شكاوي المواطنين

موظفين بدمشق يحولون عملهم للحديث مع الحبيبات والمعجبات وقضايا المواطنين على الهامش

حدثت معي هذه المهزلة الواقعية في أمانة السجل التجاري بدمشق , منذ بضعة أيام فأحببت أن أرويها لكم علكم تُسرون ولتتجنبوا حثالة الموظفين في تلك الدائرة ولأجهزكم معنوياً إن كان لديكم مراجعة ٌلتلك الدائرة العفنة ..

وأمد الله في عمر أمين السجل التجاري بمدينة دمشق وبموظفيه , وأرجوا أن يصل صوتي إلى المعنيين , ليعرفوا مدى الفساد الذي وصلت إليه تلك الدائرة .. 

دخلت ُعليهم بغية تصديق بعض الأوراق وهو إجراء روتيني أخرجت ُأوراقي وألصقتُ , طوابعها وتمت مطابقتها على حاسب الدائرة وتم تحويلي إلى غرفة الأرشيف , اثنين من موظفينا السمجين الأول مشغولٌ بترتيب ملابسه يبدو أنه اشتراها حديثاً , وهو غير مستعد لاستقبال أي مراجع , والأخر والذي كانت معاملتي لديه رن جواله لحظة دخولي مرابضه فأجاب : (سكري هلق بدقلك عالأرضي ) وأستهل هاتف المديرية وهاتفها دونما اكتراث بوجود شخص أمامه , وسأل الحسناء المتصلة عن أحوالها وأخبارها وكيف تمضي أيامها وكيف هي دراستها وهل باستطاعته رؤيتها , واستغرق حديثه وقتاً قارب العشر دقائق ..

( ومحسوبكم واقف أمامه مثل خيمة شباط أتابع أخبار حسنائه ) والعجيب في الأمر أيها السادة أن هذا الموظف الأخلاقي لم ينهي مكالمته , بل تابعها وهو ينظر إلي بأثقل أنواع الوقاحة واسمحوا لي بان أسميها ( السفالة ) بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى ..

وبعد وقت ليس بقليل ودونما النظر إلى أوراقي أخبرني بأن الأوراق التي بحوذتي ليست من مهمته وإنما في الغرفة المجاورة , فغادرت مسرعاً إلى الغرفة المجاورة بعد أن أصبحت نسبة الأدرنالين في جسمي تفوق نسبة الدم في أوردتي وفور دخولي أعادني الموظف الأخر إلى غرفة الحبيب الحالم , وأخذت يدُ الموظفين الاثنين تتقاذفني ككرة المضرب مما اضطرني لتلبية ما وراء هذا التقاذف رغم أنني لا أحبذ هذا العمل وأنقذتُ نفسي من جلطة محتمة ..

وكل ذلك والحبيبُ الحالم لم تنته مكالمته الهاتفية فيبدو أنه قد عين في وظيفته لمحادثة حبيباته وخليلاته على الهاتف , ولم يعين في عمله لتسير أمور الناس ..
هذه هي قصتي باختصار شديد أحببتُ أن أرويها لكم لتتجنبوا كل موظفينا , إذا كان الهاتفُ بين أيديهم , كان الله معكم إن كان لديكم أي معامله تخص دوائر الدولة وجنبكم الله سفلة الموظفين , ونصيحتي لكم حبةُ من التامرين قبل التوجه إلى دوائر الدولة ..

بواسطة
منار بكتمر
المصدر
زهرة سورية / دمشق

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. اصلا ما عنا قانون يلزم الموظف على احترام المواطن

    او يلزم الموظف بالعمل الجدي و اذا وجد هيك قانون ما بيتطبق

    ليييييييش

    و الله جايي عبالي ابكي عهالحال

  2. والله يا أخي لو أنك مشوفه إم ال 500 أو الخضراء اللي تحيي القلب كان وقف لك باستعداد ومثل الألف وبسمته تملأ وجهه ورحب بك وهلا ولكن الى متى نعطيكم دروس ما حلكم تفهموا !!!!!!

  3. والله يا أخي لو أنك مشوفه إم ال 500 او بلا الخضرا…. اللي تحيي القلب كان وقف إلك باستعداد وعطاك الموبايل تحكي مع الحسناء لحتى يكمل هو الإجراءات وبسمته تملأ وجهه ورحب بك وهلا ولكن الى متى نعطيكم دروس ما حلكم تفهموا !!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى