نتنياهو: اسرائيل ستحتفظ بوجود عسكري في وادي الاردن

صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاربعاء انه حتى بعد اقامة دولة فلسطينية، يتعين على اسرائيل ان تحتفظ بوجود عسكري في شرق الضفة الغربية على طول الحدود مع الاردن.
وصرح نتنياهو للصحفيين الاجانب في لقاء سنوي في القدس المحتلة ان هذا امر ضروري لمنع تهريب الاسلحة الى الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح والمنتظر إقامتها.

وادلى نتنياهو بهذا التصريح في الوقت الذي من المقرر ان يبدأ فيه جورج ميتشل مبعوث الرئيس الامريكي باراك اوباما جولة جديدة من المحادثات في القدس ومدينة رام الله في الضفة الغربية الخميس والجمعة في اطار المساعي الامريكية الحالية لاحياء مفاوضات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتمي لحزب الليكود المتشدد انه يتعين على اسرائيل ان تؤمن وسيلة لوقف إطلاق الصواريخ من القطاع المتاخم لحدودها " وان هذا سوف يتطلب وجودا اسرائيليا في الجانب الشرقي للدولة الفلسطينية المنتظر إقامتها".

والقى نتنياهو على عاتق الفلسطينين المسئولية عن الجمود الحالي في عملية السلام. وكانت المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية قد توقفت قبل الانتخابات الاسرائيلية التى جرت في شهر شباط/فبراير العام الماضي والتى شهدت انتزاع حزب الليكود القومي السلطة من حزب الوسط كاديما

وقال نتنياهو "اننا نرغب في التحرك قدما الى الامام ولكن الفلسطينيين وضعوا شروطا مسبقة لم تكن موجودة على مدار 16 عاما منذ اوسلو".

وذكر نتنياهو "انهم صعدوا الى مكان اعلى في الشجرة. انهم يرغبون في ان يكونوا في مكان عال هناك . انهم يتقدمون بطلب تلو الاخر حتي اصبح لدينا تل من الطلبات" مضيفا "انه يتعين ابلاغهم بان يكونوا جادين ويتفاوضوا".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد طالب بتجميد كل أعمال البناء الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة قبل ان يجلس إلى مائدة المفاوضات مع حكومة نتنياهو.

وكان نيتنياهو قد رفض ان يوقف البناء في القدس المحتلة التى أقيمت على ارض محتلة فيما وراء "الخط الاخضر" الذي يفصل اسرائيل عن الضفة الغربية.