شافيز ، هل يحرج الزعماء العرب في غزة؟
من المتوقع أن يقود الرئيس الفينزويلي هوغو شافيز قافلة إنسانية لكسر الحصار المضروب على قطاع غزة، ضمن الزخم الدولي المتزايد لنصرة الفلسطينيين في القطاع المنكوب
وذلك عقب
الضجة الإعلامية التي سببها الموقف المصري من قافلة "شريان الحياة 3" التي عرقلت القاهرة دخولها من ميناء نويبع على البحر الأحمر.
وإذا تحققت التوقعات بقيام شافيز بقيادة قافلة مساعدة لكسر الحصار على غزة، فسيشكل ذلك إحراجا كبيرا للزعماء العرب المتهم بعضهم بالتواطؤ لإدامة الحصار بسبب الموقف من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على القطاع منذ صيف 2007.
وكان لشافيز، سابقة في كسر الحصار عن العراق عام 1999، عندما زار بغداد والتقى الرئيس الراحل صدام حسين، ليكون أول رئيس دولة يفعل ذلك.
وكشف النائب البريطاني جورج غالاوي قد كشف في سورية أن الرئيس شافيز سيقود بنفسه إحدى قوافل شريان الحياة إلى قطاع غزة المحاصر، وأشار إلى أن هذا التحرك سيكون ضمن دفعة جديدة من القوافل ستنطلق من مختلف أرجاء العالم لمناصرة المحاصرين في القطاع المنكوب.
وقال غالاوي الذي يقود حاليا قافلة "شريان الحياة- 3" أن رحلته الحالية إلى غزة لن تكون الأخيرة، وأنه ينوي مستقبلا أن يأتي مع قوافل جديدة لكنها ستكون مختلفة، ومن المتوقع أن تصل خلال الساعات القليلة المقبلة هذه القافلة بحرا من ميناء اللاذقية السوري إلى ميناء العريش، بعدما خضعت الثلاثاء الماضي للرفض المصري لدخولها عبر ميناء نويبع، مما دفع للعودة أدراجها من العقبة إلى اللاذقية السورية.
وكان من المفترض أن تصل القافلة إلى قطاع غزة المحتلّ في الأحد الماضي27 من كانون الأول- ديسمبر، الذي تصادف مع الذكرى الأولى لعملية الرصاص المصبوب التي نفذتها إسرائيل على القطاع وأدت إلى استشهاد نحو 1400 فلسطيني وإصابة أكثر من 5 آلاف آخرين، إلا أن مساعيها باءت بالفشل.
وتضم القافلة نحو 250 شاحنة ومركبة وسيارة إسعاف محملة بمساعدات إنسانية أوروبية وتركية وعربية من أغذية ومعدات طبية و465 شخصية من 17 دولة أجنبية وعربية، وبالتوازي مع تحرك القافلة من ميناء إلى آخر، صدر تقرير عن وزارة الصحة الفلسطينية يحذّر من خطورة العجز في الرصيد الدوائي بعد نفاذ 141 صنفا من الأدوية و116 من المهمات الطبية من مخازن الوزارة؛ مشيرة إلى أن هذا العدد سيتقلص أكثر إذا ما استمرّ إغلاق المعابر وعدم سماح قوات الاحتلال بإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة من أجل إنقاذ حياة المرضى وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة وسيعرّضهم إلى خطر الموت في حال عدم إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية فورا إلى القطاع ودون أي تأخير.
وتناشد وزارة الصحة نناشد كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي والمجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري والعاجل من أجل الضغط على الاحتلال الصهيوني وإجباره على فتح المعابر وإدخال الأدوية والمهمات الطبية إلى مؤسسات وزارة الصحة الفلسطينية.
ولم يخف المشاركون في القافلة الإنسانية "شريان الحياة 3"، التي ضمّت شخصيات سياسية وفنية وأدبية أتت من بلدان مختلفة للفت انتباه العالم إلى معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، غضبهم من السلطات المصرية التي التي منعتهم من دخول الأراضي المصرية عبر مرفأ نويبع على البحر الأحمر فتسببت في خسائر باهظة للقافلة كما حرمت أهل غزة من وصول المساعدات مبكّرا إليها وكسر شوكة الحصار الإسرائيلي الذي يمعن في تضييق الخناق على سكّان القطاع المحتلّ.
وانطلقت القافلة، التي يقودها غالاوي الذي أسس جمعية "تحيا فلسطين" في بريطانيا، في السابع من الشهر الحالي من أمام مقر البرلمان البريطاني وعبرت العديد من الدول الأوروبية وصولا إلى تركيا ثم سورية فالأردن. وتنتظر القافلة للخروج في ميناء اللاذقية، الذي وصلت إليه مساء الثلاثاء من الأردن عبر مركز نصيب عائدة من ميناء العقبة الأردني، بعد أن رفضت السلطات المصرية دخول القافلة من ميناء نويبع على البحر الأحمر وأصرت على دخولها من ميناء العريش على البحر المتوسط وفشلت وسائط قامت بها تركيا لإقناع السلطات المصرية بدخول القافلة من نويبع.
