20 قتيلا مدنيا في اسوأ عملية انتحارية في افغانستان منذ ايلول/سبتمبر
قتل عشرون مدنيا على الاقل في عملية انتحارية في سوق مكتظة في احدى ولايات جنوب افغانستان معقل طالبان، وهي الاكثر دموية
منذ اكثر من
اربعة اشهر في افغانستان.
كما قتل شرطي في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري في ولاية مجاورة.
وتأتي العمليتان وسط توسع رقعة التمرد وارتفاع عدد المدنيين القتلى بوتيرة ثابتة منذ ثلاث سنوات.
وفجر انتحاري راجل قنبلته عند مدخل قسم من سوق مخصص للصيارفة في اقليم ديراوود في ولاية اروزغان، على ما ذكر الجنرال عبد الحميد القائد المحلي للجيش لوكالة فرانس برس. واضاف ان "عشرين مدنيا على الاقل قتلوا واصيب 13 آخرون بجروح".
واعلن بيان للقوة الدولية التابعة للحلف الاطلسي (ايساف) ان الهجوم تم قرب قاعدة هدريان العسكرية وان الجنود يساعدون على اجلاء الجرحى ومعالجتهم. وافاد البيان "تشير العناصر الاولى الى مقتل 20 مدنيا افغانيا واصابة 13 بجروح في الانفجار".
وهذا الهجوم الاكثر دموية منذ مقتل 22 شخصا في ايلول/سبتمبر الفائت في عملية انتحارية امام مسجد في شرق افغانستان.
وفي ولاية هلمند معقل طالبان قضى شرطي ايضا في هجوم انتحاري آخر بسيارة مفخخة في اقليم موسى قلعة الذي يعد ايضا من معاقل طالبان، بحسب بيان للقوة الدولية التابعة للحلف الاطلسي (ايساف).واصيب اربعة اشخاص بجروح في الهجوم.
ولم تتبن اي جهة على الفور الهجومين غير انه من المعروف ان العمليات الانتحارية تعد السلاح المفضل لطالبان التي كثفت بشكل كبير هجماتها في العامين الاخيرين رغم انتشار قوات دولية قوامها حاليا 113 الف جندي. ويشكل المدنيون اكثرية ضحايا هجمات المتمردين.
وحصيلة المدنيين القتلى عام 2009 هي الاكبر خلال ثمانية اعوام من الحرب في افغانستان، حيث بلغت 2400 قتيل، اي بزيادة من 14% مقارنة بالعام 2008، بحسب تقرير للامم المتحدة. ويقتل المتمردون ما معدله ثلاثة اضعاف عدد السكان الذين يقضون بنيران القوات الدولية والافغانية.
وقتل حوالى 67% من الضحايا (1630) في تفجيرات وهجمات واغتيالات نفذها المتمردون بحسب الامم المتحدة، اي بزيادة 45% مقارنة بالعام 2008.
وتشكل العبوات اليدوية الصنع والعمليات الانتحارية طرق العمل المفضلة لدى طالبان، وهي السبب الاول لوفيات المدنيين (44%) وان لم تستهدفهم مباشرة، فيما تستهدف الجنود الاجانب او الافغان او مباني رسمية.
من جهة اخرى سجل الجيش الاميركي ارتفاع عدد جنوده القتلى مرتين عام 2009
(317 قتيلا) مقارنة ب2008 (155 قتيلا).
ويخشى ارتفاع عدد المدنيين القتلى مع وصول 40 الف جندي اضافي سترسلهم الولايات المتحدة وحلفاؤها في الحلف الاطلسي عام 2010.
وقالت المسؤولة عن مكتب حقوق الانسان في بعثة الامم المتحدة في افغانستان نورا نايلاند "كلما وصل المزيد من الجنود، ازدادت (الهجمات) التي تستهدفهم. يتوقع حصول عدد اكبر بكثير من الاعمال الحربية عام 2010، وهذا خبر سيء للمدنيين".