خطوة أولى للسيطرة على انفعالاته
على الرغم من مدى الانزعاج والحزن الذي تسببه نوبات الغضب التي تنتاب الأطفال لأهلهم , إلا أنَّ هذا النوع من السلوك أن يكون جزءاً مهماً من نموه ..
إذ يقول المختصون في مجال علم نفس: " إنه في حال لم يغضب الطفل وتعلَّم كيف يسيطر على غضبه وهو في سن صغيرة؛ فلن يكون قادراً على التصرف بالشكل الملائم عندما يكبر، إلى جانب أنه سيفقد القدرة على التعبير عن مشاعره الحقيقية ".
ولا يستطيع أحد أن ينكر أنَّ الأطفال بين سن الثانية والثالثة تكون حالات نوبات الغضب لديهم كثيرة نوعاً ما، ولكن الطفل في هذه السن يكون قادراً على الاستيعاب، وبمساعدة الأهل يمكن أن يكون قادراً على السيطرة على اندفاعه وغضبه , وبحسب ما قال المختصون في مجال التربية؛ فإنَّ الطفل هنا يميل إلى التعلم من خلال التقليد، ولذلك فإنه يتعلَّم السلوكيات من الأشخاص المحيطين به. و تعتبر هذه السن الفترة المثالية لكي يقوم الأهل بتلقين طفلهم نموذج ونوع السلوك الذي يرغبون في أن يروه فيه , ومن خلال تلقين الطفل السلوك المناسب في هذه السن؛ فإنَّ الأهل في الواقع يساعدون طفلهم على التواصل المناسب مع المجتمع عندما يكبر.
ولا تعتبر عملية تشكيل سلوك الطفل نوعاً من الكبت، أو تقييداً لسلوكه؛ بل إنها تعلِّمه المهارات التي تساعده على بناء الصداقات، ولكي يكون مقبولا اجتماعياً، وبالتالي تساعده على الاندماج مع العالم من حوله.
لماذا يتصرف طفلى بهذه الطريقة ؟
إنَّ أول سؤال ينبغي أن يطرحه الأهل على أنفسهم هو: لماذا يتصرَّف طفلهم بهذه الطريقة؟ وما الذي أدَّى به إلى نوبات الغضب والبكاء هذه؟
وأشار الخبراء إلى أنَّ كل ما يقوم به الشخص وما يفكِّر به؛ يكتسبه في الأساس من خلال التعلم وتتأثَّر حالة التعلم بالخبرات والتجارب والأشخاص والأحداث التي تمر في حياته.
كما أنَّ السلوك لا يحدث فجأة؛ بل إنَّ له أسبابه؛ وهذه الفكرة الأساسية في علم السلوك يمكن أن تفيد الأهل في التعامل مع الأطفال.
إلى ذلك فإنَّ معرفة السبب وراء سلوكه هذا يمكن أن تساعد على تجنب سلوكيات الطفل غير المرغوبة.
وعندما تنتاب طفلك حالة من الغضب الشديد والبكاء؛ فهناك ثلاثة أمور أساسية على الأهل دراستها ..
أولاً: ما الذي سبَّب نوبة الغضب لدى الطفل؟
أي ما هو الدافع الذي أدَّى إلى تصرف الطفل بهذه الطريقة؟.
ثانياً: كيف كانت ردة فعل طفلك؟
أي ما هو السلوك الذي قام به الطفل؟.
ثالثاً: ماذا كانت النتيجة؟
أي ما هي توابع هذه الحالة؟ وما التصرف الذي قمت به حيال الطفل؟ وماذا حدث مع الطفل كنتيجة لسلوكه؟.
ولتبسيط الفكرة قامت الأخصائية "تانيا بيرون" بتطبيق هذه الأمور الثلاثة على حالة أم انتابت انتابت ابنتها والتي عمرها سنتان ونصف؛ حالة من الغضب والبكاء الشديدين.
أولاً ما هو سبب حالة الغضب: طلبت الأم من ابنتها أن تختار الفستان الذي تريد أن تلبسه من بين مجموعة من الفساتين وكان سلوك الفتاة أنها رفضتها كلها.
أما فيما يتعلَّق بتوابع ونتائج الحالة؛ فالأم فقدت صبرها، وأجبرت ابنتها على فستان معين، وبهذه الحالة انفجرت الفتاة بالبكاء ونوبات الغضب والصراخ.
وبشكل طبيعي وكما يتصرَّف معظم الأهل؛ فإنَّ الأم ركَّزت على النتائج، أي على نوبة الغضب والبكاء قبل أن تركِّز أولاً على السبب أو الدافع وما حدث قبل انفجار الفتاة.
أما السبب وراء سلوك الطفلة فكان أنها أعطيت مساحة كبيرة من الاختيار مما أدَّى إلى تضايق الفتاة! وما زاد الأمر سوءاً نفاد صبر الأم.
