إيران “ترفض رسميا عرض الوقود النووي”
أخبرت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها لا تقبل شروط العرض الذي تقدمت به مجموعة 5 + واحد بهدف تخفيف المخاوف الدولية الناجمة عن برنامجها النووي المثير للجدل، وفق دبلوماسيين.
وانتقدت الحكومة الإيرانية على مدى شهور العرض الذي طرحته الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى جانب ألمانيا والذي يقضي أن تشحن إيران ما لديها من اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى الخارج لتكثيف تخصيبه حتى يمكن استخدامه في مفاعل نووي إيراني.
ويقول دبلوماسيون إن طهران اقترحت خطة بديلة تقضي بتبادل الوقود النووي المنخفض التخصيب مقابل الوقود النووي العالي التخصيب في وقت متزامن على أراضيها.
ويقول مراسلون إن من غير المرجح أن تقبل الدول الغربية العرض الإيراني.
وتخشى الولايات المتحدة وحلفاؤها أن تكون إيران بصدد تصنيع أسلحة نووية في حين تصر طهران على أن برنامجها النووي مصمم لأغراض مدنية صرفة.
وتقول مراسلة بي بي سي في فيينا، بيتاني بيل، إن ليس من الواضح إذا كان المسؤولون الإيرانيون قد بعثوا ردهم على العرض كتابة أو شفويا.
وينص العرض على إرسال إيران نحو 70 في المئة من رصيدها المنخفض التخصيب من اليورانيوم إلى روسيا ثم فرنسا لمعالجته ثم إرجاعه إلى إيران بعد أن يصبح وقودا نوويا عالي التخصيب.
ويقول دبلوماسيون إن إيران رفضت أحد الشروط الرئيسية كما يبدو والذي يقضي بإرسال كل رصيدها من اليورانيوم إلى الخارج بهدف معالجته قبل إرجاعه إلى طهران مرة أخرى.
وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ف بي جي كرولي، تعليقا على التقارير الإعلامية التي تحدثت عن رفض إيران للعرض وتقدمها بعرض بديل إن ما طرحته إيران غير ملائم.
وأضاف كرولي "لست واثقا من أنهم تقدموا برد رسمي لكن من الواضح أن العرض غير ملائم".
وتابع "لست واثقا من أن ما فعلوه، ربما اليوم، يختلف عن أفعالهم في السابق".
ولم يعلق أي مسؤول من الوكالة الدولية على الوضع كما أن ممثل إيران الدائم لدى الدولة الدولية، علي أصغر سلطانية، لم يدل بأي تصريحات.
وكانت الإدارة الأمريكية وحلفاؤها في مجلس الأمن يدفعون باتجاه فرض جولة رابعة من العقوبات على إيران في حال رفضها للعرض.
لكن روسيا والصين تشككان في الجدوى من فرض أي عقوبات إضافية على إيران على خلفية برنامجها النووي.