بلدية حلب تهدم باسم القانون وتخرق حرمة المنازل وتدخل البيوت عنوة خلافاً للقانون

للمرة الثانية على التوالي تفتح زهرة سورية ملف محاولات خرق القانون تحت غطاء القانون , وفي واحد من أهم الأعمال ..

وربما دفعني قرب منزلي من تلك الحادثة المؤسفة والمؤلمة التي أحدثت فاجعة كبرى بين أبناء حينا , جعلني اليوم أعبر عن ما حصل بشكل أكبر عن غير .. 

للإستمعاع على حلقة إذاعية كاملة تصف ماجرى من خلال الحوارات التي أجرتها زهرة سورية مع المواطنين يرجى الضغط على الرابط التالي
  http://news.syriarose.com/files/14838.rm

ففي صباح يوم الاثنين11/01/2010 كان يوم مخزي ومحزن لدى جميع أهالي حي الزبدية والإذاعة وتوابعها وبالأخص سكان ذلك البناء الذي وقعت به عمليات العنف المسلح " المرخصة " ..

حيث أقدمت بلدية حلب " قطاع الأنصاري " يرافقها عناصر شرطة " قسم الأنصاري " بقطع طريق مفرق الإذاعة أمام جامع فاطمة الزهراء بطول ( 300 ) م , ولمدة ست ساعات متواصلة , حيث ركن عمال البلدية سياراتهم في كل زوايا الشارع المذكور , وكل ذلك من أجل أن يقوم " قطاع الأنصاري " بواجبهم الوطني بهدم مخالفة بناء وتشريد عائلة على الأقل .. 

الفزع والخوف امتلك الجميع في ذلك اليوم من أهالي الحي المذكور ..

فيما المشهد الآخر كان أكثر قسوة , عندما قام عمال البلدية بإفراغ أهل الطابق المراد هدمه جبرياً ودون أمر إنذار سابق أو إخلاء قانوني أو إذن من النيابة العامة باقتحام حرمة المنزل , وبطريقة استنكر لها كل من كان حاضراً , أطفال وأمهات تهرع وتصرخ وتغلق أبواب منازلها من أجل أن لا يدخلها أولئك العمال , ولكن ذلك الأمر لم يصعب عن ( عصابة وضح النهار ) الذين قاموا باقتحام المنازل فهم يقومون بواجبهم وأوامر ( معلمهم ) حسب ما ذكروه , بإزالة مخالفة بناء …. ؟؟ 

زهرة سورية رصدت لكم بالصوت والصورة ما حدث ..

– أنا وعائلتي وأثاث منزلي إلى الحاوية ..

البداية كانت مع السيد نور الدين سواس , الذي يروي لنا ما حدث له ليقول : " بمجرد أن وصلت لعملي رن هاتفي , لأسمع صوت زوجتي وهي تبكي وتصر على مجيء للمنزل بشكل سريع , وبالطبع ذهبت إلى منزلي والخوف يؤثرني وعندما وصلت لأرى أن عمال البلدية قطعوا وحاصروا الشارع الذي يوجد فيه بيتي , حاولت أن أدخل لمنزلي لكنهم منعوني , ولكني حاولت أن أصعد لبيتي عن طريق الحيلة ودخلت بيتي لأشاهد أنهم يهدمون بيتي ذلك ما جعلني أصرخ على العمال الذين قاموا وبحبسي أنا وأسرتي لمدة خمس ساعات متواصلة في إحدى الغرف ولم يخرجونا حتى أن انتهوا , علماً أن ولدي المريض زادت حالته سوء ونحن بالغرفة ….؟؟

وحتى الآن لم أتخيل ولم أعلم ما حدث معي لكني أعلم شيء واحد فقط , هو أني شردت وأسرتي ولم يبقى لنا مأوى , فشكراً لك يا وطني , لأنك وضعت أناس لم يصونوا البيت ولا العرض .. ولن أقول إلا ( حسبنا الله ونعم الوكيل , الله أكبر على الظالمين ) .. 

– اقتحموا بيتي وهم يعرفون أن زوجتي وأولادي بالمنزل ..

