قائد القوات الغربية في أفغانستان يتوقع دورا مستقبليا لطالبان
توقع قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال أن تؤدي زيادة عديد القوات العسكرية في ذاك البلد إلى التوصل إلى سلام يتم التوصل إليه من خلال مفاوضات مع حركة طالبان.
وقال ماكريستال في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية نشرتها الاثنين انه سيحث حلفاءه على تجديد التزامهم بهذه الاستراتيجية خلال المؤتمر الذي يعقد في العاصمة البريطانية، لندن، هذا الأسبوع.
واعترف بارتفاع الشكوك في الحرب بأفغانستان، لكنه أكد انه مصمم على إحراز تقدم "إيجابي وواضح جداً" هذه السنة نتيجة زيادة 30 ألف جندي أميركي هناك.
وأعرب عن أمله في أن تساهم زيادة التعزيزات لبناء قوس أمني يمتد من معقل طالبان في جنوب باكستان حتى العاصمة، كابول، في إضعاف حركة التمرد لدرجة يقبل قادتها شكل من أشكال التسوية مع الحكومة الأفغانية.
وقال "بصفتي جندياً، أشعر اننا خضنا ما يكفي من المعارك، وأعتقد اننا ستحاول رسم الظروف التي تسمح للناس بالتوصل إلى حل عادل فعلاً لكيفية حكم الشعب الأفغاني".
ورداً على سؤال عما إذا كان سيسر برؤية قادة طالبان في حكومة أفغانية بالمستقبل، أجاب "أظن ان أي أفغاني يستطيع أن يلعب دوراً إذا ركز على المستقبل وليس على الماضي".
يشار إلى ان الرئيس الأميركي باراك اوباما أعلن في ديسمبر/ كانون الأول الماضي عن زيادة عديد القوات الأميركية في أفغانستان بـ 30 ألف جندي فيما أعلنت دول أخرى إلى الإعلان عن زيادة عدد قواتها أيضاً.
ورأى ماكريستال في مؤتمر لندن، المقرر عقده يوم الخميس المقبل، فرصة للحلفاء حتى يلتفوا حول استراتيجيته لمواجهة التمرد رغم ارتفاع عدد الضحايا في صفوف قوات التحالف في العام 2009 بنسبة 70%، والشكوك في مصداقية الحكومة الأفغانية.
وأعرب عن أمله في أن يصدر المؤتمر بياناً قوياً يدعم خطته التي تستند إلى تأمين أمن كاف يسمح للدولة الأفغانية بالنمو.
وقال "أود من الجميع الخروج من لندن ومعهم التزام متجدد وهذا الالتزام هو لمصلحة الشعب الأفغاني".
لكن الجنرال الأميركي حذر من ان نسبة العنف قد ترتفع في ظل سعي المتمردين إلى تنفيذ المزيد من التفجيرات في محاولة منهم لتقويض استراتيجيته.