برسم السيد رئيس مجلس الوزراء ( قصة أبو عمر تروي حكاية المعاناة )
أبو عمر من الأشخاص المرموقين في حينا وكل سكان الحي يكنون له الاحترام ، خرج أبو عمر صباحاً من منزله وكالعادة يعبر أرجاء الحي موزعاً سلاماته على كبير الحي وصغيره موزعاً السكاكر على كل من يصافحه ..
أبو عمر أخبر زوجته بأنه متوجه ٌإلى أحد مراكز توزيع الدعم , شارف النهار على الانتهاء ولم يظهر أبو عمر وليس من عادته التأخر , القلق عم العائلة ودخلوا في هرج ومرج , دقائق ويقرع جرس الباب رجلان أدخلا أبو عمر وهو يتكئ عليهما ..
أُسعف أبو عمر إلى المشفى بعد أن تعرض للضرب على يد رجال الشرطة في أحد مراكز توزيع الدعم , أثار الأمر غضب أولاد أبو عمر وكلٌ توعد وشتم وفار دمهم من هذا الأمر الفاضح ..
هذا هو حال آبائنا وحتى أجدادنا هذه الأيام , فبعد أن وصلوا إلى خريف العمر نزج بهم في الطرقات ليصطفوا طوابير متدافعة , تتقاذفهم بعض الصعاليك من الموظفين عديمي الإحساس والذوق ويتمردون على طلباتهم وفي النهاية ينهال عليهم وحوش رجال الشرطة بالضرب , ألم يتساءل رجال الشرطة أن من تعرض للضرب على أياديهم هو في عمر أبائهم وأجدادهم , أهذا ما تعلموه في مراكزهم ؟ أهكذا باتت تقليدنا وقيمنا العربية الأصيلة ..
ولماذا يتحول الإنسان في بلدي إلى ديكتاتور مارد عندما يوكل إليه منصب ٌما حتى ولو لم يتجاوز هذا المنصب سنتيمترات معدودة ، لماذا تتحولون إلى ذئاب متوحشة على بعضكم , وهل يعلم بكم أولي الألباب ..
هل يعلم السيد رئيس حكومتنا وفريقه الاقتصادي الموقرين بحال هؤلاء العجزة وكبار السن وهل يعلم بحال الطوابير المتناثرة في كافة أنحاء بلدنا الحبيب ..
وهل يقبل هؤلاء السادة أن يهان أبائهم بهذه الطريقة الهمجية ، هل فكرتم بحال هؤلاء ولو لدقيقة أيها السادة , لن نقول لكم ارحلوا الشعب لا يريدكم .. ولكن نقولها وبكل صراحة : ما خرجتم به معيب ٌ لا وبل معيب ٌ جداٌ هذه العام , فكم من كبير سن وكم من أرملة وكم من فقير ومحتاج وكم من أم أو أب يعيل معاقين .. لو فكرنا لبعض دقائق بهؤلاء لكانت النتيجة أفضل ..
كبار السن هم سادة القوم وأكثرهم احتراماً هكذا تقول القيم العربية وهكذا كانت ويقول المثل : ( اللي ما عندو كبير ما عندو تدبير ) ..
في الدول الغربية والدول المتقدمة والتي طالما سنبقى نحلم بأن نجاريها وبعد أن يتحول الإنسان إلى رجل متقاعد تغنيه الدولة بمرتب مالي يكفيه بقية عمره رغيداً , ويأتون إلى بلداننا بجولات سياحية ترفيهية ..
وهديتنا لهم في دولنا إذلالهم وأهانتهم في خريف عمرهم الذي قضوه في خدمة هذا البلد ..
السيد رئيس الحكومة والسادة أصحاب القرار في الفريق الاقتصادي : هل تقبلون بأن تقفوا مكان هؤلاء الناس بعد أن تغادروا مناصبكم ومكاتبكم , وكلنا على علم تماماً بأن معظمهم ضباط متقاعدون ومهندسون وأصحاب قرار سابقون ؟؟
مواضيع متعلقة ..
– الرابط العجيب : يوم الحشر … وزحمة المازوت
– بدل مازوت
– (shamfm.fm) تكشف بنود الاستمارة المسحية الخاص بالدعم المادي للمازوت في سورية
– صرف دعم المازوت مع رواتب الموظفين لجهات القطاع العام
– مجلس الوزراء في سورية يقر التعليمات التنفيذية لتوزيع البدل النقدي لدعم المازوت
– الرئيس الأسد يصدر قراره بتوزيع مبلغ الدعم النقدي لمادة المازوت
– مجلس الشعب يقر مشروع القانون المتضمن اعتماد الإجراءات اللازمة والتعهد الخاص بتوزيع مبلغ الدعم النقدي لمادة المازوت
– تشكيل لجنة إشراف مركزية لتطبيق وتنفيذ قرار الحكومة لدفع البدل النقدي عن دعم المازوت
مقالات متعلقة بالموضوع ..