ويقول أبو عمر أحد قاطني الطابق : " استيقظت أنا وأسرتي على قرع أبواب المنزل بشدة قوية مما جعل الخوف يمتلكنا وعندما قمت يفتح الباب , رأيت عمال ادعوا أنهم جاؤوا لكي يقوموا على الكشف على المنزل , مما زاد تعجبي وقلت لهم انتظروا قليلاً , دخلت لبيتي وسمعت أصوات ذهبت إلى ( البلكون ) لأعرف ما هي الأصوات , ليتبين لي أن عمال البلدية جاؤوا فقمت بالخروج من المنزل لكي أعرف ما يحدث وتركت أسرتي بالبيت , نزلت للشارع لأرى أنهم قطعوا الطريق , وبدأت اسأل عن سبب مجيئهم ليقولوا إن الطابق مخالف , كيف مخالف وأنا أقطن هنا منذ سنوات .. ؟ , وبعد دقائق رأيت ابني يركض بالشارع يبحث عني وعندما سألته ماذا حدث ..؟ قال لي أنهم قاموا باقتحام المنزل علينا , صعدت إلى البيت لأرى أن العمال بدءوا بهدم منزل جاري بعد أن اقتحموا بيتي و( دفشوا ) زوجتي الحامل أرضاً , وأبنائي حول أمهم يبكون والخوف سكنهم , كل شيء كان يحدث بشكل غريب وفجائي , نقلت زوجتي إلى المشفى وعدت لأرى أن بيت جاري صار ركاماً … ؟؟ 

– ديكور المحل وقع على الأطفال والجدران تشققت ..

ويقول وائل صاحب محل لألعاب الكمبيوتر والذي تضرر بشكل كبير جراء حادثة الهدم : " عندما جاء عمال قطاع الأنصاري أرغموني على إغلاق المحل بشكل سريع مما اضطرني لإغلاق ( الدرابية ) مع العلم أنه في داخل المحل زبائن , وبعدها لم نسمع سوى ضجيج كبيراً ولم نعرف ما يحدث في الخارج ليهتز المحل , وبدأت جدرانه بالتشقق ومن ثم وقع الديكور " الجبصين " على رؤوسنا , فالمحل عبارة عن سطح كراج مما تعرض ثلاثة زبائن للضرر , وسارعت لكي أطرق الباب لكي نفتح لكن لم يفتح المحل إلا بعد أن انتهوا لنخرج ولأسارع إلى مهندس القطاع واجعله يشاهد الأضرار التي لحقت بالأجهزة الموجودة وبالزبائن , لكنه جاوبني أنهم سيقومون بالتعويض وعندما قلت له اكتب لي ورقة بأنكم ستعوضونني , جاوبني بالتهديد أما أن أبتعد , وإلا أخذوني إلى المخفر ويعاقبني , وحتى الآن لم يقوموا بالتحريك ساكن لكني وبإذن الله سأحصل على حقي عن طريق الدعوة للقضاء السوري " الذي لا نشك بعدالته " …

– هدموا البناء دون أن يهتموا لكتاب وزارة الإدارة المحلية ؟؟

ويقول أبو احمد أحد قاطني : " أقطن المنزل من سنوات لكن أردت أنا وأهل الطابق أن نحسمه وندفع للبلدية غرامة حسمه , وقمنا بتوجيه طلب للسيد وزير الإدارة المحلية الذي قام مشكوراً بتوجيه كتاب لمحافظ حلب بإمكانية الحسم إذا كان موافق للقوانين المعمول بها , وقام السيد المحافظ مشكور بتوجيه الكتاب إلى رئيس مجلس مدينة حلب , والذي أيضاً قام بتوجيه إلى قطاع الذي قام بالكشف على الطابق وقاموا بكتابة وتوقيع على الكتاب الموجه بأن الطابق موازي للأبنية التي في الحي وأنه يحسم , وتابعنا بالكتاب الذي اقترب من الحسم ..
ويتابع السيد أبو احمد ليقول : لكن بعد أكثر من يوم صدمنا بمجيء عمال قطاع الأنصاري من ساعات الصباح الأولى وأرادوا أن نخلي منازلنا دون سابق إنذار , وبدون أمر إخلاء مما زادنا تعجبنا وهم يدركون ويعلمون أنه يوجد كتاب من السيد وزير الإدارة المحلية للحسم وهم من قام بالكشف والتوقيع كما ذكرت من قليل , المهم قمنا بإعطائهم الكتاب ليشاهدوا أنهم يقومون بعمل منافي للقانون , لكن للأسف قالوا لنا أن الكتاب ليس له معنى و( ما بسوا شي ) و ( اشربوه بعد ما تنقعوا ميته ) هذا ما قالوه بالحرف الواحد أمام مرأى من الجميع وتابعوا عملهم وهم في غاية من الارتياح , إنهم يقومون بواجبهم , إلا أنني أتسأل , كيف لهم أن ينفذوا أمر بالهدم دون أمر إخلاء ولم يهتموا لكتاب الوزير … !!!

– لم يكلفوا خاطرهم بإعطائنا إنذار ..

جاؤوا ليهدموا منازلنا ويشردونا دون أن يقوموا بإعطائنا حق مشروع ألا وهو إنذار بالإخلاء قبل الهدم , وعندما سألناهم عن أمر الهدم وأنه لا يحق لهم الهدم دون ذلك , قالوا لنا أنه لديهم قوانين خاصة بهم وكان قصدهم بالطبع قانونهم الخاص , الذي اخترعوه ويقومون بالعمل عليه , ويطبقوه على المواطنين دون أن يهتموا للقوانين الأساسية في بلدنا الحبيب ..
حتى أمر إخلاء قانوني لم يكون معهم تصور يرعاك الله … !!!

– إن كان مخالف أين كانوا وقت تشيد البناء ..

ويقول هاني أحد سكان الحي : ما حدث شيء غريب وعجيب وجعلنا نحزن لما فعله القائمون على قطاع الأنصاري جراء الهدم الذي قاموا به , وعدا عن ذلك سوء معاملتهم لأهالي الحي , عندما قام البعض منهم بالشتم والصراخ على الموجودين بشكل منافي للأخلاق ..
أتساءل هل لنا أن نطلق عليهم أنهم يحبون الوطن ..؟ لا والله العظيم هم لا يخافون إلا على مصالحهم فهم جاؤوا لهدم مخالفة بناء لطابق كامل اسألهم .. ؟ أين كنتم أيها القائمون على تطبيق القانون في قطاع الأنصاري , أين كنتم عندما شيد هذا البناء الذي لا يبعد عن القطاع سوى ( 2 كم ) فقط أم أنكم كنتم في نوم عميق وإن كنتم تنفذون القانون هل يسمح القانون أن تسيئوا للناس وتخرجوهم من منازلهم دون إنذار ..

– ما أعطانا إياه سيد الوطن سرقوه من أمام أعيننا ..

ويقول السيد محمد الذي يقطن في الطابق الأرضي : كنت وعائلتي نتناول وجبة الفطور وفجأة سمعنا أصوات ضجيج , ليخرج ابني ويستطلع ما يحصل في الخارج , ليرى أن عمال البلدية قاموا بقطع الطريق , وقاموا أيضاً بالصراخ بوجه ابني , كي يدخل للمنزل ويغلق الأبواب , فمنزلنا ضهر كراج وله ( صيفة ) دخلنا للبيت وقمنا بإغلاق الأبواب دون أن نعلم ما يحدث في الخارج , سوى أننا كنا نسمع ضجيج كبير جدا , ونسمع وقوع أشياء على منزلنا , وبعد خمس ساعات خرجت وفتحت الأبواب لأرى أن ( البرداية وعريشة الورد ) قد هدموا من الحجر الثقيل الذي نزل من الطابق الخامس إلى بيتنا , وعدا عن ذلك برميل المازوت الذي قمنا بتعبئته مؤخراً من الدعم انكب على الأرض دون أن يبقى منه شيء , فعمال البلدية سرقوا عطاء سيد الوطن لنا دون أن يأبهوا لآي شيء , سوى كان اهتمامهم للهدم وتخويف الناس فقط , كما أن بلاط المنزل تكسر , لذا أوجه بطاقة حب وتحية لكل عمال بلدية حلب وقطاع الأنصاري لأنهم جعلونا نعيش يوم حافل بالرعب والذعر وربما الحرب .. !!

جئنا لننفذ القانون فقط ..

ويقول السيد فائق مهندس بقطاع الأنصاري " جئنا إلى هذا المبنى لكي ننفذ القانون الذي يعتبر الطابق الخامس مخالفة بناء " ..
هذا ما قاله المهندس في قطاع الأنصاري فقط دون أن يهتم ما أحدثوه من رعب وخوف لدى أهالي البناء والحي والمارة أيضاً , فهل خبرتني يا سيدي إذا سمح لك القانون أن تعاملوا المواطنين بهذا الشكل وبهذه الطريقة التي يتوجب على القانون أن يحاسبكم عليها , فبعيداً عن أي بناء مخالف , إن كان يحسم أو لا يحسم أو أو ……إلخ , واسمحوا لي بأن أقول لكم بأن ما قمتم به والذي تدعون إنكم تنفذون القانون منافي للقانون والصور والتسجيلات الصوتية تبرز تصرفاتكم …

أحد الإعلاميين المأجورين يتصرف بشكل بعيد عن النزاهة والصدق في الرسالة الإعلامية .. !!

موضوع هدم البناء في الطابق الخامس من منطقة مفرق الإذاعة , أثار ضجة إعلامية ملفت النظر , وكان له اهتمام ملحوظ في الشارع الشعبي بحلب , وربما أكثر وسائل الإعلام اندفاعاً باتجاه استقراء الواقع كانت " إذاعة شام اف ام " من خلال برنامج " البلد اليوم " والذي طرح ونقل كل ما حدث بشفافية بالغة حول قمع مخالفة البناء بالطريقة الغير قانونية , ولكن ما أدهش المستمعين هو ذاك الرأي الغير أخلاقي المنافي لروح الرسالة الإعلامية , والذي صدر عن شخصية إعلامية مأجورة " مرتزقة " حاولت من خلال إبداء رأيها في البرنامج , تشويه صورة الحقيقة , وللأسف قد أثار حفيظة واستغراب الصحفيين والمستمعين والرأي العام بالكامل ..
حيث اتصل أحد الأشخاص بعد أن عرف على نفس بأنه إعلامي وتحدث مع مذيع " برنامج البلد اليوم " على إذاعة " شام اف ام " وبدأ الإعلامي المحترم يصنف نفسه مدافع عن حقوق بلدية حلب وقطاع الأنصاري وعن ما قام به عمال البلدية في ذلك اليوم , وبدأ يطلق الاتهامات على سكان الطابق ووصف أبنائهم بالمعاقين والمشردين , وبدأ بطريقة برجوازية لا تصل برسالتنا الإعلامية بأي شيء , يشهر ويدن تجار البناء وأنهم يعملون على إيجاد أناس مشوهين في مخالفاتهم ..
اعذرني يا من تدعي الرسالة الإعلامية السامية والمنزهة والبعيدة كل البعد عن مفاتنك , فأبناءنا وأبناء بلادنا الحبيب سورية ليسوا بالمشوهين ( هذه هي العبارة التي رد عليها أهالي حلب وقاطني الحي على من اتهمهم بالتشويه .. ) فما قمت به جعل سكان الطابق والمبنى بالكامل يتحرك بدعوة قضائية بحقك , لأنك قمت بالتشهير بهم , وعدا عن ذلك فكلمتك " معاقين " و التي قلتها بطريقة غير لائقة وغير مألوفة تستدعي منا أن نتساءل هل يخفى عليك يا صديقي الإعلامي الكبير من هم المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة ..؟ ألم يتسنى لك أن تقرأ في المواقع الإلكترونية التي تؤجر من خلالها أو عبر تسجيلات أخبار الإذاعات السورية من قدم رعاية للمعاقين في الفترة الأخيرة , إن كنت تجهل ذلك فابحث في محركات البحث عن راعي وراعية ذوي الاحتياجات الخاصة وستعرف الإجابة بالتأكيد ..
الحمد لله أن أبناءنا مشوهين ومعاقين بأجسادهم فلهم في حياتهم رعاية كريمة من سيد الوطن وبالآخرة جزاء عظيم , لكنني أأسف لمن تشوه فكره بالمأجورية والبرجوازية ومن كانت في أفكاره وثقافته إعاقات مستدامة ..

البلدية تهدم باسم القانون وتخرق حرمة المنازل وتدخل البيوت عنوة خلافاً للقانون وتنفذ الهدم على بناء مأهول دون أي مستند قانوني ..

المحامي " عماد الشامي " أحد القاطنين في البناء حيث بحثنا معه تفاصيل القضية بشكل كامل وكان له وجهة نظره القانونية حول ما حدث ..

