إثارة وترقب في الدوري الإنكليزي الممتاز
تغيب مواجهات القمة عن المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإنكليزي إلا أن ذلك لا يقلل من حجم الإثارة والترقب
حيث يسعى تشلسي المتصدر أن يحافظ على أقل تقدير على فارق النقطة الذي يفصله عن ملاحقه مانشستر يونايتد حامل اللقب وذلك عندما يستقبل سندرلاند غداً السبت، فيما يلعب فريق "الشياطين الحمر" مع ضيفه بيرنلي.
وسيكون آرسنال متربصاً لأي خطأ من هذا الثنائي لكي ينقض على الصدارة أو المركز الثاني على الأقل وهو سيحل ضيفاً على بولتون.
على ملعب "ستانفورد بريدج"، يأمل تشلسي الذي لم يخض سوى مباراة واحدة في 2010 وكانت في مسابقة الكأس (فاز على واتفورد 5-صفر) بعدما تأجلت مباراته في الدوري مع هال سيتي، أن يقدم مستوى أفضل من ذلك الذي ظهر به في نهاية العام الماضي عندما حقق فوزين فقط في مبارياته الست الأخيرة.
لكن الحظ كان إلى جانب فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لأن ملاحقيه مانشستر يونايتد وآرسنال لم يستغلا هذه النتائج لكي يزيحاه عن الصدارة حتى عندما تأجلت مباراته مع هال سيتي الأسبوع الماضي بسبب الثلوج، إذ تعثر الأول أمام برمنغهام (1-1) والثاني أمام إيفرتون (2-2).
واعترف قائد تشلسي جون تيري أن فريقه لم يظهر بأفضل صورة له خلال مبارياته الأخيرة، مضيفاً: "لا يمكننا أن نتحمل أي تعثر آخر. لحسن الحظ أن الفرق التي تلاحقنا تعثرت أيضاً، لكن آرسنال عاد إلى ساحة المنافسة مجدداً. عندما تغلبنا عليهم 3-صفر اعتقدت بصراحة أنهم أصبحوا خارج دائرة الصراع".
وواصل: "علينا أن نركز، لأنه بعيداً عن مباراتنا مع واتفورد (في الكأس) حين كنا رائعين، لكننا كنا نلعب أمام فريق أقل حجم منا، لم نقدم أداء جيداً. آمل أن تمنحنا هذه المباراة (مع واتفورد) الدفع لكي ننطلق مجدداً، وأن نبتعد عندما تتعثر الفرق الأخرى".
ويأمل الفريق اللندني أن يواصل تألقه على ملعبه هذا الموسم حيث حصد 28 نقطة من أصل 30 ممنكة، في حين أن ضيفه سندرلاند لم يذق طعم الفوز سوى في مناسبة واحدة خلال 20 مباراة لعبها خارج قواعده هذا الموسم، لكن فريق المدرب ستيف بروس يتمتع بسجل مميز أمام الأربعة الكبار فهو لم يخسر سوى أمام تشلسي (1-3)، فيما تغلب على آرسنال وليفربول وتعادل مع مانشستر يونايتد.
أما بالنسبة لمانشستر يونايتد، فهو يأمل أن يرد على الانتقادات التي وجهت له في الآونة الأخيرة خصوصاً بعد خروجه من مسابقة الكأس على يد ليدز يونايتد.
وعانى فريق المدرب الاسكتلندي أليكس فيرغوسون من الإصابات في خط دفاعه في ظل غياب ريو فرديناند والأيرلندي جون أوشي منذ حوالي شهرين وإصابة كل من غاري نيفيل والبرازيلي رافاييل وجون إيفانز، فيما عاد الصربي نيمانيا فيديتش مؤخراً بعد شفائه من الإصابة.
ومن المتوقع ألا يواجه مانشستر الذي خاض مباراة أكثر من تشلسي وآرسنال، أي صعوبة تذكر في حسم مواجهته مع ضيفه الذي لم يذق طعم الفوز في الدوري منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وبعيدا عن صراع الصدارة، ستكون الأنظار موجهة غداً السبت إلى مباراة ليفربول ومضيفه ستوك سيتي، لأن الخطأ سيكون ممنوعاً على مدرب "الحمر" الإسباني رافاييل بينيتيز الذي يواجه بشكل جدي خطر الإقالة من منصبه وهو الأمر الذي يطالب به بعض نجوم الفريق السابقين، وقد ذكرت بعض التقارير أن "أسطورة النادي" كيني دالغليش المرشح الأوفر حظاً لاستلام مهام الإشراف عليه مجدداً.
وتعرض ليفربول لضربة أخرى يضيفها إلى الكابوس الذي يمر به في الآونة الأخيرة، إذ أصيب هدافه الإسباني فرناندو توريس وسيبتعد عن الملاعب لمدة ستة أسابيع.
كما سيفتقد فريق "الحمر" خدمات قائده ستيفن جيرارد لأسبوعين والإسرائيلي يوسي بنعيون لحوالي شهر.
وأصيب الثلاثة خلال مباراة الأربعاء أمام ريدينغ من الدرجة الأولى والتي ودع على إثرها فريق بينيتيز مسابقة كأس الرابطة بعد خسارته المباراة المعادة بين الفريقين 1-2 بعد التمديد.
وقال متحدث باسم ليفربول أن جيرارد وتوريس خضعا للفحوصات، مشيراً إلى أن الأول يعاني من إصابة في الحالبين وسيغيب لأسبوعين، فيما أصيب الثاني في ركبته وهو يحتاج إلى عملية جراحية ستبعده عن الملاعب ستة أسابيع.
أما بالنسبة لبنعيون الذي تسبب بهدف التعادل في الوقت بدل الضائع بعدما أهدى ريدينغ ركلة جزاء، فيعاني من كسر في أحد أضلاعه وسيغيب عن الملاعب بين ثلاثة وأربعة أسابيع.
وفي المباريات الأخرى، يلعب غداً السبت بورتسموث مع برمنغهام المتألق هذا الموسم، وتوتنهام الخامس مع هال سيتي، وولفرهامبتون مع ويغان، وإيفرتون مع مانشستر سيتي الرابع، فيما يلتقي بعد غد الأحد أستون فيلا السادس مع وست هام، وبلاكبيرن مع فولهام.