بجعات البولوشوي ..رشاقة الأداء وسحر الموسيقا
تقدم الفرقة الوطنية الأكاديمية لمسرح الباليه البيلاروسي البولوشوي في إطار أيام الثقافة البيلاروسية عرضها الثاني والأخير لباليه بحيرة البجع على مسرح الأوبرا بدار الأسد مساء الأربعاء بعد أن أمتعت جمهور دمشق مساء أمس بعرض استثنائي ساحر.
وتضمن العرض أربعة فصول استعراضية موسيقية راقصة في باليه درامي يحكي قصة أمير يتخيل صورة الفتاة التي سيقع في حبها بعد أن قررت أمه تزويجه.. ويلفت سرب البجع المار في السماء نظره فيصطحب اصدقاءه في رحلة صيد.
في الفصل الثاني تظهر الفتيات الجميلات في هيئة بجعات بيضاء بعد ن سحرهن الساحر الشرير..ويقابل الأمير ملكة البجعات فيبهره جمالها ويتعهد لها بحب لايموت..ومع طلوع الفجر يتوجب على الفتيات أن يعدن بجعات بعد أن كن على هيئتهن البشرية في الليل.
وفي الفصل الثالث يتم عرض الفتيات على الامير كي يختار عروسه من بينهن إلا أن الشرير يوهمه بأن ابنته هي ملكة البجع فيعلن الأمير قراره بالزواج منها لكنه يكتشف الخدعة ويندفع خارج القصر ليبحث عن حبيبته.
وعلى ضفة البحيرة تجلس البجعات في الفصل الرابع يائسات بعد أن ضاع أملهن بالخلاص ..ويقوم الساحر باختلاق عاصفة ليحجب البحيرة ويخفي البجعات إلا أن الأمير يبقى مخلصاً لحبيبته.. وبعد أن يموت الشرير يتحد العاشقان في سعادة.
بهذا المشهد انتهى العرض الفني المتكامل من حيث الأداء الرشيق لراقصات يتنقلن على المسرح كالفراشات ويرقصن بتناغم آخاذ مع موسيقا عالمية أبدعها تشايكو فسكي لتنقل إلينا المواقف والأفكار في سحر وعبقرية قل نظيرها..على خلفية ديكورات مستوحاة من الطبيعة المبهجة تتكامل مع روعة عمل فني ضخم أقل مايقال فيه أنه أفضل وأشهر عروض الباليه في العالم.
وفي نهاية عرض أمس قدم المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء باقة ورد للمدير الفني لفرقة الباليه البيلاروسي فالنتين يليزاريف على المسرح وسط تصفيق وحماس الحضور تعبيراً عن إعجابهم بهذا العرض.
وكان وزير الثقافة البيلاروسي فلاديمير ماتفيتشوك قد أكد في بداية العرض عمق العلاقات الثقافية بين البلدين والتي تعتبر مكملة للعلاقات الدبلوماسية مشيراً إلى أن عرض بحيرة البجع هو الحدث الأهم ضمن فعاليات الأيام الثقافية البيلاروسية في دمشق متمنياً لشعب سورية المزيد من الخير والرفاهية.
بدوره قال الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة إن هذا العرض يعتبر حدثاً فنياً كبيراً ضمن أيام الثقافة البيلاروسية التي تعزز احتفالاتنا هذا العام بدمشق عاصمة للثقافة العربية.
كما حضر العرض عدد من الوزراء والسفراء المعتمدين في دمشق وحشد من المهتمين بالفن والثقافة.