" إن تنفذ القانون على طريقة مجلس مدينة حلب تم بشكل بدائي ودون مراعاة أحكام القانون , وكله تحت ذريعة تنفيذ القانون ( 59 ) , فهل سمح هذا القانون لمجلس مدينة حلب ما يلي ..
1- خرق حرمة المنازل ودخولها عنوة وبدون أمر من النيابة العامة , وبدون وجود مختار المحلة وهي الطريقة المتبعة في الدخول إلى البيوت , فقد تم خرق حرمة المنازل باسم القانون ..
2- كان على مجلس مدينة حلب أن يهدم المخالفة في مهدها , أي أثناء بناءها وهي طابق خامس عبارة عن خمس شقق , وبذلك يكون تطبيق القانون ( 59 ) وليس أن يترك المخالف حتى يتم إكمال بناءه بالكمال ثم يتم بهدمها بهذه الطريقة ..
3- كان على مجلس مدينة حلب إذا أراد أن يطبق القانون كان عليه أن ينظم تقرير فني بالمخالفة ومن ثم إصدار قرارات الهدم وقرارات إخلاء جبرية بأسماء الساكنين وإعطائهم مهلة للإخلاء ومن ثم استصدار أمر النيابة وبوجود المختار وتأمين السلامة العامة للجوار , ثم القيام بالهدم إذا كان هناك مبرر قانوني لذلك ..
4- إن المخالفة التي تم هدم جزء منها , هي في الطابق الخامس وهي قيد المعالجة استناداً للشكوى المقدمة من صاحب العقار إلى السيد وزير الإدارة المحلية , وقد أحال بدوره إلى مجلس المدينة كتاب رقم ( 14417 ) تاريخ 7/12/ 2009 , وقد تم إحالة الشكوى إلى مجلس مدينة حلب وسجلت برقم ( 1979 ) تاريخ 21/12/2009 , وتم تحويلها إلى شعبة المراقبة في قطاع الأنصاري , وقد قاموا بالكشف على العقار ( 4117 ) وهو لا زال قيد المعالجة لديهم , وقد لوحظ لديهم أثناء الكشف بأن الأبنية المجاورة للبناء المذكور أعلاه هي على نفس المستوى وهناك أبنية أخرى أعلى منه ويطلب صاحب العلاقة تسوية وضع الطابق الخامس كونه مبني أسوة بالجوار , وحتى تاريخه لم يتم البت في أمره وإعادة الجواب للسيد الوزير , فتم الهدم لكي يكون الجواب للسيد الوزير " لقد تم هدم المخالفة " ..
5- لم يتم أثناء عملية الهدم مراعاة القانون لجهة تأمين السلامة العامة لسكان البناء والجوار , وخاصة وأنه ثناء الهدم بدأت الحجارة تتساقط على الجوار والمارة , وأدى إلى أضرار كبيرة جداً ..
6- حجة مجلس مدينة حلب بأنهم قاموا بهدم المخالفة أكثر من مرة فأين هي ضبوط الهدم السابقة , ولماذا لم يتم إحالتها إلى القضاء الجزائي تنفيذاً للقانون ( 59 ) مما يؤكد بأن مجلس مدينة حلب ينفذ الهدم بشكل مزاجي وبشكل انتقائي ..
7- كان على مجلس مدينة حلب أن يقوموا بتنفيذ القانون أولاً , فإذا كان هم الذين خالفوا نصوص القانون حيث أن القانون ( 1 ) لعام 2003 قد طلب منهم جرد وحصر كافة المخالفات المبنية ومعالجتها ضمن فترة محددة , كما فعلت باقي المحافظات ومنها " محافظة حمص " .. 

صورة عن كتاب السيد وزير الإدارة المحلية ..

صورة عن كتاب السيد محافظ حلب ..

صورة عن كتاب شعبة المراقبة متضمنة التقدير الفني ..

أهالي الطابق والمتضررين يتجهون للقضاء السوري ..

بعد يومين من حادثة الهدم اتجه أهالي الطابق والبناء والمتضررين إلى القضاء السوري كي يقوموا بتحريك دعوى قضائية على أكثر من جهة كي يتم تعويضهم بما لاحق فيهم من أضرار , كما أن سكان حي الإذاعة وأهالي الطابق الخامس , قاموا بتجهيز شكاوي مرفقة بالصوت والصور عن ما حدث معهم في ذلك اليوم , حيث علمنا منهم أنهم سيرسلوا شكوى للسيد وزير الإدارة المحلية والسادة أعضاء مجلس الشعب السوري و للرقابة الداخلية في وزارة الإدارة المحلية ولجهات أخرى , معبرين في شكاواهم عن ما حدث معهم ويرفقون شكاواهم بكتاب وزارة الإدارة المحلية الذي أرسل لمحافظة حلب بإمكانية الحسم وإأن كان مطابق للأنظمة وبعد الدراسة والخبرة … 

لن يهمني سأقول كل شيء ..

