جيتس يكافح لبناء الثقة مع الجيش الباكستاني
سعى وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس الى بناء جسور مع الجيل القادم من قادة الجيش الباكستاني يوم الجمعة وانهاء حالة ( ضعف الثقة ) التي قال انها تعرقل التعاون ضد التشدد الاسلامي ..
وقال جيتس الذي كان يتحدث في جامعة الدفاع الوطني وهي الاكاديمية العسكرية الاعلى منزلة في باكستان ان الافتقار الى الثقة بين الحليفين تزايد نتيجة حملة دعاية منظمة نظمها عدوهما المشترك.
واضاف جيتس انه كان في الحكومة عندما ارتكبت الولايات المتحدة "خطأ جسيما" بالتخلي عن افغانستان وقطع روابط الدفاع مع باكستان بعد ان طرد مقاتلون مدعومون من الولايات المتحدة وباكستان القوات السوفيتية من افغانستان في عام 1989.
وقال "هذا هو السبب الى حد كبير وراء ضعف الثقة الذي له ما يبرره..والذي جعل الامور اكثر صعوبة بالنسبة لنا للعمل سويا لمواجهة التهديد المشترك الذي يمثله التطرف."
ووصل جيتس يوم الخميس الى باكستان وحثها على القضاء على فصائل طالبان الافغانية المتمركزة في جيوبها الحدودية الشمالية الغربية والتي تنظم منها تمردا مكثفا في افغانستان.
لكن جيتس حرص على عدم تكرار المطلب الامريكي المعتاد لباكستان بأن "تعمل المزيد" وهو طلب يثير غضب باكستان التي فقدت نحو 2000 جندي في القتال ضد المتشددين.
وشنت اسلام اباد هجوما كبيرا ضد فصائل طالبان الباكستانية التي تهاجم الدولة لكنها قاومت ضغوطا أمريكية لملاحقة طالبان الافغانية الذين لا يشنون هجمات في باكستان لكنهم يعبرون الحدود لقتال القوات الامريكية.
ويقول محللون ان باكستان تنظر الى طالبان الافغانية كأداة للتصدي للنفوذ المتزايد للهند غريمتها القديمة في افغانستان وأيضا كحليفة محتملة اذا انسحبت القوات الامريكية من افغانستان وتركت البلاد في حالة من الفوضى.
وأثنى جيتس على النجاح الذي حققه الجيش الباكستاني منذ اوائل العام الماضي وطالبه ايضا بالضغط على الفصائل الافغانية.