكرامتي و رجوته أن يساعدني لتفويت الفرصة عليهم و إلا لحق الأذى بسمعتي وكرامتي – وإن واجبه وواجب المهنة تحتم عليه مساعدة زميل له حاولوا النيل بالغدر و التدليس من سمعته وكرامته – ورغم عدم وجود أي مبالغ مادية في حوزتي حيث لم أعتقد و لم أضع في الحسبان أن أتعرض لمثل هذا الموقف في حياتي كلها , أصبح المحامي الزميل يهرول من مكتب إلى أخر ومن موظف إلى أخر – وهذا مشغول وهذا ليس موجود و عليه الانتظار هنا أو هناك , ورغم أن الوقت بدء يضيق استطاع والحمد لله في الدقائق الأخيرة قبل انتهاء الدوام الرسمي وقبل ترحيلي إلى السجن من إنجاز واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة التي منعت تحقيق النتائج الغير أخلاقية القائمة على الغدر والتدليس لمنعي من القيام بواجبات الدفاع عن حقوقي كأي مواطن وليس محامي أو باحث علمي ودكتور في القانون وإيقافي بشكل غير قانوني وغير أخلاقي لغاية في نفوس أصحابها لا يعلم بها إلا هم .. 

بناء على ذلك أترك الحكم لكم يا سادتي القراء طالباً إنصافي من الظلم الذي لحق بسمعتي وكرامتي , والذي قد يتعرض له أي مواطن شريف , عن طريق الغش و التدليس والخداع و خالي من اعتبارات الشرف , دامت كرامتكم ودام وطننا العزيز بخير .. 

تنويه رئيس التحرير .. 

لقد تعمدنا في سياق ما ورد حذف الأسماء التي وردت في الشكوى  وذلك ابتعاداً عن التشهير والإساءة ولأن الهدف الأساسي مما ورد هو الانصاف من قبل الرأي العام وليس من قبل المسؤولين ..

بواسطة
د . ( ع.ق )
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. بختصار شديد لا تحزن أنا صحفي في جريدة دولية خاصة
    أحدهم وهو من أقاربي ولخلفات بيني وبينه
    قام برفع تقارير فيني الى جهات أمنية
    على لست صحفي وأنتحل صفة الصحافة
    وأيضآ أني أشتم بعض الطوائف
    تم أستدعائي الى اول جهة أمنية وبعد المراجعات الطويلة
    والزل الذي لحق بكرامتي من هذا وذاك
    وبعد التحقيق الطويل تبين لهم أني صحفي وأن التقرير الذي قدم بحقي هو كيدي ومغرض ولكن للأسف من رفع التقرير فيني لم يتعرض ولو لمجرد السؤال أو التنبية
    بل قام ورفع فيني نفسالتقرير الى جهة أخرى
    والجهة الثانية أيضآ تريد أستدعائي للتحقيق بمراجعتي لهم
    أيضآ لأيام وأسابيع هذا غير ما سيلحق بي من الأذى لكرامتي او
    الشتائم التي يتلفظ بها بعض العناصر الذينا لايعلموا بالتحقيق
    سوى الشتيمة او العقوبة الجسدية والضرب صفعآ على الوجة او برفع الأرجل والضرب عليها هذا هو أسلوب البعض
    ولذالك لم أذهب للجهة الثانية التي أستدعتني
    بالجهة الأولى لطف الله بي وقدر ولكن الجهة الثانية لاأعلم ماذا سيحل بي وأيضآ لا أستطيع المراجعة لأسابيع وانا أقيم في مدينة تختلف عن مكان الأستدعاء لي
    وبهذا صدر قرار القاء القبض علي واحضاري موجودآ
    لا أعلم هل أتحول من صحفي الى فار من جهة أمنية وأسلك درب الاجرام
    وأنتقم بمن يقوم بالرفع تقارير فيني من جهة الى اخرى وكل جهة لامانع لديها من أستدعائي من سيطعم أطفالي وانا اراجع من مكان لأخرومن سيسعف كرامتي التي تذهب على يد محقق لايحمل شهادة دراسية
    وان حمل قد لا يكون حاصل على شهادت الاعدادي
    لاتحزن أخي انا قصتي مروعة أكثر من قصتك

  2. كلنا نتعرض لمثل هذه الحالات بشكل اقل حدة طبعا كان الله في عونك للاسف هذه المشاكل تقع بسبب ضعاف الانفس و ضعاف الشخصية حين يستلمون منصبا مهما كان صغيرا، اما الحل فانت د.ع . ق من يخب ان يعطينا اياه

زر الذهاب إلى الأعلى