اردوجان ينتقد اسرائيل والخارجية الاسرائيلية تندد
نددت وزارة الخارجية الاسرائيلية بالتصريحات التي ادلى بها رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوجان الاثنين، قائلة ان انتقاداته العامة اللاذعة للسياسات الاسرائيلية تضر بالعلاقات بين البلدين.
ووصف بيان صادر عن وزارة الخارجية الاسرائيلية تصريحات اردوجان الصحفية اثناء استقباله لنظيره اللبناني سعد الحريري في انقرة بأنها بمثابة "لسعات لسان منفلتة" او هجوم عشوائي على اسرائيل، واتهمته بالسعي الى الاضرار بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
واضاف البيان ان "تصريحات اردوجان تضاف الى البرنامج المناهض لاسرائيل والمعادي للسامية الذي يعرضه التلفزيون التركي والى امور اخرى خطيرة ضد اسرائيل منذ اكثر من عام ".
واوضح:" ان دولة اسرائيل لها كامل الحق في حماية مواطنيها من صواريخ وارهاب حماس وحزب الله، والاتراك هم اخر من يحق لهم تقديم موعظة اخلاقية لدولة اسرائيل وقوات الدفاع الاسرائيلية".
وكان اردوجان قد هاجم اسرائيل مرة اخرى واصفا افعالها بأنها تهديد للسلام العالمي واتهمها بأستخدام القوة غير المبررة ضد الجماعات الفلسطينية في غزة.
اذ دعا اردوجان في مؤتمر صحافي عقده مع الحريري في انقرة الاثنين الى "ضرورة ممارسة الضغط على اسرائيل لانها تستمر في انتهاكاتها الجوية والبحرية وهذا امر لا يمكن ان نقبل به ابدا".
وذهب اردوجان الى حد الدعوة الى اصلاح هيكلية الامم المتحدة بسبب عدم تطبيق اسرائيل "لاكثر من مئة قرار" صادر عن مجلس الامن.
وقال ان "القرارات التي لم تطبقها اسرائيل قد تجاوز عددها مئة قرار … الامر الذي يدعو الى ضرورة القيام باصلاح في الامم المتحدة، لان لا معنى لهذه القرارات ولا قيمة لها اذا كان يتم اتخاذها ولا مجال لتطبيقها".
واضاف "نحن لا نؤيد موقف اسرائيل هذا ولن نبقى صامتين بازاء هذا الامر".
بينما اشار بيان الخارجية الاسرائيلية الى ان "اسرائيل تحرص على عدم المس بشرف تركيا، وترغب في علاقات ثنائية جيدة، الا اننا نأمل بان نقابل بالمثل".
فتركيا البلد العلماني ولكن ذو الاغلبية الاسلامية تعد حليفا رئيسيا للدولة اليهودية، بيد ان العلاقات بين البلدين جمدت منذ الحرب الاخيرة على قطاع غزة قبل عام و التي اودت بحياة 1400 من الفلسطينيين واثارت انتقادات من اردوجان رئيس حزب العدالة والتنمية التركي ذي الجذور الاسلامية.
كما وصف محاولات مجلس الامن الدولي لاحتواء وتحجيم البرنامج النووي الايراني بأنها غير عادلة مادامت اسرائيل تمتلك اسلحة نووية.
وقال اردوجان في هذا الصدد: "ان اولئك الذين يحذرون ايران من الاسلحة النووية، لايوجهون التحذير نفسه الى اسرائيل التي تمتلك اسلحة نووية".
وقد نجح اردوجان سابقا في التوسط بين اسرائيل وسوريا وعقد جولة مفاوضات قصيرة عام 2008 لم يكتب لها الاستمرار.
وكانت وزارة الخارجية الاسرائيلية قد استدعت الاثنين السفير التركي في اسرائيل للاحتجاج على مسلسل تركي يصور دبلوماسيين اسرائيلين على انهم العقول المدبرة وراء عصابة خاطفي اطفال ومرتكبي جرائم حرب ووصفت المسلسل بمعاداة السامية.
كما كان هناك احتجاج اسرائيلي مماثل العام الماضي ضد مسلسل اسرائيلي يصور جنودا اسرائيلين يقتلون الاطفال الفلسطينيين.