“موانئ دبي” تسدد ديون وتتابع مشروع لندن رغم تعثر الشركة الأم
أعلنت موانئ دبي العالمية التابعة لمجموعة دبي العالمية أنها سددت الاثنين فوائد وأرابح لسندات وصكوك كانت قد أصدرتها سابقاً، وذلك في الوقت المحدد، لتعزز بذلك صحة التقارير حول سلامة وضعها المالي مقارنة بوحدات أخرى تابعة لـ دبي العالمية وعلى رأسها نخيل
التي ترزح تحت ديون كبيرة.
وكشفت الشركة، التي لن يشملها قرار إعادة هيكلة وحدات متعثرة من المجموعة المملوكة لحكومة دبي، أنها ستواصل السير بمشاريع بناء البنية التحتية بمشروع "لندن غيتواي" العملاق، البالغة تكلفته 2.5 مليار دولار، بعد شكوك حول قدرتها على القيام بذلك.
وذكرت الشركة في إعلاناتها لبورصة "ناسداك دبي" أنها دفعت أرباح الفترة ما بين الأول من يوليو/تموز 2009 و31 ديسمبر/كانون الأول 2009 لحملة صكوك تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار مستحقة في 2017، وذلك بواقع قرابة 47 مليون دولار، بنسبة ربح 6.25 في المائة.
كما أعلنت الشركة تسديد مبلغ 60 مليون دولار تقريباً للفترة نفسها، وذلك عن سندات تستحق عام 2037، تبلغ قيمتها 1.750 مليار دولار.
وبالنسبة لمشروع "لندن غيتواي" فقد ذكرت الشركة أنها راجعت مجموعة من الخيارات المتعلقة بالمشروع في ضوء تراجع الأسواق العالمية، ولكنها قررت "مواصلة السير ببناء البنية التحتية التي تشكل أساسات المشروع."
وتابعت الشركة بالتأكيد على أنا ستواصل مراجعة التطورات المتعلقة بالمشروع "بحسب متطلبات السوق،" كاشفة أنها قامت بالاستحواذ على عقار تصل مساحته إلى ألف آكر يشكل المساحة المتبقية من مشروع المرفأ والمنطقة الخدماتية التابعة له وحقوق شركة "شل" النفطية في الموقع مقابل 220 مليون دولار.
ويأتي قرار "موانئ دبي العالمية" التي تعتبر من أكبر شركات إدارة الموانئ في العالم بعد إعلانها قبل فترة عن تراجع في معدل تبادل الحاويات في الموانئ التي تديرها بنسبة ستة في المائة خلال الربع الثالث من 2009، بتأثير تضرر التجارة العالمية.
وكانت "موانئ دبي العالمية" قد وضعت مشروعها المتمثل ببناء ميناء كبير على نهر "تايمز" في لندن قيد المراجعة في مارس/آذار الماضي بسبب تراجع نشاط الشحن البحري العالمي.
وسبق للندن أن منحت "موانئ دبي العالمية" موافقتها على مشروع تطوير ميناء "لندن غيتواي" في منطقة أيسكس في موقع مصفاة "شل هافن" السابق، في مايو/أيار 2007 .
وسيجمع مشروع "لندن غيتووي" بين ميناء عالمي له القدرة على استيعاب أكبر سفن الحاويات على مستوى فائق من الفعالية، وبين حاجات الحكومة البريطانية إلى توسعة قدرات الموانئ لتواكب متطلبات القرن الواحد العشرين.
وسيوفر مجمع الأعمال/اللوجيستي الجديد، وهو الأكبر في أوروبا، سلسلة إمداد فريدة مترابطة براً وبحراً وعبر السكة الحديدية إلى كافة الأسواق الرئيسية في المملكة المتحدة.
ومن المتوقع أن يؤدي مشروع تطوير "لندن غيتواي" إلى توفير أكثر من 14 ألف فرصة عمل جديدة، كما أنه سيمثل إسهاماً مهماً في برنامج الحكومة البريطانية الأوسع لإعادة إحياء "بوابة نهر التايمز."
والواقع أن بناء "لندن غيتواي" كان التزاماً حملته "موانئ دبي" معها بعد الاستحواذ على شركة P&O لخدمات المرافئ في بريطانيا عام 2006.
يذكر أن مجموعة "دبي العالمية" كانت قد طلبت قبل نهاية العام الماضي تجميد سداد ديون بقيمة 26 مليار دولار، وأعلنت عن خطة واسعة لإعادة الهيكلة، استثنت منها بعض الوحدات المربحة، ومنها "موانئ دبي" التي تدير حالياً عشرات المرافئ حول العالم.