وأشار الخبراء إلى أنَّ الأطفال في هذه السن يكونون بحاجة إلى الأهل كي يساعدوهم على التحكم بمشاعرهم.
النتائج الإيجابية أكثر تأثيرا ً ..
بما أنَّ سلوك الطفل يمكن أن يتمَّ تشكيله من خلال التعلم؛ فإنَّ على الأهل أن يقوموا بإفهامه أنَّ النتيجة ستكون سلبية في حال لم يقم بالاستماع إلى ما يقوله الأهل، أما في حال استمع لما يقوله الأهل فإنَّ النتائج تكون إيجابية , كما أنَّ الفكرة المهمة هنا في مشكلة نوبات غضب الأطفال هي: التأكد من أنَّ طفلهم لديه فكرة واضحة عما ستكون ردة فعلهم تجاه بكائه , إلى ذلك أكَّد الخبراء أنَّ عقل الأطفال الصغار بحاجة إلى أن تكون التعليمات المقدمة له بسيطة وواضحة.
وأشاروا كذلك إلى أنه يمكن للأهل أن يستخدموا الحيل، فعلى سبيل المثال: يمكن للأهل أن يقولوا لطفلهم: "إذا لم تتوقَّف عن الصراخ فلن تذهب إلى الحديقة" أو "عندما تكون لطيفاً مع أختك يمكن أن تلعب معها". وبذلك يصبح قادراً على فهم السبب والتأثير بسلوكه , ويجب أن تكون عواقب سلوك الطفل وتصرفاته بسيطة ومباشرة؛ ولا يفضِّل الخبراء أن تكون العواقب والنتائج على تصرفات الطفل سلبية. إذ يقول الخبراء: "إنَّ النتائج السلبية -أي أن تقول للطفل إنه سيتم أخذ شيء منه كعقاب؛ لن يكون لها التأثير الجيد على سلوكه".
وتكون إجمالاً النتائج الإيجابية أي المكافئة أكثر تأثيراً، كأن تكون النتيجة أن يلعب مع الأب على سبيل المثال، أو أن يتم قراءة قصة مشوقة له في حال نفَّذ ما أمره به أهله , إلى ذلك يجب أن تكون مكافآت الأهل بسيطة وبعيدة عن الحلويات والهدايا.
فن التجاهل ..
ومن أهم الأمور التي يجب أن يتَّبعها الأهل في حال انفجر الطفل بنوبات الغضب؛ هي أن يتَّبع الأهل "فن التجاهل".
ولا يعني هذا أبداً أنَّ تجاهل الأهل لطفلهم يعكس كره الأهل للطفل، أو أنه عمل حقود من جانبهم، بل إنه وسيلة فعَّالة ومباشرة لتوقيف السلوك غير المرغوب , وأوضح الخبراء أنَّ سبب نجاح هذه الطريقة هي أنها تعزل الطفل وتعطيه الفرصة لأن يهدأ.
وعلى الأهل أن يتذكَّروا أنهم باتباعهم لهذه الطريقة؛ فإنهم على الرغم من إهماله، فإنهم يبقون مركزين على أفعاله وفي الوقت نفسه دون التحدث معه أو التواصل العيني , وتظهر نتائج عملية " فن التجاهل" أحياناً بعد ثوان، أما في أحيان أخرى يمكن أن تأخذ دقائق، قبل أن يهدأ الطفل ويعيد الأهل التواصل معه.
نحنا كتير ما عمنعرف كيف نتعامل مع الاطفال ولازم نوجد صيغة علمية على الواقع تتنفذ
برافو لين على هالموضوع الحساس
وان كتير معجبة بالموقع وبالمواد يلي عبتنزل
كتر حلو انو في حدا سيئل على الاطفال
وبتمنى منك انسة لين انك تستمري وتحكي عن ضرب الاطفال من قبل الاهالي
انا واحد من هالاناس يلي متعقد من طفولتو
هيه اي بدنا مليون خطوة مو خطوة وحدة
ايه مامنشوف الا ضرب وشتم للاطفال
شو بتجنن المادة كتير حلوة يالينو
انا كتير مبسوطة ان رفيقتي احلى صحفية
يجب على الجميع ان يتعاملو على الاطفال بشكل جيد
وما يحسسون بانن ضعاف
التعامل مع الاطفال كتير صعب يشباب ومو سهل نعلم الطفل العادات الجيدة في مجتمعنا .. واخ على مجتمعنا وين صار ..ز وريت يقف عند هاحد .ز شكراً ياحلى صحفية ((لين )) على الموضوه الحلو والمفيد .. للكل مابس للاطفال .والصيغة عند الانسان نفسه ياسامر والعقل هبة من لله عز وجل ..
اقدم كامل احترامي وتقديري لزهرة سوريا لين رشيد لمى تقدمه من معلومات قيمة