باراك في تركيا..النشطاء يطالبون باعتقاله والرئيس يرفض استقباله
تناقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر وصفتها بالدبلوماسية، أن الرئيس التركي عبد الله غول، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، غير مستعدين للقاء وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك
الذي
يزور تركيا اليوم الأحد، على خلفية توتر العلاقة بين الجانبين.
وهدد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون بطرد السفير التركي في إسرائيل إذا واصلت تركيا السماح ببث أعمال فنيّة تظهر الجيش الإسرائيلي كمجرم حرب، وذلك بعد أيام من اهانته له قبل أن يعتذر.
ويأتي تصريح أيالون عشية زيارة باراك إلى تركيا حيث نقلت مصادر إعلامية تركية أن الرئيس التركي عبد الله غول، ورئيس وزرائه رجب طيب أردوغان، لن يلتقيا باراك وذلك على خلفية حادث إهانة السفير التركي في إسرائيل الأسبوع الماضي والذي قدمت إسرائيل على إثره اعتذارا رسميا للحكومة التركية.
وذكرت وكالة الاناضول للأنباء أن نشطاء أتراكا في مجال حقوق الإنسان طلبوا من مدع عام إصدار مذكرة اعتقال بحق باراك بتهمة الإبادة في حرب غزة، لدى زيارته تركيا اليوم الأحد.
والشكوى التي رفعتها جمعية مظلوم در لحقوق الإنسان، الإسلامية التوجه، تتهم إيهود باراك بالإبادة وارتكاب جرائم ضد الإنسانية في الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة في ديسمبر 2008 واستمرت ثلاثة أسابيع.
وفي حال قبول دعوى الجمعية سيطلب النائب العام إجراء تحقيقات لمعرفة ما إذا كانت توجب توجيه اتهامات، وإلا ردها.
ورفضت النيابة من قبل دعاوى مماثلة رفعتها منظمات ضد العديد من المسؤولين الإسرائيليين، من ضمنهم باراك، في فبراير الماضي.
ودأبت الحكومة التركية المنبثقة من التيار الإسلامي على توجيه انتقادات بشكل شبه يومي لإسرائيل بسبب الوضع الإنساني في غزة ما أدى فتور في العلاقات التي نمت إثر اتفاق تعاون عسكري عام 1996.
وتوترت العلاقات، ووصل مستوى الأزمة بين إسرائيل وتركيا خلال الأسبوع الحالي بعد تعمد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي إذلال السفير التركي أمام الصحافيين لدى استدعائه للاحتجاج على بث مسلسل تلفزيوني تركي اعتبرته إسرائيل معاديا للسامية.