توقيف صومالي بعد محاولته قتل رسام كاريكاتور عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم
اوقفت الشرطة مساء الجمعة صوماليا في الثامنة والعشرين من العمر مسلح بفأس بعيد دخوله منزل كورت فسترغارد احد اصحاب الرسوم الكاريكاتورية المثيرة للجدل عن النبي صلى الله عليه وسلم محمد بنية قتله على ما افادت مصادر الشرطة.
وبحسب اجهزة استخبارات الشرطة الدنماركية فان الرجل الذي لم تكشف هويته والمقيم في الدانمارك مقرب من حركة الشباب المجاهدين الاسلامية الصومالية المتشددة ومن قادة في تنظيم القاعدة في افريقيا الشرقية وكانت له اهداف ارهابية.
واوضح كبير مفتشي الشرطة في يوتلاند الشرقية بينت بريبن نيلسن لوكالة فرانس برس ان الشرطيين الدنماركيين الذين استنجد بهم الرسام اطلقوا النار بعيد الساعة 22,00 بالتوقيت المحلي (21,00 ت غ) على المعتدي الذي هددهم بفأس وسكين واصابوه مرتين.
وقال "عندما اقترب الى مسافة مترين بفأسه وسكينه اطلقت الدورية النار واصابته في فخذه الايسر ويده اليمنى".
وكان كورت فسترغارد الذي هدد بالقتل مرات عدة منذ نشر صحيفة دنماركية رسمه الذي يمثل النبي محمد وهو يعتمر عمامة بشكل قنبلة قبل اربع سنوات، موجودا في منزله في ارهوس (غرب الدانمارك) مع حفيدته البالغة خمس سنوات من العمر عندما دخل الصومالي اليه بحسب الشرطة.
وروى كورت فسترغارد لوكالة الانباء الدنماركية ريتزاو وهو في غاية التأثر "لجأت الى غرفتنا المحصنة امنيا واخطرت منها الشرطة فيما كان يحاول (الصومالي) اقتحام الباب لكنه لم يتمكن من ذلك".
واضاف الرسام الذي وضع تحت حماية الشرطة منذ 2006 اي منذ العاصفة التي تسببت بها الرسوم الكاريكاتورية الدنماركية في العالم الاسلامي "انه تلفظ بشتائم لم اعد اذكرها لكنها كانت كلمات نابية. وكان يتحدث بدانماركية غير متقنة وتوعد في النهاية بانه سيعود".
وقالت اجهزة الاستخبارات الداخلية للشرطة الدنماركية في بيان ان "محاولة قتل الرسام كورت فسترغارد ذات صلة بالارهاب". وكشف البيان "ان الشخص الموقوف تربطه علاقات وثيقة مع منظمة الشباب الصومالية الارهابية، وكذلك مع قادة للقاعدة في افريقيا الشرقية".
كما يشتبه ايضا بتورطه في انشطة ارهابية اثناء وجوده في افريقيا الشرقية وبانه كان عضوا في شبكة ارهابية موجودة في الدنمارك وتراقبها الشرطة منذ فترة طويلة.
وفي العام 2006 اوقف رجلان لتخطيطهما قتل كورت فسترغارد الذي تلقى ايضا منذ اربع سنوات تهديدات كثيرة مما استدعى وضعه تحت حماية الشرطة.
وقد نشرت الرسوم الكاريكاتورية المثيرة للجدل الاثنتي عشرة عن النبي محمد للمرة الاولى في ايلول/سبتمبر 2005 في صحيفة يلاندز بوستن الدنماركية.
واعتبرها العديد من المسلمين مهينة واثارت الاستنكار والتنديد كما تسببت بموجة من التظاهرات العنيفة ضد الدنمارك خصوصا في العالم الاسلامي في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير 2006.