وقد كان من المقرّر أن تغادر القافلة ميناء اللاذقية ظهر الاربعاء باتجاه ميناء العريش المصري، لكن عدم تأمين سفينة نقل ركاب تقل منظمي قافلة "شريان الحياة 3" إلى ميناء العريش المصري قد يزيد من تأزم الوضع وربما يمنع وصول قافلة المساعدات إلى قطاع غزة. وقال نائب رئيس اللجنة الدولية لفك الحصار عن غزة محمد صوالحة "تم تأمين ثلاث سفن لتحميل السيارات التي يبلغ عددها 220 سيارة ولكن لم نستطع حتى الآن تأمين سفينة ركاب صغيرة تتلاءم وميناء العريش الذي يستقبل السفن الصغيرة". وأضاف صوالحة "رغم اتصالاتنا مع شركات نقل سورية وغيرها ولكن إلى الآن لم يصلنا تأكيد تامين سفينة وبذلك أصبح الوضع صعب للغاية بسبب اقتراب عطلة أعياد الميلاد ولكن مع ذلك نحن مصممون على الوصول إلى هدفنا". وأبدى خشيته من اعتراض السفن الإسرائيلية لمسير "شريان الحياة 3" في عرض المياه الدولية لأن "إسرائيل لها تاريخ معروف وفي حال تم اعتراض السفن من البحرية الإسرائيلية نحن نحمل مصر المسؤولية رغم أننا لم نحصل على ضمانات".
وقال غالاوي إن ارتكاب إسرائيل أعمال قتل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية دليل على أنها لا تريد تحقيق السلام في المنطقة. وأضاف غالاوي في مؤتمر صحفي عقده عقب عودة قافلة "شريان الحياة 3" إلى سوريا قادمة من العقبة أن أي اعتداء إسرائيلي على القافلة خلال إبحارها إلى ميناء العريش سيكون مدانا وسيكشف للعالم حقيقة مرتكبيه مشيرا إلى أن القافلة ستبحر في المياه الدولية ويرافقها نحو500 شخصية من 17 دولة. وأوضح جالاوي أن القافلة تحمل مساعدات إنسانية وأدوية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر دون أي أهداف سياسية مشيرا إلى أن عودة القافلة من الأردن لإتباع مسار جديد من مرفأ اللاذقية باتجاه العريش في مصر كبدتها نفقات إضافية إلا أن الصعوبات التي عانى منها أفراد القافلة لا تشكل شيئا مقارنة بالصعوبات التي يعاني منها أبناء غزة تحت الحصار الإسرائيلي. وبين أن القافلة ستبحر من ميناء اللاذقية باتجاه ميناء العريش المصري في طريقها إلى غزة بعد أن توصل المحامي فهمي بولاند يلدريم رئيس الهيئة الإنسانية الخيرية التركية الذي يرافق القافلة إلى اتفاق مع الجانب المصري يسمح بموجبه للقافلة بدخول غزة عن طريق معبر رفح دون أخذ الإذن من السلطات الإسرائيلية. ولفت عضو مجلس العموم البريطاني إلى أنه لم يسبق له أن نسق مع إسرائيل في أي أمر طوال فترة 35 عاما الماضية التي كان فيها مناصرا للقضية الفلسطينية وأنه سيبقى كذلك و لن يأخذ موافقة إسرائيل على العبور إلى قطاع غزة.
من جهته قال يلدريم إن القافلة لم تتمكن من الذهاب إلى غزة اليوم لكنها نجحت في لفت أنظار العالم إلى الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة معربا عن أمله في أن تصل القافلة إلى القطاع ويتم كسر الحصار المفروض عليه.
وعبّر المخرج البريطاني جوليان كول عن "خيبة أمله لقرار الحكومة المصرية" رفض انتقال القافلة من مرفأ العقبة الأردني إلى مرفأ نويبع المصري، واصفا هذا القرار بأنّه "حصار يضاف إلى الحصار المفروض"، مضيفا "أستغرب أن يقوم بلد عربي بما تقوم به إسرائيل".
هناك …مخلوقات انسانية
تخطت العرق والدين واللون
واخذت جواز سفر كوني يصلح
للسفر عبر قلوب البشر
مثل : تشافيز
اوبرا
احمدي نجادي
حبيب الكل حسن نصر الله
الدكتور بشار الاسد
السيدة الاولى اسماء الاسد
احلام مستغانمي
يوسف العظمة
زياد الرحباني وامه فيروز
على وزن
الطفل في المغارة وامه مريم