سيادة الرئيس بشار الأسد يا من نفديك بروحنا ودمائنا أنت من علمتنا من بعد الله سبحانه وتعالى أن نصدق بنقلنا للواقع الذي يعيشه المواطنين لذا يا سيدي الرئيس سأقول كل شيء رأيته لأنقله وأضعه أمام الجميع
• يا سيد الوطن نحن في مدينة حلب أقدم مدينة مأهولة بالتاريخ نشتهر بسرعة انجاز خراب وهدم البناء المخالف سواء , إن وجد بداخله البشر أو إن لم يكن , وبالتالي تشتهر قطاعاتنا ومجلس مدينة حلب ببطء تحسين مظاهر مدينتنا وبعدم تخديم شوارعه وإعادة الحياة لشوارعها ولأرصفتها وإنارة الظلام بشوارعها ..
• يا سيد الوطن وصل بنا الأمر أن نتباهى بالقائمين على البلدية عندما يقومون بهدم المخالفات هم أصلها وفصلها فكيف لمخالفة أن تبنى وتشيد وتسكن دون علمهم أم أنهم يغمضون أعينهم متى شاءوا ..
• يا سيد الوطن هم بصدق قاموا بتنفيذ القانون على أناس وأناس قدرهم بالتشرد يتوقف على أياديهم ..
• يا سيدي لم يتوقف الموضوع عن طريقة إخراج المواطنين من بيتهم إنما ما قاموا به من تحطيم أثاث المنزل وتحطيم أحلام الأطفال والنساء …
• يا سيد الوطن بالصوت والصورة ستجد كم هو غريب وعجيب ما يحدث في مدينتنا ..
• يا سيد الوطن صرنا نرى في مدينتنا أن المسؤولين في بلديتنا غير أبهين بكتاب وزاري فهم متى شاءوا ينفذون ومتى شاءوا يرفضون ..
• يا سيد الوطن شعبك يناديك فهم ليس لهم من أحد ينصفهم غيرك ..
• يا سيد الوطن قلت أشياء قليلة من أشياء كثيرة , ولن يهمني ما سيحدث لي فربما سيحاولون تهديدي كما يفعلون مع أي صحفي يقوموا بواجبه تجاه الوطن فلذا أقول لهم إني أعيش في سوريا بلد الأمان بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ..

قصة على الهامش ..

في عصر أحد ولادة بلاد الشام العادلين كان الوالي يحتار بأمره , كيف له أن ينصف شعبه , كيف له أن يعرف إن كان أحد من رعاياه والمسؤولين في بلاطه يمارس العنف والضغط عليهم , فرغم أنه كان يتجول بين رعيته مصطحباً رجاله , لكنه لم يقدر على معرفة آلام الشعب , وجاءت الفرصة بأن يدخل المسجد ليصلي صلاة العيد , ويلهم إمام المسجد الكريم أن يتكلم عن ما يعانيه الرعية فلما بلغ الوالي على مسامعه ما يقع من آلام بعض رجاله الفاسدين , طلب من إمام المسجد إشارة عن تدني أخلاق مستشاريه , فكانت إشارته بأن لا يؤذن بالناس عندما يقع بهم العنف والطغيان , وعندما حل بهم فساد أحد المستشارين له , امتنع إمام المسجد عن الآذان , فحينها علم الوالي بوجود فساد بقصره , فأمر بتقصي الحقائق , وأدرك الخطر والفساد فأمر بمعاقبة وشنقه على أبواب المدينة ليكون عبرة لغيره , ليخلص شعبه من الطغيان وهيمنة سلطة رجاله ..

فيا سيدي الرئيس إن مساجد في حلب لم تعد تؤذن منذ فجر عميق , وإننا لواثقون بأنك خير منصف لنا ولأسرنا ..

أخيراً وبعيداً عن أن البناء مخالف أو لا , أود لو نعرف ما هو مصير المتضررين والمشردين جراء ما قام به قطاع الأنصاري في منطقة الإذاعة , السكان مازالوا ينتظرون فهل يا ترى سيقومون بتعويض أضرارهم , وإن قاموا بتعويضهم عن أضرارهم , لن يقدروا على تعويضهم من حالات الخوف والحزن والبكاء والقلق الذي أصابهم .. شكراً عمال البلدية والوفد المرافق له من قطاع الأنصاري

أنس محمد رمضان