وظائف البعثة القنصلية بنظر القانون الدولي
ربما يسمع الناس الكثير من المصطلحات أو العبارات أو التسميات ومنهم من يسأل عنها ويستفسر ما هي وماذا تقوم من أعمال والكثير من الأشخاص يسمع ويرى أن هناك بعثة قنصلية لدولة من الدول ..
وفي الأيام الماضية قرأنا خبر على موقع زهرة سورية بأن وزارة الخارجية أعلنت الإدارة القنصلية عن بدء المكتب القنصلي في محافظة حلب بتقديم الخدمات القنصلية للمواطنين اعتباراً من1/1/2010 , ولكن منهم يقول لماذا هي موجودة أو ما هو دورها , وهذا الأمر دفعني لأستعرض معكم وظائف البعثة القنصلية حسب القانون الدولي القنصلي لكي يتسنى للجميع التعرف بما تقوم به هذه البعثة , من دور هام ومهم لرعاياها في الدولة الموجودين بها ..
ونظراً لعدم إمكانية حصر كافة المهام القنصلية بسبب شمولها لجوانب متعددة ومتنوعة ، لذلك فقد اتبعت المادة الخامسة من اتفاقية فيينا لعام 1963 أسلوب تعداد أهم الوظائف الأساسية للبعثات القنصلية ، على النحو الآتي ..
1- حماية مصالح الدولة الموفدة ومصالح رعاياها ضمن حدود القانون الدولي.
2- تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية ، وتعزيز العلاقات الودية بين الدولتين الموفدة والمضيفة.
3- إصدار جوازات ووثائق السفر لرعايا الدولة الموفدة ومنح التأشيرات للأشخاص الراغبين بالسفر إلى الدولة الموفدة.
4- تقديم العون والمساعدة لرعايا الدولة الموفدة سواءً أكانوا أفراداً طبيعيين أو اعتباريين.
5- القيام بأعمال الكاتب بالعدل وأمين السجل المدني والوظائف المماثلة.
6- حماية مصالح رعايا الدولة الموفدة فيما يتعلق بشؤون الإرث والتركات.
7- رعاية مصالح القصر وناقصي الأهلية من مواطني الدولة الموفدة أو في حالة وجوب إقامة إجراءات الوصاية والحجر والقوامة.
8- تمثيل رعايا الدولة الموفدة أو اتخاذ التدابير المناسبة لتأمين تمثيلهم أمام السلطات الأخرى لدى الدولة المضيفة، وذلك حفظاً لحقوقهم.
9- تسلم وتحويل المستندات والصكوك والإنابات القضائية وغير القضائية أو تنفيذها وفق الاتفاقات الدولية المرعية بهذا الصدد.
10- ممارسة حق الرقابة والتفتيش على السفن البحرية والنهرية والطائرات العائدة للدولة الموفدة ورعاياها.
11- تقديم المساعدة للسفن والطائرات العائدة للدولة الموفدة ولملاحيها والتدقيق في أوراقها وفض المنازعات التي قد تحصل بين أفراد طاقمها وإجراء التحقيق في حال حصول حوادث طارئة على متنها.
12- ممارسة كافة الوظائف الأخرى التي تعهد بها الدولة الموفدة إلى البعثة القنصلية بما لا يتعارض مع قوانين وأنظمة الدولة المضيفة أو مع الاتفاقيات الدولية النافذة بهذا الشأن.
وللإطلاع أكثر حول الموضوع ..
القنصل : إذ يعود بجذوره التاريخية إلى أواسط القرون الوسطى عندما كان يتفق التجار الأجانب المنتمون إلى جنسية واحدة ، وخاصة في حوض البحر الأبيض المتوسط ، على اختيار شخص أو أكثر من بينهم يتولى مهمة الفصل في نزاعاتهم التجارية وحماية مصالحهم والتوسط بينهم وبين السلطات المحلية في المدينة التي يتاجرون في أسواقها , ومن هنا أتت كلمة القنصل ، وهي المرادف لكلمة قاضي التجار في إيطاليا.
ثم ما لبثت أن تولت الحكومات هذه المهمة عندما أصبح يُعيّن القنصل من قبل سلطات بلاده بغرض الاهتمام بمصالح مواطنيه لدى الدولة التي يعمل فيها , وتوسعت صلاحياته بحيث أصبح يمارس أحياناً وظائف دبلوماسية وقضائية ، وذلك قبل أن تنحسر سلطاته منذ أواخر القرن السابع عشر , وانتعشت العلاقات القنصلية من جديد مع بدايات القرن التاسع عشر مع ازدهار التجارة الدولية وتطور وسائل الاتصالات والمواصلات ، وبدأت بالتالي تتشكل البعثات القنصلية في كافة أنحاء العالم ، وانحصرت مهمتها في رعاية مصالح رعاياها المقيمين في الخارج ، دون القيام بوظائف دبلوماسية ذات أهمية، رغم تابعيتها لوزارة الخارجية.
يعطيك العافية استاذ على هذه المعلومات
بالفعل انا واحد من الناس بسمع هل عبارات وما بعرف شو معناها وبعد ما قرات هل مقالة صار عندي اطلاع وبتمنى تزودنا بمعلومات اكتر
شكرا يا استاذ محمد معلومات قيمة فعلا وكنت محتاجها
زادك الله من علمه
انا االسلك االدوبلومسى شى جميل ورائع