الخيمي: نأخذ المناورات الإسرائيلية بجدية ونستبعد عدوانا إسرائيليا حاليا
قال السفير السوري في بريطانيا سامي الخيمي إن المناورات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة “يجب أن تعني أنها تحضير لشيء في المستقبل”, مشيرا إلى أن سورية “تأخذ هذه المناورات بشكل جدي ولكننا نفترض أن إسرائيل بوضعها الحالي .. ليست مؤهلة للقيام بعدوان ذي شأن”.
وأضاف الخيمي في حديث لقناة anb اللبنانية أن "إسرائيل غير مستعدة للقيام حرب بسبب النكسات الكبيرة التي منيت بها في حربها في لبنان وفي حربها ضد غزة".
وكانت إسرائيل أجرت قبل أيام أكبر مناورات عسكرية في تاريخها وصلت إلى حدودها الشمالية في الجولان السوري المحتل.
ونفى الخيمي وجود قنوات تفاوض بين سورية وإسرائيل مشيرا إلى أن ما يقوم به بعض الوسطاء "ليس قنوات تفاوض وإنما هم سعاة خير يريدون أن يكون لهم دور في تحقيق السلام في الشرق الأوسط".
وفي سياق متصل، نفى الدبلوماسي السوري وجود أي تنسيق بين سورية وحزب الله حول الرد الذي هدد به الحزب إسرائيل بعد اغتيال القيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية.
وفيما يتعلق بالقمة العربية التي عقدت في دمشق الشهر الماضي، قال الخيمي إن القمة "أطلقت حملة دبلوماسية سورية تهدف إلى إبراز الدور العربي في المنطقة".
وحول العلاقات السورية العربية قال الدبلوماسي السوري إنه "لا توجد أي مشكلة حقيقية مع مصر والأمور سوف تحل بغاية البساطة معها"، مشيرا إلى أن "هناك خلاف في الاجتهاد بين سورية والسعودية، وهو إشكال يجب أن يحل في أقرب فرصة ممكنة".
وفي الشأن اللبناني، قال الخيمي إن "هناك قرارا إقليميا بأن لبنان يجب أن يحتفظ بهدوئه واستقراره"، مشيرا إلى أن اللبنانيين "حظوا بفرصة ليتفقوا فيما بينهم، ولا ينبغي إهمال هذه الفرصة والتصرف بشكل ينتمي إلى الدلع السياسي. هناك اتجاه نحو الدلع السياسي وسط اهتمام العالم بالأزمة اللبنانية".
وتشهد الساحة اللبنانية أزمة سياسية حادة منذ تشرين الثاني عام 2006 بسبب الانقسام بين الموالاة والمعارضة، وازدادت هذه الأزمة تعقيدا منذ تشرين ثاني الماضي بعد دخول البلاد في فراغ رئاسي وعدم قدرة الأطراف السياسية على التوصل إلى حل يؤدي إلى انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
واستبعد الخيمي ،في سياق متصل، أن يكون هناك دعوة لاجتماع عربي قريب من أجل بحث موضوع العلاقات السورية اللبنانية المتوترة، وسط أنباء عن لقاء سوف يجمع رئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة والرئيس المصري حسني مبارك من أجل هذا الاجتماع العربي.
وكان السنيورة دعا إلى عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب المناقشة العلاقات السورية اللبنانية بعد يوم واحد من قرار الحكومة اللبنانية عدم المشاركة في قمة دمشق.