– رجعت الشتوية والمازوت غاب .. بقلم منار بكتمر
– شيء من الجنون مع نون: بقينا البحصة!.. بقلم ن. الحموي
و الله القصه هيدي بتحرق صمصوم القلب يعني كل اهالينا هم أبو عمر عيب يعني عيب يعني عيب و بس
يعني يلي بدو يروح يستلم 5000 الاف بدو يحطزن حق دكاترة وادوية من هلوقفة بلدور!!!!!!!!على اساس بلدور
يمكن بين مايجي الدور تكون الشتوية خلصت ……….
وصار معنا برد مزمن وتوابعه…………….
الشغلة بدا تنظيم وبس بنوفر وقت………أو نضاعف عدد مراكز توزيع………..
كلمه حلوه وكلمتين حلوه يا بلديييي
اي شو بدون يعطونا 5000 ببلاش
اذا ما كانت باهانة ما ممكن تنصرف
منيح اللي قدر ياخخد 5000 بعد الاتلةفي ناس بياكلو اتلة بدون 5000 الله يخلينا هالحكومة والله يعين الوزرا مامعهم ياكلو ورغم هيك مابيطلعلهم دعم نحن بالف خير
منذ سبع سنوات تقريبا” أو أقل و كان حينها شهر رمضان المبارك بعد صلاة العصر خرجت من محلي ماشيا” راجلا” متحها” إلى بيتي و عند سوق ميسلون لبيع الخضار وجدت جمهرة” من الناس و على غير عادتي اقتربت من تلك الحشود لأجد رجل فوق السبعين من العمر و بيده بعض الأكياس و على عينيه نظارات طبية و أمامه رجل تحت الأربعين من العمر و يضع شارة مساعد أول و ينادونه أبو عبدو و يتبع شرطة البلدية
هذا المساعد أول كان يطول ويقصر على هذا المسن و يرعد و يزبد و المسن يقول له ماذا تريد يابني مني ؟
يجيبه المساعد أول : أنا لست ابنك أريد هويتك الشخصية
يجيبه المسن : أعطيك هويتي الشخصية في قسم ميسلون
وهنا بقى يحدث شيء أبكاني
شيء لم أتصوره
شيء كبير جدا” جدا” جدا”
ينط المساعد أول أبو عبدو و يضرب المسن ضربة” على وجهه توقعه أرضا” و تطير النظارات من على عينيه وهو يقول مفاخرا” و موجها” كلامه للمسن : بدي ا….. مرتك و مرت قسم ميسلون
ركضت باتجاه أبو عبدو و كبلته من الخلف وأنا أنادي أين أنتم أين أنتم ؟ أقصد إن كان يوجد أحد يريد أن يرد الصفعة لأبو عبدو كي لا نتلقاها عندما نشيخ
لم يجبني أحد فتركت أبو عبدو و توجهت للمسن و أقمته عن قارعة الطريق و نظاراته و أنا أبكي و أوقفت له تكسي فصعد بها و ذهب
اتصلت بجريدة بلدنا حينها كانت حديثة العهد و جديدة و شرحت لهم القصة و أننا يجب علينا أن لا نسكت عن الخطأ كما قال السيد الرئيس الراحل حافظ الأسد طيب الله ثراه
فأجابوني نحن مستعدين لذلك ولكن عليك أن تأتي بعشرة شهود
و من أين لي بعشرة شهود فقلت لهم أنا أشهد عشرين مرة أمام الله فلم يلتفتوا إلي
هذا الأبو عبدو مثله مثل المساعد أول من نفس القسم الذي اقتحم محلي بغتة” ( قسما” بالله اقتحمه كأن بداخله إسرائيل ) و طلب مني إما أدفع خمسمئة ليرة سورية أو أعطيه الهوية الشخصية أو أنه سيضطر لإعتقالي و أخذي بسيارة الدورية
أقسم بالله العظيم كل كلمة قلتها صدق
و أتوجه للسيد الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد و الذي أحبه كثيرا” حتى قبل أن يصبح رئيسا” فقد أحببته من أخباره التي أسمعها عنه و أقول : سيدي الرئيس هذا غيض من فيض في حلب و إن صورة المساعدين ماثلة في مخيلتي حتى الآن و بالنسبة للمساعد أبو 500 ليرة ذهب أحد معارفي للقسم فوجده يريد تلفيق تهمة لي تذهب بي إلى ماوراء الشمس
دمتم و دامت أمتنا بخير