العثور على الصندوق الأسود للطائرة الأثيوبية
قال الجيش اللبناني، الخميس، ان فرق البحث عثرت على الصندوق الأسود الخاص بالطائرة الأثيوبية المنكوبة، والتي تحطمت الاثنين الماضي قبالة السواحل اللبنانية، وعلى متنها 90 شخصا.
وقد عثرت إحدى فرق البحث على الصندوق تحت سطح البحر بعمق 1300 كم على بعد 10 كم من العاصمة بيروت. ويحاول فريق البحث انتشال الصندوق من تحت سطح البحر.
وسقطت طائرة الخطوط الجوية الاثيوبية بوينج 737-800 وعلى متنها 90 شخصا مثل كرة من النار قبالة الساحل اللبناني بعد وقت قصير من اقلاعها من مطار بيروت في وقت مبكر من يوم الاثنين.
وتم انتشال 21 جثة وبعض الأشلاء حتى الان وتبددت آمال المسؤولين في العثور على ناجين.
وقال المسؤول الأمني انه من السابق لاوانه معرفة هل استطاعت السفينة الحربية الامريكية راميج التي استدعيت للمساعدة في عمليات البحث تحديد مكان حطام الطائرة.
وقال "من الناحية النظرية لا بد ان يكون التسجيلان الأسودان داخل حطام الطائرة لكن هذا كله تكهنات في الوقت الحاضر."
وكان على متن الطائرة 54 لبنانيا و30 اثيوبيا وطاقم الطائرة. ومعظم الركاب اللبنانيين لهم مصالح تجارية في افريقيا.
وقال وزير الصحة اللبناني محمد خليفة انه تم التعرف على خمس جثث سيتم تسليمهم الى ذويهم من بين 14 جثة انتشلت من البحر.
وجابت سفن بما في ذلك سفينة تابعة للبحرية الأمريكية وطائرات هليكوبتر أوروبية وأخرى تابعة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة شاطىء البحر المتوسط بحثا عن الضحايا. ووسعت فرق الانقاذ من نطاق بحثها على بعد عشرة كيلومترات و20 كيلومترا في مسعى للعثور على جسم الطائرة. وقال مسؤولون لبنانيون ان سوء الاحوال الجوية عرقل عمل فرق الانقاذ.
وكان وزير النقل اللبناني غازي العريضي قال يوم الثلاثاء ان قائد الطائرة لم يستجب لطلب بتغيير مساره قبل ان ينقطع الاتصال معه. لكنه قال ان من السابق لاوانه الوصول الى اي استنتاج حول خطأ قد يكون ارتكبه قائد الطائرة.
وقال جيرما ويك المدير التنفيذي للخطوط الجوية الإثيوبية ان الطائرة المصنعة قبل ثماني سنوات اجريت لها صيانة آخر مرة في 25 من ديسمبر كانون الاول ولم تكن هناك مشاكل تقنية.
وتقول شركة الطيران الاثيوبية انها تسير رحلات جوية منتظمة الى لبنان تقل رجال اعمال ومئات من الاثيوبيات اللاتي يعملن في لبنان كخادمات. وقالت مصادر لبنانية ان بعض الركاب كانوا في طريقهم الى انجولا وبلدان افريقية اخرى.
وكان اخر حادث تتعرض له طائرات شركة الخطوط الجوية الاثيوبية في نوفمبر تشرين الثاني عام 1996 عندما لقي 125 من بين 175 شخصا كانوا على متن طائرة بوينج 767 حتفهم بعد أن سقطت الطائرة في البحر قبالة جزر القمر بعد اختطافها.