مصادر تؤكد أنه حمل عروضاً من الإدارة الأميركية لدمشق وسوريا
نفت مصادر سورية مطلعة أن تكون سوريا تلقت أية رسائل سياسية “مكتوبة” من إسرائيل عبر الئريس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر،
الذي زار دمشق لمدة يومين، وحسبما نقلت صحيفة الوطن القطرية اليوم الأحد عن المصادر نفسها فإن الرئيس كارتر عبّر والوفد المرافق له، لما سمعه من الرئيس الأسد، عن تثمينه لدور سوريا البناء في إيجاد حلول للقضايا العالقة في المنطقة؛حيث اشارت المصادر أن المحادثات بين الرئيس بشار الأسد والرئيس كارتر تناولت العلاقات السورية ـ الأميركية، والأوضاع المأساوية في غزة، والتطورات السياسية والأمنية في العراق، والوضع في لبنان، وعملية السلام، ووفق هذه المصادر، فإن الرئيسين شددا على أهمية إقامة السلام العادل والشامل في المنطقة، وعلى دعم مبدأ الحوار من أجل بلورة حلول سياسية لقضايا ومشكلات الشرق الأوسط، وعلى حشد الجهود لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وفك الحصار عن غزة، وكانت مصادر دبلوماسية عربية مطلعةقد أكدت لـ الوطن أن زيارة الرئيس الأسبق كارتر لسوريا وجولته في عدد من دول الشرق الأوسط، تمت بالتنسيق المسبق مع إدارة بوش، مشيرة إلى أن هناك عروضا مقدمة لدمشق بشأن مقايضة الوضع اللبناني بالملفات الأخرى، وتشير المصادر الدبلوماسية إلى أنه سبق للرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر أن زار دمشق ثلاث مرات في أعوام 1973 و1987 و1990، والتقى كبار المسؤولين آنذاك، ما يعني أن الرجل على دراية تامة بتفاصيل وأسرار الصراع العربي ـ الإسرائيلي، وأوضاع المنطقة عامة، وهذا ما انعكس على تأليفه نحو 21 كتابا معظمها عن الصراع والشرق الأوسط، كان آخرها كتابا صدر عام 2006 قارن فيه بين حكومة إسرائيل وحكومة التمييز العنصري ـ العرقي في جنوب إفريقيا.
يذكر أن الرئيس الأميركي الأسبق وصل دمشق يوم الجمعة الماضي؛ حيث التقى الرئيس السوري، ثم اجتمع ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، ليومين متتالين.