مقتل ستة من جنود حلف الاطلسي بينهم ثلاثة اميركيين في افغانستان
قتل ستة جنود اجانب، من بينهم ثلاثة اميركيين وبريطاني وفرنسي واحد على الاقل، الاثنين خلال معارك في جنوب افغانسان، معقل حركة طالبان، وفي الشرق.
وهذه الحصيلة هي الاسوأ التي تتكبدها في يوم واحد القوة الدولية لارساء الاستقرار في افغانستان (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي. وقتل 15 جنديا اجنبيا في الاجمال في افغانستان منذ مطلع 2010.
وذكر التحالف الذي يقوده الحلف الاطلسي ان ثلاثة اميركيين قتلوا في معارك في الجنوب. ثم اعلن عن مقتل جندي اخر لم يكشف عن هويته في انفجار قنبلة يدوية الصنع في الجنوب ايضا.
وفي لندن، اعلنت وزارة الدفاع مساء الاثنين ان خبيرا بريطانيا في تفكيك الالغام قتل في انفجار في ولاية هلمند في الجنوب وانه بين الجنود الستة القتلى.
من جهة ثانية، اعلنت باريس مقتل ضابط صف فرنسي من فوج المدفعية برصاص متمردين في ولاية كابيسا شمال شرق كابول.
وقال المتحدث باسم الجيش الفرنسي ان رائدا فرنسيا اصيب اصابة خطرة عندما مسلحون قافلة مشتركة للقوات الفرنسية والافغانية في وادي الاساي. واضاف المتحدث ان المواجهات كانت وجيزة ولم تسجل خسائر في صفوف الجيش الافغاني.
ويتمركز نحو نصف الجنود الفرنسيين المنتشرين في افغانستان البالغ عددهم 3750 جنديا ضمن قوات حلف الاطلسي في ولاية كابيسا ومنطقة ساروبي المجاورة على مشارف كابول.
وفي هذه الولاية اختطف صحافيان فرنسيان مع مرافقيهم الافغان الثلاثة في 30 كانون الاول/ديسمبر.
واعلن الحلف الاطلسي في المساء ان احد الجنود الجرحى توفي في الشرق، دون ان تكشف عن جنسيته. لكن مصدرا في الحلف قال انه الضابط الفرنسي الجريح. ولكن لم يتسن تاكيد ذلك لدى الحلف او الجيش الفرنسي. في 4 كانون الثاني/يناير، قتل اربعة اميركيين وبريطاني في هجومين في ولايتي قندهار وهلمند.
ويعتبر جنوب افغانستان معقلا للتمرد الذي يشنه مقاتلو طالبان والذي دخل عامه التاسع. وينتشر قرابة 113 الف جندي دولي ثلثاهم اميركيون في افغانستان.
وكان العام الماضي الاكثر دموية منذ بدء التمرد اذ قتل 520 جنديا اجنبيا في افغانستان مقارنة مع 295 جنديا العام 2008.
وقتل 317 اميركيا خلال العام 2009 بينما كان الاخرون من اكثر من 40 دولة اخرى في التحالف الذي يقاتل ضد طالبان تحت القيادة الاميركية وقيادة حلف الاطلسي.
وغزت الولايات المتحدة وحلفاؤها افغانستان في اواخر 2001 للقبض على زعماء القاعدة التي قالت واشنطن انهم وراء هجمات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة، وقادة طالبان الذين كانوا يؤونهم.
وتصاعد تمرد طالبان اخيرا ومن المقرر ان تنشر الولايات المتحدة وحلف الاطلسي نحو 40 الف جندي اضافي هذا العام اضافة الى نحو 113 الف جندي ينتشرون في البلد المضطرب حاليا. ويتركز التمرد في المناطق الجنوبية والشرقية من افغانستان، الا انه يمتد الى المناطق الشمالية والغربية التي كانت تتسم بالهدوء.
وفي 30 كانون الاول/ديسمبر قتل سبعة من موظفي وكالة الاستخبارات الاميركية وموظف في الاستخبارات الاردنية في عملية انتحارية في قاعدة اميركية في ولاية خوست شرق البلاد، على الحدود مع باكستان.
وتكبدت القوات الاجنبية 60% من خسائرها في 2009 بسبب العبوات المصنعة محليا.
وحذر قائد اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن في 14 كانون الاول/ديسمبر من انه ينبغي توقع المزيد من الخسائر مع وصول التعزيزات الاميركية الى افغانستان.
والاثنين، اعلن قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال الاميركي ستانلي ماكريستال ان القوات الاضافية المرسلة كتعزيزات تحقق تقدما في مواجهة طالبان. وذكرت وزارة الدفاع الافغانية ان قواتها قتلت نحو عشرة من المتمردين في معارك خلال اليومين الماضيين في ولاية هلمند، التي تعد من معاقل التمرد.
ونعى الرئيس الافغاني حميد كرزاي الاثنين صحافيا بريطانيا قتل اثناء تنقله مع قوات المارينز التي تقاتل طالبان.
وقتل روبرت هامر من صحيفة "صنداي ميرور" السبت في انفجار قنبلة زرعت على جانب احدى الطرق اثناء مرافقته دورية للمارينز بالقرب من ناوا في هلمند.
واصيب المصور فيليب كوبيرن (43 عاما) والذي كان يعمل الى جانب هامر، بجروح خطيرة، كما قتل احد عناصر المارينز. وقال مكتب كرزاي ان "الرئيس اشاد بالشجاعة التي تحلى بها الصحافي في محاولته لتغطية الوضع الحقيقي على الارض في هلمند".
وهامر هو ثاني صحافي اجنبي يقتل في افغانستان خلال عشرة ايام.
ففي 30 كانون الاول/ديسمبر، قتل الصحافي الكندي ميشال لانغ من صحيفة "كالغاري هيرالد" في ولاية قندهار جنوب افغانستان اضافة الى اربعة جنود عندما انفجرت قنبلة في عربتهم. واعلنت طالبان مسؤوليتها عن التفجير.
وفي العام 2009، قتل ثلاثة صحافيين من بينهم لانغ في افغانستان، بحسب احصاءات المعهد الدولي لسلامة الاخبار "انترناشونال نيوز سيفتي انستيتيوت".
واصبحت العبوات الناسفة اليدوية الصنع "السلاح المفضل" لطالبان، بحسب مسؤول اميركي بارز قال اخيرا ان تلك العبوات هي التي تتسبب بنحو 90 في المئة من القتلى بين صفوف الجنود الاجانب.