(( ديـــــمـــــة )) .. بقلم محمد نذير عدل
كيف يهوى القلبُ وفيه الجراحات ما برأتْ ؟!!
وجداول أحزاني لا مصبَّ لها
أيعود ليشقى ويبكي …. يهوى
حتى التي نحوه والله ما التفتتْ
كيف يهوى القلبُ وفيه الجراحات ما برأتْ ؟!!
عذراء كشمعة طهـرٍ من خدرها
لم تصحُ ..
كـوردٍ ما حـطَّ فوق بويغاته نحلُ
أحببتُ البتول التي مثلها عيني ما رأتْ
كيف يهوى القلبُ وفيه الجراحات ما برأتْ ؟!!
طرفُ العين ِمنها أسكرني …
وبلمسٍ من يدها كفايَّ ألا والله لا ما حلمتْ
سـبعٌ من أحلى أيام عمري
مرَّت كشهابٍ وما بقـيـتْ
أيعود القلبُ ليهوى من بعدما الروحُ عنه قد ارتحلتْ؟!!
قالت : دعك مني فلستَ الذي أهوى
فبكتْ عيني ــ للذي قالته ــ دموعاً على يديها ذُرفـتْ
وصرختُ ألماً : يا حزناً يغتال كياني
قد رثًّ القلبُ كـفـاني ..كـفـاني
ملاكيًّ لا تغلقي بابكِ …
بالله عليك أيا غيمَ الغيث لا تنس ِعنواني
فــبــكــتْ . . . وبــكـــتْ
لــمْ أرَ دمـعـاً يــذرفْ
لــــــــكــن . . .
كانت تبكي ألمي … حزني … أملي
وعاد الصوتُ ليقمع أحلامي هامساً :
كيف يهوى القلبُ وفيه الجراحات ما برأتْ ؟!!
أيعود ليهوى من بعدما الروح ُعنه قد ارتحلتْ ؟!!